نور تريندز / التقارير الاقتصادية / التقاريرالإقتصادية اليومية / وول ستريت تتجه نحو أفضل أداء شهري في أكتوبر في ست سنوات
الأسهم الأمريكية
الأسهم الأمريكية

وول ستريت تتجه نحو أفضل أداء شهري في أكتوبر في ست سنوات

حققت الأسهم الأمريكية أفضل أداء أسبوعي لها في سنوات مع الاقتراب من أفضل أداء في أكتوبر على مدار ست سنوات، وهو ما جاء نتيجة التحسن في أرباح الشركات التي أعلنت تقارير الأداء المالي على مدار الأسبوع الماضي.

كما استفادت الأسهم في وول ستريت من التحسن في بعض الدفعات التي ظهرت في تلك الفترة من البيانات الأمريكية، أبرزها بيانات التوظيف الأمريكية ومبيعات التجزئة، اليت رغم استمرارها في التراجع، تظل أعلى من توقعات الأسواق.

وظهرت حالة من الشك في قدرة الفيدرالي على خفض مشتريات الأصول قبل نهاية العام الجاري، وهو الشك الذي ساور المستثمرين في الأسواق بسبب الكم الكبير من الإشارات السلبية الذي جاء في نتائج اجتماع الفيدرالي.

ورغم إعلان تفاصيل أكثر عن البدء في خفض مشتريات الأصول وإعلان بعض الأرقام المتوقعة لهذا الخفض، كانت الإشارات السلبية للمسار المستقبلي للاقتصاد الأمريكي من أهم العوامل التي أضعفت الأثر الذي كان متوقعا لتأكيد البنك المركزي على أنه سوف يمضي قدما في البدء في تقليل مشتريات الأًول تدريجيا إلى أن ينتهي منها تماما في منتصف العام المقبل.

ذكرت نتائج اجتماع الفيدرالي نقاطا كان من شأنها أن ترفع درجة انعدام اليقين المحيطة بمستقبل الدولار الأمريكي في ضوء المسار المستقبلي للسياسة النقدية.

وورد ذكر كلمة “تضخم” أثناء الاجتماع الماضي للجنة 79، وفقا لنص نتائج الاجتماعي الماضي للفيدرالي.

رغم ذلك، لم يتخذ قرار أثناء الاجتماع المنعقد في 21 – 22 سبتمبر الماضي بالبدء في خفض مشتريات الأصول.

وأكدت لجنة السوق الفيدرالية المفتوحة أن الكثير من المشاركين في اجتماع سبتمبر الماضي يرون أنه حال استمرار تعافي الاقتصاد على المسار الصحيح، سوف يكون من الملائم بدء خطة خفض مشتريات الأصول تنتهي في منتصف العام المقبل، وفقا لنتائج اجتماع الفيدرالي.

وأشارت النتائج إلى أن المشاركين في الاجتماع رجحوا البدء في خفض المشتريات في منتصف نوفمبر أو منتصف ديسمبر. 

وأعلن الفيدرالي مخططا مقترحا لخفض مشتريات الأصول، والذي تضمن إمكانية خفض مشتريات سندات الخزانة الأمريكية بواقع 10 مليار دولار مع خفض مشتريات السندات المدعومة عقاريا بقيمة 5 مليار دولار ليكون إجمالي الخفض 15 مليار مليار دولار شهريا، وهو ما جاء أقل مما كان متوقعا من أن يخفض الفيدرالي مشتريات السندات السيادية بواقع 20 مليار دولار شهريا ومبيعات سندات المدعومة عقاريا بواقع 10 مليار دولار شهريا.

وعلق الفيدرالي انتهاء خفض شراء الأصول على ألا يواجه الاقتصاد أثناء اتجاهه إلى التعافي أية اضطرابات تجبره على أن يحيد عن المسار الصحيح، وهي الفقرة التي كانت أكثر تأثيرا في الأسواق في نتائج اجتماع الفيدرالي التي صدرت الأربعاء.

ولا تزال حالة من التردد تعكسها تصريحات الفيدرالي الذي أشارت نتائج اجتماعه الماضي إلى أنه “حال اتخاذ القرار ببدء خفض مشتريات الأصول في الاجتماع المقبل، في نوفمبر، قد يبدأ الخفض الفعلي في منتصف نوفمبر أو منتصف ديسمبر”.

وحفض الفيدرالي تقديرات نمو الناتج المحلي الإجمالي مع رفع تقديرات التضخم علاوة على توقعات بتراجع معدل البطالة لعام 2021.

توقع أغلب أعضاء الفيدرالي المشاركين في اجتماع سبتمبر أن تظل مخاطر ارتفاع التضخم قائمة بقوة بسبب مخاوف اضطرابات سلاسل التوريد، مرجحين أن يكون للعجز في العمالة أثرا سلبيا أكبر على الأسعار والأجور إلى حدٍ يفوق ما هو متوقع في الوقت الراهن.

وأعلنت شركة سيتي جروب ارتفاع أرباحها في الربع الثالث من 2021 إلى مستويات فاقت توقعات السوق، وفقا لتقرير الأداء المالي للمجموعة الصادر الخميس.

وارتفعت أرباح المجموعة المالية الأمريكية العملاقة إلى 2.15 دولار للسهم مع ارتفاع الدخل إلى 17.15 مليار دولار مقابل التوقعات الأسواق التي أشارت إلى أرباح بواقع  1.65 دولار للسهم وارتفاع الدخل إلى 16.97 مليار دولار.

كما أعلنت مجموعة بانك أوف أميركا المالية الخميس أنها حققت تحسنا في الأداء المالي في الربع الثالث من 2021 بعد أن تجاوز أرباحها في تلك الفترة توقعات الأسواق.

وارتفعت الأرباح إلى 85 سنت للسهم مقابل التوقعات التي أشارت إلى 71 سنت فقط مع ارتفاع عائد المجموعة إلى 22.87 مليار دولار في ربع السنة المنتهي في سبتمبر الماضي مقابل التوقعات التي أشارت إلى 21.8 مليار دولار.

وحققت جيه بي مورجان تشايز أرباحا فاقت توقعات الأسواق في الربع الثالث من 2021، وفقا للبيانات الصادرة عن الشركة بعد انطلاق جرس تعاملات الأربعاء الماضي في بورصة نيويورك.

وشهدت أرباح المجموعة المالية العملاقة قفزة في الأرباح بواقع 24% في الربع الثالث من العام الجاري بدفعة من التعاملات الدولية التي شهدت ازدهارا ملحوظا في تلك الفترة، مما عزز أداء قطاع إدارة الأموال بالمجموعة.

وتراجعت إعانات البطالة الأسبوعية في الولايات المتحدة الخميس إلى 293 ألف مطالبة مقابل القراءة السابقة التي سجلت  329 ألف مطالبة، وهو ما جاء أفضل من التوقعات التي أشارت إلى ارتفاع يقارب 319 مطالبة.

كما هبط إجمالي عدد المستفيدين من إعانات البطالة الأمريكية في الأسبوع المنتهي في الأول من أكتوبر الجاري إلى 2.593 مليون مستفيد مقابل القراءة السابقة التي سجلت 2.727 مليون مستفيد، وهو ما جاء أفضل من توقعات السوق التي سجلت 2.675 مليون مستفيد.

تحقق أيضا

نتائج اجتماع الفيدرالي

هل يسرق الفيدرالي الأضواء من فوز ترامب؟

قد تكون نتائج الانتخابات الرئاسة الأمريكية هي محور اهتمام أسواق المال العالمية، لكن المستثمرين والمراقبين …