نور تريندز / التقارير الاقتصادية / لماذا يغير الدولار الأمريكي اتجاهه بعد دفعة تلقاها من الفيدرالي وباول؟
الدولار الأمريكي

لماذا يغير الدولار الأمريكي اتجاهه بعد دفعة تلقاها من الفيدرالي وباول؟

بدأ الدولار الأمريكي التراجع في مستهل التعاملات الأمريكية بعد ارتفاعات كبيرة حققها بفضل ميل الفيدرالي ورئيسه جيروم باول إلى الإبقاء على معدل الفائدة دون تغيير.

وجاء التحرك الهابط الحالي في إطار حركة تصحيحية فنية بعد أن حققت العملة ارتفاعات كبيرة بدفعة من خطاب بنك الاحتياطي الفيدرالي المؤيد للإبقاء على الأوضاع النقدية دون تغيير في الفترة المقبلة.

وأبقى بنك الاحتياطي الفيدرالي على معدل الفائدة دون تغيير في نهاية اجتماعه الأربعاء، وفقًا لما هو متوقع على نطاق واسع من قبل المستثمرين في أسواق المال.

وصوتت اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة لصالح الإبقاء على معدل الفائدة دون تغيير في اجتماع يوليو الجاري بنتيجة تصويت 9 إلى 2 لصالح القرار.

بذلك يستمر العمل بمعدل الفائدة الأساسي الذي يتبناه بنك الاحتياطي الفيدرالي منذ بداية هذا العام في منطقة 4.25% – 4.50%.

وعارض القرار عضوي اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة ميشيل بومان وكريستوفر وولر قرار تثبيت الفائدة اللذان دعما استئناف خفض الفائدة.

وتضمن بيان الفائدة تغييرين عن النسخة الصادرة عقب الاجتماع الماضي للبنك المركزي يتعلقان برؤية اللجنة للأوضاع الاقتصادية في الولايات المتحدة.

ويتمثل الاختلاف الأول في أن بيان الفيدرالي في يونيو الماضي عبر عن أن اللجنة تبنت نظرة متفائلة تجاه الأوضاع الاقتصادية، مؤكدةً أن الاقتصاد الأمريكي “يستمر في النمو بخطى ثابتة”.

لكن اجتماع الأربعاء أشار إلى وجود قدر كبير من انعدام اليقين علاوة على تبني بيان الفائدة نظرة أقل تفاؤلًا مقارنة باجتماع يونيو الماضي الذي شهد إصدار بيان فائدة يقول إن “انعدام اليقين يتراجع، لكنه لا يزال حاضرًا بقوة في المشهد”.

وكان الاختلاف الثاني بين بيان الفائدة في يونيو وبيان الفائدة الصادر هذا الشهر هو أن المتداولين توقعوا أن تُخفض الفائدة في سبتمبر المقبل، رغم أن ذلك يتوقف بصفة أساسية إلى ما تعكسه البيانات الاقتصادية. بينما أشار أعضاء مجلس الفيدرالي في اجتماع يونيو الماضي من بعيد إلى إمكانية خفض الفائدة مرتين هذا العام.

واستبعد رئيس مجلس محافظي بنك الاحتياطي الفيدرالي أن يكون هناك خفض للفائدة في وقت قريب، مستشهدًا بإمكانية أن يعاود التضخم الارتفاع إلى مستويات تثير القلق بسبب الأثر الذي قد يترتب على التعريفة الجمركية.

كما أشار باول إلى أن أوضاع سوق العمل التي لا تزال تعكس “قدرًا كبيرًا من القوة”، وبدء ظهور أثر التعريفة الجمركية على أسعار المستهلك تجعل من الملائم الإبقاء على السياسة النقدية التشديدية.

وارتفع مؤشر التغير في توظيف القطاعات غير الزراعية في الولايات المتحدة الصادر عن إدارة المعالجة الإلكترونية للبيانات (ADP) 14000 وظيفة في يوليو الجاري مقابل القراءة السابقة التي سجلت هبوطًا بواقع 23000- وظيفة.

وروجعت القراءة السابقة إلى ارتفاع مقابل القراءة الأصلية التي سجلت 33000-، وهو ما تجاوز توقعات السوق التي أشارت إلى 76000 وظيفة علاوة على كونها القراءة الأعلى في أربعة أشهر.

وارتفعت قراءة الناتج المحلي الإجمالي الأمريكي إلى 3.00% في الربع الثاني من هذا العام مقابل القراءة المسجلة في نفس الفترة من العام الماضي عند 0.5-%، وهو ما فاق توقعات السوق التي أشارت إلى 2.4%.

وكانت هذه البيانات بمثابة دفعة إضافية للعملة الأمريكية مقابل أغلب العملات الرئيسية، وهو ما أدى دفع مؤشر الدولار في الاتجاه الصاعد بواقع 1.00% الأربعاء الماضي.

وجاءت الدفعة الأحدث من بيانات التوظيف الأمريكية سلبية، إذ ألقت الضوء على ارتفاع معدل إلغاء الوظائف في الولايات المتحدة، ألقى مؤشر تشالنجر لإلغاء الوظائف الضوء على ارتفاع في عدد الوظائف الملغاة في البلاد في شهر يوليو الجاري.

وارتفع المؤشر إلى 62075 وظيفة أُلغيت في يوليو الجاري مقابل القراءة السابقة التي سجلت 47999 وظيفة أُلغيت في الولايات المتحدة.

تحقق أيضا

الفيدرالي

ماذا نتوقع من بنك الاحتياطي الفيدرالي؟

يُتوقع على نطاقٍ واسعٍ أن يبقي بنك الاحتياطي الفيدرالي على معدل الفائدة دون تغيير الأربعاء …