نور تريندز / التقارير الاقتصادية / التقاريرالإقتصادية اليومية / ماذا نتوقع لبيانات التوظيف الأمريكية؟
إعانات البطالة ، بيانات التوظيف، سوق العمل
إعانات البطالة ، بيانات التوظيف، سوق العمل

ماذا نتوقع لبيانات التوظيف الأمريكية؟

ظهرت في أسواق المال في الأيام القليلة الماضية عوامل تدعم توقعات ارتفاع معدل نمو الوظائف في الولايات المتحدة في مارس الماضي، وهي العوامل التي تعتبرها الأسواق من المؤشرات الأولية التي تكون صورة تتسم ببعض الوضوح عن أوضاع سوق العمل الأمريكي.

وتأتي تلك المؤشرات الأولية وسط توقعات بارتفاع إلى أعلى مستوى منذ أكتوبر الماضي في عدد الوظائف التي يضيفها الاقتصاد الأمريكي على مدار شهر كامل.

وأثناء سيطرة التفاؤل على الأسواق حيال المسار المستقبلي لسوق العمل في الولايات المتحدة الخميس، ظهرت قراءات إعانات البطالة الأمريكية، التي تتضمن المطالبات  الأسبوعية وإجمالي عدد المستفيدين من إعانات البطالة الأمريكية، والتي ألقت بظلال سلبية على الأسواق ظهرت في حركة سعر الدولار الأمريكي وعائدات سندات الخزانة الأمريكية.

وارتفع عدد مطالبات إعانات البطالة الأسبوعية إلى 719 ألف مطالبة في الأسبوع المنتهي في 26 مارس الماضي مقابل القراءة السابقة التي سجلت 658 ألف مطالبة بعد المراجعة إلى هبوط، وهو ما جاء أعلى وأسوأ من توقعات الأسواق التي أشارت إلى 680 ألف مطالبة.

كما انخفض إجمالي المستفيدين من إعانات البطالة الأمريكية إلى 3.79 مليون مستفيد مقابل القراءة التي سجلت 3.84 مليون مستفيد، وهو الهبوط الذي جاء أدنى من التوقعات التي أشارت إلى هبوط أكبر إلى 3.77 مليون مستفيد. وتراجع مؤشر الدولار، الذي يقيس أداء العملة مقابل سلة العملات الرئيسية، إلى مستوى 92.90 نقطة مقابل الإغلاق اليومي المسجل في نهاية جلسة الأربعاء الماضي عند 93.23 نقطة.

وتأثر الدولار الأمريكي الخميس بمكانته بين العملات الرئيسة كعملة  أكبر اقتصادات العالم، مما جعله في الاتجاه الهابط بسبب ضغوط تدهور بيانات إعانات البطالة التي تكمن أهميتها هذا الأسبوع  في أنها تأتي قبل يوم واحد من مؤشرات التغير في توظيف القطاعات

غير الزراعية الأمريكية، والبطالة، ومعدل نمو الأجور.

وأنهت عائدات سندات الخزانة الأمريكية تعاملات الخميس في الاتجاه الهابط بسبب حالة ترقب الأسواق لبيانات التوظيف الأمريكية التي تأتي وسط توقعات بارتفاع عدد الوظائف التي أضافها الاقتصاد الأمريكي في مارس الماضي بواقع 647 ألف وظيفة.

وعزز السلبية في الأسواق، التي أدت إلى شراء المزيد من سندات الخزانة الأمريكية وهبط بعائداتها لصالح ارتفاع قيمتها، ارتفاع المفاجئ في مطالبات إعانات البطالة الأسبوعية الذي أثار شكوكا في إمكانية تحقق تلك التوقعات.

وتراجع العائد على السندات الأمريكية لأجل عشر سنوات إلى 1.672% مقابل الإغلاق اليومي السابق الذي سجل 1.676%. وارتفع العائد على هذا النوع من الأوراق المالية إلى أعلى المستويات على مدار يوم التداول  عند 1.678% مقابل أدنى المستويات الذي سجل 1.672%.

كفة الإيجابية قد ترجح

ترجح التوقعات زيادة عدد الوظائف التي نجح الاقتصاد الأمريكي في إضافتها إلى سوق العمل الشهر الماضي، وهو الأمر الذي يجد بعض عوامل الدعم التي تعزز تلك التوقعات الإيجابية.

وظهرت في الفترة الماضية بعض المؤشرات الاقتصادية، التي تتضمن بيانات توظيف وغيرها من البيانات، التي ترجح في مجملها كفة التوقعات بارتفاع عدد الوظائف المضافة في مارس الماضي إلى الاقتصاد الأمريكي.

وارتفع مؤشر التغير في توظيف القطاعات غير الزراعية في الولايات المتحدة الصادر عن الهيئة الأمريكية للمعالجة الإلكترونية للبيانات إلى 517 ألف وظيفة مقابل القراءة السابقة التي سجلت 176 ألف وظيفة، وهو ما جاء أدنى من توقعات السوق التي أشارت إلى إمكانية الصعود بحوالي 550 ألف وظيفة. ورغم إخفاق المؤشر في تحقق التوقعات، لا يزال ارتفاعه في حد ذاته أمرا إيجابيا يدعم إمكانية ارتفاع مؤشر  التغير في توظيف القطاع غير الزراعي في الولايات المتحدة الصادر عن وزارة العمل الأمريكية.

ورغم ارتفاع مؤشر مطالبات إعانات البطالة الأسبوعية، تراجع متوسط الأربعة أسابيع لهذه المطالبات إلى حدٍ كبير في مارس الماضي مع هبوط إجمالي عدد المستفيدين من تلك الإعانات في الولايات المتحدة إلى مستويات دون 4 مليون مستفيد.

يُضاف إلى تلك الإيجابيات ارتفاع مؤشرات ثقة المستهلك الصادرة من أكثر من جهة إلى أعلى المستويات في حوالي عام. وهناك مكون من مكونات مؤشرات ثقة المستهلك يسمة الثقة في الأوضاع المستقبلية، وهو المكون الذي لا يمكن أن يرتفع حال انتشار البطالة بين الأمريكيين لأن أي شخص بلا عمل أو يخشى فقدان الوظيفة التي يعمل بها لن يكون واثقا في الأوضاع الاقتصادية المستقبلية.

كما تراجع مؤشر تشالنجر لتسريح العمالة وإلغاء الزائف بشكل ملحوظ الشهر الماضي علاوة على ارتفاع حاد مكون التوظيف في مؤشر مديري المشتريات التصنيعي.

تحقق أيضا

الفيدرالي

ماذا قال الفيدرالي في بيان الفائدة الأخير هذا العام؟ (ديسمبر 2024)

قال الفيدرالي في بيان الفائدة إن “الدفعات الأخيرة من البيانات ألقت الضوء على استمرار النشاط …