نور تريندز / التقارير الاقتصادية / التقاريرالإقتصادية اليومية / هل ينجح بوتين في استخدام سلاح الغاز مقابل الروبل ضد الغرب؟
الروبل الروسي ينخفض بنسبة 18% خلال 2020!
الروبل الروسي

هل ينجح بوتين في استخدام سلاح الغاز مقابل الروبل ضد الغرب؟

قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الأربعاء إن الدول “المعادية” عليها أن تسدد مقابل صادرات النفط والغاز الطبيعي الروسي بالروبل الروسي. 

وأثارت تلك التصريحات مخاوف شديدة حيال إمكانية تعرض المنطقة الأوروبية، التي تعتمد على 41% من احتياجاتها من الغاز الطبيعي على الواردات من روسيا، لتفاقم في أزمة الطاقة التي تعانيها بالفعل. 

وأضاف الرئيس الروسي، مخاطبا قوى الغرب التي تفرض عليه عقوبات اقتصادية صارمة: “إذا كنتم تريدون الغاز الخاص بنا، فاشتروا عملتنا”.

وتابع بوتين: “بالطبع سوف تستمر روسيا في توفير إمدادات الغاز الطبيعي، وفقا للكميات والأسعار المتفق عليها في العقود المبرمة”.

وقال بوتين: “الاختلاف الوحيد سوف يكون في عملة السداد، التي سوف تكون الروبل الروسي”.

وكان رد الفعل المباشر لتلك التصريحات صعود الروبل الروسي مقابل الدولار الأمريكي إلى أعلى المستويات في ثلاثة أسابيع، وهي العملة التي فقدت حوالي 20% من قيمتها منذ بدء الغزو الروسي لأوكرانيا في 24 فبراير الماضي. 

ومن المرجح أن تلك التصريحات جاءت في المقام الأول لتعزيز أداء العملة الروسية التي تنهار بسبب الحرب من خلال إجبار مستوردي الغاز الطبيعي الروسي على شراء الروبل.

وأكد الرئيس الروسي أن الحكومة والبنك المركزي سوف يتوصلان إلى حل يمكن من خلاله استبدال عملة سداد قيمة الصادرات الروسية من النفط والغاز الطبيعي إلى العملة المحلية بدلا من الدولار أو اليورو.

 ووسط عزوف من قبل البنوك العالمية عن التداول في الأصول الروسية، لم تتمكن شركات أوروبية كبرى تشتري الغاز الطبيعي من روسيا من أن توضح كيف ستسدد قيمة مشترياتها من روسيا في المستقبل. 

وقالت وكالة أنباء رويترز إن عددا كبيرا من شركات النفط والغاز الطبيعي، من بينها إيني وشيل وبي بي وآر دبليو إي، التعليق على تصريحات بوتين. 

وعلى صعيد سوق الغاز الطبيعي، تراجعت تدفقات الغاز الطبيعي في خط أنابيب يامال – يوروب الممتد من ألمانيا إلى بولندا، وفقا للبيانات الصادرة عن شركة كاسكايد المشغلة لهذا الخط.

ويتوقع على نطاق واسع أن تتلقى شركة جازبروم، عملاق الغاز الطبيعي الروسي، أوامر باتخاذ اللازم وتنفيذ التغييرات والإجراءات المطلوبة لتحويل عملة السداد مقابل صادرات الغاز الروسي إلى الروبل,

 وتشير البيانات الصادرة عن جازبروم إلى أن 58% من مبيعاتها من الغاز الطبيعي، التي تذهب إلى أوروبا ودول أخرى، تتم تسوية قيمتها باليورو حتى 27 يناير الماضي في حين يستخدم الدولار الأمريكي في سداد 39% من تلك المبيعات والإسترليني في سداد 3.00% منها.

وقالت المفوضية الأوروبية إنها تخطط لتقليل الاعتماد على الغاز الطبيعي الروسي بواقع الثلثين هذا العام، مرجحة أنها سوف تنهي الاعتماد على الغاز المستورد من روسيا تماما بحلول “عام 2030”.

وعلى النقيض من الولايات المتحدة وبريطانيا، رفض الاتحاد الأوروبي فرض عقوبات على صادرات منتجات الطاقة الروسية (النفط والغاز) نظرا لاعتمادها عليها بصفة أساسية. 

وختمت العقود الآجلة للنفط تعاملات الأربعاء بصعود مدفوعا بتراجع جديد في المخزونات الأمريكية وحديث عن نية الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الحصول على مقابل صادرات النفط الروسي الذي يٌصدر إلى أوروبا بالروبل الروسي. 

وارتفعت العقود الآجلة للذهب إلى 114.36 دولار للبرميل مقابل الإغلاق المسجل في الجلسة السابقة الذي سجل 108.69 دولار للبرميل. 

وهبطت عقود النفط الأمريكي إلى أدنى مستوى له في يوم التداول الأربعاء عند 108.42 دولار مقابل أعلى المستويات الذي سجل 115.37 دولار.  

تحقق أيضا

النفط

عوامل قد تؤدي إلى المزيد من هبوط أسعار النفط

ظهرت بعض العوامل في أسواق النفط العالمية من شأنها أن تؤجج هبوط الأسعار في الفترة …