نور تريندز / التقارير الاقتصادية / التقاريرالإقتصادية اليومية / 4 عوامل قد تستمر في دفع الإسترليني في الاتجاه الصاعد
المملكة المتحدة: مديري المشتريات التصنيعي يتفوق على التوقعات في يناير
بريطانيا

4 عوامل قد تستمر في دفع الإسترليني في الاتجاه الصاعد

ختم الإسترليني تعاملات الأسبوع المنتهي في 14 مايو الجاري في الاتجاه الصاعد بدفعة من عدة عوامل تكاتفت من أجل لدفع بالعملة في الاتجاه الصاعد، وترشحها أيضا للاستمرار في الصعود في الفترة المقبلة.

وتضمنت عوامل صعود العملة البريطانية ضعف الدولار الأمريكي بسبب تراجع كبير في توقعات رفع الفيدرالي معدل الفائدة للتصدي للارتفاعات الحادة للتضخم، وهي التوقعات التي قاربت على الاختفاء واحتفاء ما لها من أثر على الأسواق عقب ظهور بيانات سلبية أمريكية.

كما كان من عوامل دعم الإسترليني هذا الأسبوع الاستمرار على نفس الوتيرة السريعة في توزيع اللقاحات المضادة لفيروس كورونا في المملكة المتحدة علاوة على تخفيف القيود المفروضة من أجل الحد من تفشي كوفيد19.

ويمثل العامل الثالث التحسن الملحوظ في البيانات البريطانية الصادرة في الفترة الأخيرة، والذي أثار توقعات باقتراب الاقتصاد في المملكة المتحدة من الوصول إلى مستويات  ما قبل انتشار الوباء.

أما العامل الرابع والأخير فيشير إلى المشهد السياسي الداخلي في بريطانيا ونتائج الانتخابات البرلمانية في أسكتلندا.

ضعف الدولار الأمريكي

لم ينجح الدولار الأمريكي في استغلال ضعف البيانات الأمريكية على مستوى مبيعات التجزئة وثقة المستهاك لأنه تعامل مع الموقف الحالي بصفته عملة أكبر اقتصادات العالم الذي تحاصره مخاوف ضعف القيمة لفترة قد تمتد بسبب  زيادة مفرطة في المعروض منها في الأسواق عقب الجهود الكبيرة التي بذلتها إدارة بايدن في تحفيز الاقتصاد باستخدام جرعات زائدة من الإنفاق.

وكان الدولار الأمريكي قد استفاد في الفترة الأخيرة من توقعات رفع الفائدة من قبل بنك الاحتياطي الفيدرالي عقب ظهور بيانات ألقت الضوء على أن ارتفاع أسعار المستهلك الأمريكي بواقع الضعف مقارنة بهدف البنك المركزي المحدد بـ 2.00%.

وجاءت البيانات الصادرة الجمعة لتصب الماء البارد على التوقعات التي أشعلت تجنب المخاطرة  في أسواق المال بعد أن سلطت الضوء على تدهور في إنفاق وثقة المستهلك الذي من المرجح أن يشغل الفيدرالي أكثر بتحسين الأوضاع الاقتصادية ويصرف اهتمام السلطات النقدية في الولايات المتحدة عن التفكير في رفع الفائدة أو التقليل من مشتريات الأصول.

وهبط مؤشر الدولار، الذي يوفر صورة واضحة عن أداء العملة الأمريكية مقابل سلة العملات الرئيسية، إلى 90.36 نقطة مقابل الإغلاق اليومي الماضي الذي سجل 90.75 نقطة. وحق المؤشر أعلى مستوياته على مدار يوم التداول الأخير من الأسبوع الجاري عند 90.80 نقطة مقابل أدنى المستويات الذي سجل 90.28 نقطة.

التحصين وتخفيف القيود

قال رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون الجمعة إن حكومتع تسعى إلى الإسراع من وتيرة تحصين سكان المملكة المتحدة باللقاحات المضادة لكوفيد19 لتجنب انتشار السلالة سريعة الانتقال التي تضرب الهند في الموجة الثانية من الفيروس منذ عدة أسابيع.

وتشهد بريطانيا واحدة من أسرع عمليات توزيع اللقاحات المضادة للوباء على مستوى العالم، إذ تناول 70% من سكان البلاد الجرعة الأولى من تلك اللقاحات بينما تناول 36% من السكان الجرعة الثانية.

وأضاف جونسون أن الأولوية في الحقن بهذه اللقاحات في الوقت الراهن سوف تكون لمن هم فوق سن الخمسين ومن يعانون من حالات صحية تزيد من خطورة الإصابة بالوباء. 

وتتضمن الخطة التي أعلنها رئيس الوزراء جونسون في وقت سابق إزالة جميع القيود المفروضة للحد من تفشي فيروس كورونا في 21 يونيو المقبل.

البيانات والمشهد السياسي

لم يفز الحزب الوطني الأسكتلندي بعدد المقاعد الذي يؤمن له الأغلبية المطلقة اللازمة لتشكيل الحكومة، وهو ما اعتبره الكثيرون متنفسا للإسترليني، خاصة وأن الحزب كان قد تعهد بالدعوة إلى استفتاء شعبي ثاني على انفصال أسكتلندا عن المملكة المتحدة.

لكن الأحزاب المؤيدة لاستقلال أسكتلندا مجتمعة فازت بالأغلبية في الانتخابات البرلمانية، مما دفع رئيسة وزراء الإقليم نيكولا ستيرجن إلى التأكيد على أن فوز الأحزاب المؤيدة للاستقلال في أسكتلندا يعطيها تفويضا للاستمرار في المساعي الرامية إلى الدعوة إلى استفتاء ثاني على الاستقلال. 

وألقت البيانات البريطانية الصادرة الخميس الماضي على تحسن كبير فاق التوقعات في قراءة مؤشر الناتج المحلي الإجمالي، وهو ما يضيف إلى إيجابية النظرة المستقبلية للإسترليني.

ولا يزال الإسترليني في المرتبة الثانية بين أفضل العملات الرئيسية أداء منذ بداية العام الجاري نظرا لتلقيه الدعم من توقعات بأن سرعة توزيع اللقاحات المضادة لفيروس كورونا في المملكة المتحدة سوف تأخذ الاقتصاد لمسافات طويلة يقطعها في اتجاه النمو بسرعة فائقة.

وارتفع الإسترليني/ دولار إلى مستوى 1.4092 مقابل الإغلاق اليومي الماضي الذي سجل 1.4045. وهبط الزوج إلى أدنى مستوى له على مدار يوم التداول الجمعة عند 1.4036 مقابل أعلى المستويات الذي سجل 1.4111.

تحقق أيضا

النفط

عوامل قد تؤدي إلى المزيد من هبوط أسعار النفط

ظهرت بعض العوامل في أسواق النفط العالمية من شأنها أن تؤجج هبوط الأسعار في الفترة …