كانت البيانات الأمريكية ونتائج اجتماع الفيدرالي هما القوة المحركة للأسواق على مدار تعاملات الخميس، مما أدى إلى سيطرة حالة من السلبية على حركة سعر الأصول المتداولة في الأسواق بسبب البيانات السلبية وإشارة الفيدرالي إلى أنه يعتزم البدء في خفض مشتريات الأصول قبل نهاية العام الجاري.
وسجات البيانات الأمريكية مستويات دون توقعات الأسواق على مستوى إعانات البطالة ومؤشر فيلادلفيا التصنيعي، مما زاد من السلبية التي تجتاح الأسواق بسبب تصاعد توقعات بإمكانية تعثر تعافي النمو العالمي.
وكان أبرز رد فعل للأسواق هو ارتفاع الدولار الأمريكي مقابل أغلب العملات الرئيسية، خاصة عملات الملاذ الآمن، وهبوط العقود الآجلة للذهب، وتراجع الأسهم في وول ستريت، علاوة على تراجع العقود الآجلة للنفط مع هبوط عائدات سندات الخزانة الأمريكية.
نتائج اجتماع الفيدرالي
قالت نتائج اجتماع الفيدرالي الصادرة الأربعاء: “قد يكون من المناسب البدء في تقليل مشتريات الأصول قبل نهاية العام الجاري”، وهي نتائج اجتماع لجنة السوق الفيدرالية المفتوحة الذي انعقد في 27 و28 من يوليو الماضي.
وأشارت النتائج إلى أن “المشاركين في الاجتماع أوضحوا مجموعة من وجهات النظر في السرعة المناسبة للتقليل من مشتريات الأصول بمجرد تلبية الأوضاع الاقتصادية المعيار الذي حددته إرشادات اللجنة”.
وأضافت: “في نفس الوقت، أشار المشاركون في الاجتماع إلى أن المعايير التي لابد من توافرها لرفع الفائدة الفيدرالية تختلف عن المعايير الواجب توافرها للتقليل من مشتريات الأصول، مؤكدين أن توقيت اتخاذ هذه الإجراءات سوف يتحدد بناء على المسار المستقبلي للاقتصاد”.
وأكدت لجنة السوق الفيدرالية المفتوحة أن العديد من المشاركين في الاجتماع أشاروا إلى أن البدء المبكر في خفض مشتريات الأصول قد يكون عن طريق خفض تدريجي من سرعة تلك المشتريات، وهو ما قد يقلل من خطورة التقييد المكثف للسياسة النقدية على السياسة الأوضاع المالية استجابة لإعلان بدء خفض مشتريات الأصول، وفقا لنتائج الفيدرالي.
وقالت النتائج إن “أغلب المشاركين في الاجتماع يرون أن هناك مزايا يمكن تحصيلها من تقليل سرعة صافي مشتريات سندات الخزانة الأمريكية وصافي مشتريات السندات المدعومة عقاريا بشكل متناسب حتى يتم وقف هذين النوعين من مشتريات الأصول في نفس
الوقت”.
البيانات الأمريكية
تراجعت قراءة مؤشر مطالبات إعانات البطالة الأسبوعية في الولايات المتحدة إلى 348 ألف مطالبة في الأسبوع المنتهي في 13 أغسطس الجاري مقابل القراءة المسجلة الأسبوع السابق عند 377 ألف وظيفة، وهو ما جاء أدنى من توقعات الأسواق التي أشارت إلى 363 ألف مطالبة.
وهبطت قراءة مؤشر إجمالي المستفيدين من إعانات البطالة في الولايات المتحدة تراجعت إلى 2.82 مليون حالة مقابل القراءة السابقة التي سجلت 2.899 مليون حالة، وهو ما التراجع الذي جاء دون توقعات الأسواق.
كما هبط مؤشر فيلادلفيا التصنيعي إلى 19.4 نقطة مقابل القراءة السابقة التي سجلت 21.8 نقطة، وهو ما داء دون المستويات التي أشارت إليها التوقعات عند 23 نقطة.
وأنهى الدولار الأمريكي تعاملات الخميس في الاتجاه الصاعد بدفعة من حديث عن خفض مشتريات الأصول في نتائج اجتماع الفيدرالي الصادرة الأربعاء الماضي.
وتراجعت عائدات سندات الخزانة الأمريكية في ختام التعاملات الخميس بعد سيطرة السلبية على معنويات المستثمرين في أسواق المال بسبب إعلان الفيدرالي نيته البدء في خفض مشتريات الأصول قبل نهاية 2021، وهو ما جاء في نتائج اجتماع الفيدرالي المعلنة الأربعاء الماضي.
وختمت الأسهم الأمريكية تعاملات الخميس في الاتجاه الهابط، وهو ما يأتي في اليوم التالي لإعلان بنك الاحتياطي الفيدرالي نيته خفض مشتريات الأصول قبل نهاية العام الجاري، وفقا لنتائج اجتماع البنك المركزي الذي انعقد في 27 و28 يوليو الماضي.
لم يتمكن الذهب من مواصلة الصعود الذي حققه الأربعاء الماضي متأثرا بالارتفاع المستمر في حركة سعر الدولار الأمريكي.
وتراجعت العقود الآجلة للذهب إلى 1776 للأونصة مقابل الإغلاق المسجل في الجلسة الماضية عند 1787 دولار للأونصة. وارتفع الذهب إلى أعلى مستوى له في الجلسة الحالية عند 1792 دولار مقابل أدنى المستويات الذي سجل 1774 دولار.