نور تريندز / التقارير الاقتصادية / التقاريرالإقتصادية اليومية / 3 أسباب وراء المستويات القياسية لعائدات السندات الأمريكية
عائدات السندات الأمريكية تحوم حول أعلى مستوياتها في عام
عائدات السندات الأمريكية

3 أسباب وراء المستويات القياسية لعائدات السندات الأمريكية

تستمر عائدات سندات الأمريكية في الصعود بعد أن اخترقت مستوى المقاومة القوية عند 1.900% بدفعة من تحسن شهية المخاطرة لثلاثة عوامل نتناولها بالتفصيل في هذا التقرير.

وكانت بيانات التوظيف الأمريكية، التي ألقت الضوء الجمعة الماضية على تحسن في أوضاع سوق العمل، وتقارير الأرباح الإيجابية التي تتوالى في الظهور في الأسابيع القليلة الماضية، وظهور ميل قوي لدى أهم البنوك المركزية حول العالم إلى رفع الفائدة والتشديد النقدي بصفة عامة من أهم العوامل التي دعمت صعود عائدات السندات الأمريكية.

ارتفعت عائدات سندات الخزانة الأمريكية لأجل عشر سنوات إلى 1.912% مقابل الإغلاق اليومي المسجل في الجلسة الماضية عند 1.913%. وهبطت العائدات على هذا النوع من الأوراق المالية السيادية الأمريكية إلى أدنى المستويات في يوم التداول الجاري عند 1.894% مقابل أعلى المستويات الذي سجل 1.941%.

بيانات التوظيف

استوعبت الأسواق بيانات التوظيف الأمريكية التي ظهرت الجمعة الماضية وما انطوت عليه من إيجابيات تتمثل في ارتفاع نمو الأجور وتجاوز معدل نمو الوظائف إلى مستويات أعلى من التوقعات رغم انخفاضه مقارنة بالقراءة السابقة. وجاء ذلك رغم السلبية التي ينطوي عليها تراجع في معدل نمو الوظائف وارتفاع معدل البطالة. 

تراجعت قراءة مؤشر التغير في القطاعات غير الزراعية في الولايات المتحدة إلى 467 ألف وظيفة في يناير الماضي مقابل القراءة السابقة التي سجلت 510 ألف وظيفة. 

كما ارتفع معدل البطالة الأمريكية إلى 4.00% في نفس الفترة مقابل القراءة السابقة التي سجلت 3.9%، هو نفس الرقم الذي أشارت إليه التوقعات.  

وارتفع مؤشر متوسط الكسب في الساعة في الولايات المتحدة بواقع 0.7% مقابل القراءة السابقة والتوقعات التي أشارت إلى ارتفاع بنفس النسبة 0.5%. 

كما ارتفعت القراءة السنوية لنفس المؤشر إلى 5.7% مقابل القراءة المسجلة في نفس الشهر من العام الماضي عند 5.00%، وهو ما جاء أفضل من توقعات الأسواق التي أشارت إلى إمكانية ارتفاع أقل بواقع 5.2%. 

السياسة النقدية

تستمد العائدات قواتها من القرارات التي اتخذت على صعيد السياسة النقدية من بنك إنجلترا، الذي رفع الفائدة للمرة الثانية منذ انتشار فيروس كورونا، والتصريحات التي أطلقتها كريستين لاجارد، رئيسة مجلس محافظي البنك المركزي الأوروبي، الخميس الماضي أشارت خلالها إلى أن السلطات النقدية الأوروبية قد ترفع الفائدة في 2022، وهو ما أشار إلى ميل قوي لدى البنوك المركزية الرئيسية نحو التشديد النقدي الذي يصب في صالح عائدات سندات الخزانة الأمريكية.

تقارير الأرباح

وظهرت في الفترة الأخيرة تقارير أرباح ألقت الضوء على تحسن كبير في الأداء المالي لشركات كبرى مدرجة في مؤشرات البورصة الأمريكية، أبرزها أمازون وألفابيت وفورد. 

وارتفعت أرباح ألفابيت، الشركة الأم لجوجل، إلى 30.69 دولار للسهم في الربع الأخير من 2021 مقابل التوقعات التي أشارت إلى 27.34 دولار للسهم.

كما ارتفع عائد الشركة إلى 75.33مليار دولار في نفس الفترة مقابل توقعات نشرتها ريفينيتيف قبل ظهور الأرقام الفعلية أشارت إلى 72.17 مليار دولار.

وارتفع عائد إعلانات يوتيوب، موقع التواصل الاجتماعي عبر الفيديو المملوك للشركة، إلى 5.54 مليار دولار مقابل التوقعات التي أشارت إلى 5.47 مليار دولار.

وتعلن شركات عالمية هامة نتائجها المالية في الربع الأخير من 2021 على مدار تعاملات الأسبوع المقبل؛ أبرزها فايزر، وتويوتا، وأوبر، وموتورولا، وعملاق التجارة الإلكترونية علي بابا، وكوكاكولا، وفيليب موريس.

تحقق أيضا

بنك إنجلترا

إلى متى قد يتوقف بنك إنجلترا عن خفض الفائدة؟

يصدر بنك إنجلترا قرار الفائدة الخميس وسط توقعات بأن يبقي البنك المركزي على معدل الفائدة …