نور تريندز أخبار وتحليل فني وأدوات تعليمية وتوصيات
نشرت صحيفة فاينانشال تايمز تقريرا الخميس أشار إلى أن هناك نموذج داخلي يدرسه البنك المركزي الأوروبي يرجح إمكانية رفع الفائدة خلال عامين.
تجدر الإشارة إلى أن أغلب التوقعات المعلنة لرفع الفائدة الصادرة في مناسبات مختلفة عن المركزي الأوروبي رجحت رفع الفائدة بعد ثلاث سنوات بينما التقارير الداخلية في أروقة البنك المركزي تشير إلى عامين فقط.
لكن على أية حال، هناك شروط مسبقة لابد من توافرها قبل اتخاذ المركزي الأوروبي مثل هذه الخطوة، رفع الفائدة، أبرزها ارتفاع مستدام لمعدل التضخم إلى مستوى هدف البنك المركزي، 2.00%، قبل اتخاذ أي قرار بشأن رفع الفائدة.
يُعد هذا التقرير أبرز العوامل التي كان من شأنها دعم حركة سعر اليورو في الاتجاه الصاعد، لكن حدثت تطورات فنية وأخرى على صعيد تحركات مؤسسية ذات صلة بتقديرات المسار المستقبلي للعملة الأوروبية الموحدة.
المركزي الأوروبي
ألقت رئيسة البنك المركزي الأوروبي، كريستين لاغارد، خطابًا بعنوان “المُضي قدمًا: اليورو والاقتصاد الأوروبي في عالم متغير” في مؤتمر HEC Talks، الذي نظمته كلية إدارة الأعمال التي تحمل نفس الاسم في باريس والرابطة الأوروبية للتعاون الاقتصادي.
وقالت لاجارد في خطابها إن “التعافي في منطقة اليورو أسرع مما كان متوقعا قبل ستة أشهر ويرجع ذلك في الغالب إلى حملة تطعيم سريعة”.
وأضافت: “لقد عدنا من حافة الهاوية لكننا لم نتجاوز الخطر بعد”.
وقال فيليب لاين، كبير خبراء الاقتصاد لدى البنك المركزي الأوروبي، الأربعاء الماضي إن “برنامج شراء الأصول الطارئ للوباء ليس مؤشرا على موقف السياسة النقدية الخاص بنا”.
وأكد أن منحنى العائدات لا يزال منخفضا جدا”، معربا عن سعادته بأن الإجراءات التيسيرية التي يتخذها البنك المركزي بدأت في الإضافة إلى الضغوط التضخمية التي تعكسها قراءات التضخم باستثناء أسعار الغذاء والطاقة في منطقة اليورو.
ورجح أن الخطاب المستقبلي للبنك المركزي الأوروبي قد يشير إلى أن هناك عوامل انتقالية وراء ارتفاع التضخم إلى مستويات أعلى بقليل من هدف البنك المركزي.
نهاية سلبية رغم الإيجابيات
أنهى اليورو تعاملات الخميس في الاتجاه الهابط متأثرا بأسباب فنية وتقديرات سلبية للمسار المستقبلي للعملة صدرت عن شركة كبرى.
وتراجع زوج اليورو/ دولار إلى 1.1766 مقابل الإغلاق اليومي الماضي الذي سجل 1.1814. وارتفع الزوج إلى أعلى المستويات في يوم التداول المنتهي الخميس عند 1.1820 مقابل أدنى المستويات الذي سجل 1.1750.
وتراجعت العملة الأوروبية مقابل منافسها الأمريكي مسجلة 1.7724 خلال فترة التداول الأوروبية. وجاء هذا الهبوط القوي بعد أن كسر اليورو مستوى الدعم القوي 1800 في وقت سابق من اليوم.
وأشارت تحليلات فنية إلى أن هناك تداولات تجري بحركة عرضية في نطاق ضيق تسيطر على تحركات اليورو للجلسة الثانية على التوالي.
خفضت شركة دويتشيه روستوف الألمانية للنفط ومنتجاته تقديراتها لمستويات العملة الأوروبية الموحدة إلى 1.20 مقابل الدولار الأمريكي، وهو ما يشير إلى تراجع مقارنة بالتقديرات السابقة التي أشارت إلى 1.22.
وكان هذا الخفض من أهم الأسباب التي أدت إلى هبوط اليورو إلى مستويات قريبة من منطقة 1.1760 بعد يوم من الصعود تمكن خلاله زوج اليورو/ دولار من الصعود فوق مستويات 1.1800 بسبب ارتياح أبداه فيليب لاين، كبير خبراء الاقتصاد في البنك المركزي الأوروبي حيال معدلات التضخم الحالية في منطقة اليورو.
