نور تريندز / التقارير الاقتصادية / التقاريرالإقتصادية اليومية / هل يتمكن اليورو من الصعود قبيل قرارات المركزي الأوروبي؟
منطقة اليورو: الثقة الاقتصادية تهبط متأثرة بإغلاقات كوفيد-19
منطقة اليورو

هل يتمكن اليورو من الصعود قبيل قرارات المركزي الأوروبي؟

تراجع أداء العملة الأوروبية في ختام تعاملات الثلاثاء بسبب دفعة من البيانات الهامة التي ألقت الضوء على تدهور في أداء القطاعات الاقتصادية المختلفة في منطقة اليورو، وهو ما جاء على النقيض من الدفعات السابقة من البيانات التي ظهرت في الأشهر القليلة الماضية.

وعكست البيانات الاقتصادية التي ظهرت اليوم، في مقدمتها قراءات الناتج المحلي الإجمالي للمنطقة الأوروبية، تقدما في أداء النمو، والثقة الاقتصادية، والتوظيف وأوضاع سوق العمل في المنطقة.

لكن هذا التقدم لم يكن مقنعا لثيران العملة الأوروبية الموحدة الذين رأوا أنه تدهور أكثر من كونه تعافي لسببين؛ الأول هو أن أغلب البيانات سجلت أرقاما سالبة بينما السبب الثاني فهو أنها جميعها جاءت متوافقة مع التوقعات السلبية التي سبقت ظهور القراءات الفعلية.

وسجل مؤشر التغير في توظيف منطقة اليورو في الربع الأول من 2021 هبوطا بواقع 0.3-% مقابل القراءة المسجلة في الربع السابق والتوقعات التي أشارت إلى نفس الرقم.

كما سجلت القراءة السنوية لنفس المؤشر تدهورا بواقع 1.8-% مقابل القراءة المسجلة في نفس الفترة من العام الماضي بحوالي 2.1-%.

وتراجعت قراءة مؤشر الناتج المحلي الإجمالي للربع الأول من 2021 بواقع 0.3-%  مقابل القراءة المسجلة في الربع الأخير من 2020 التي تراجعت بواقع 0.6-%، وهو ما جاء أفضل بقليل مما أشارت إليه التوقعات من هبوط بواقع 0.6-%.

وعلى صعيد القراءة السنوية، سجل مؤشر الناتج المحلي الإجمالي تراجعا بواقع 1.3-% في الربع الأول من العام الماضي مقابل القراءة المسجلة في نفس الفترة من العام الماضي التي أشارت إلى هبوط بواقع 1.8-%.

كما سجلت قراءة مؤشر ZEW الألماني للثقة الاقتصادية في منطقة اليورو إلى 81 نقطة في يونيو الجاري مقابل القراءة السابقة التي سجلت 84.00 نقطة.

وعلى صعيد بيانات ألمانيا، أكبر اقتصادات منطقة اليورو، تراجع مؤشر ZEW الألماني للثقة الاقتصادية إلى 79.8 نقطة مقابل القراءة السابقة التي سجلت في مايو الماضي ارتفاعا إلى 84.4 نقطة.

أين تكمن الإيجابية؟

رغم التدهور الذي تظهره البيانات التي يتوالى ظهورها في الفترة الأخيرة بشأن منطقة اليورو، هناك عدة عوامل من شأنها أن تدعم التحركات المستقبلية لمنطقة اليورو.

ويتمسك ثيران العملة الأوروبية الموحدة بدفعات من البيانات الإيجابية التي ظهرت في وقت سابق حتى تسجيل مبيعات التجزئة الأوروبية ومؤشرات قطاع الصناعة في ألمانيا تدهورا حادا أدى إلى بداية موجة هابطة للعملة الأوروبية الموحدة.

ورغم التدهور الحاد في الدفعة التي صدرت الثلاثاء من البيانات الإيجابية، يتمسك من يتبنون النظرة المستقبلية الإيجابية للعملة بإيجابية بيانات مثل دفعة البيانات الصادرة في الأول من يوليو الجاري.

وارتفع مؤشر مديري المشتريات التصنيعي الأوروبي إلى 63.1 نقطة في مايو الماضي مقابل القراءة السابقة التي سجلت 62.8 نقطة، مما تجاوز توقعات الأسواق التي أشارت إلى 62.3 نقطة.

كما حقق مديري المشتريات التصنيعي الألماني ارتفاعا إلى 64.4 نقطة مقابل القراءة السابقة التي سجلت 64.00 نقطة وأعلى من توقعات السوق التي أشارت إلى نفس الرقم المسجل في القراءة السابقة.

وارتفعت قراءة مؤشر أسعار المستهلك الأوروبي على أساس سنوي في مايو الماضي إلى 2.00% مقابل القراءة السابقة المسجلة في نفس الشهر من العام الماضي التي سجلت 1.6%، وهو ما جاء أعلى من توقعات الأسواق التي أشارت إلى 1.9%.

وسجلت قراءة مؤشر أسعار المستهلك باستثناء أسعار الغذاء والطاقة ارتفاعا إلى 0.9% مقابل القراءة السابقة التي سجلت 0.7%، وهو ما توافق وتوقعات الأسواق التي أشارت إلى 0.9%..

يُضاف إلى ما سبق الإيجابية التي خلفتها الأنباء على صعيد توزيعات اللقاحات المضادة لفيروس كورونا التي تضمنت اعتماد هيئة الدواء الأوروبية استخدام لقاح فايزر – بيونتك لتحصين الأطفال ضد فيروس كورونا.

كما يستغل اليورو عملية العودة إلى أنشطة الحياة الطبيعية واستئناف النشاط الاقتصادي في بعض دول التكتل الأوروبي في تحقيق المزيد من التفوق على الدولار الأمريكي.

وتنتظر الأسواق قرارات المركزي الأوروبي الخميس المقبل التماسا للنظرة المستقبلية للاقتصاد التي تتبناها السلطات النقدية، لذلك تُعد تقديرات النمو والتضخم للبنك المركزي هي الأهم على الإطلاق في بيان الفائدة المنتظر إصداره بعد يومين.

تحقق أيضا

النفط

عوامل قد تؤدي إلى المزيد من هبوط أسعار النفط

ظهرت بعض العوامل في أسواق النفط العالمية من شأنها أن تؤجج هبوط الأسعار في الفترة …