نور تريندز / التقارير الاقتصادية / التقاريرالإقتصادية اليومية / لماذا تحذر ألمانيا من سياسات المركزي الأوروبي؟
معنويات المستهلك الألماني تستقر عند أضعف مستوى لها في خمسة أشهر!
ألمانيا، معنويات المستهلكين

لماذا تحذر ألمانيا من سياسات المركزي الأوروبي؟

حذر المجلس الاقتصادي الألماني من قرار البنك المركزي الأوروبي بالإبقاء على معدل الفائدة الأوروبية عند المستويات المنخفضة التاريخية الحالية حتى يعزز ذلك التضخم الذي تسيطر عليه حالة من التباطؤ في المنطقة منذ زمن طويل، زاعما أن مثل هذا القرار قد يشكل تهديدا للاستقرار النقدي لدول الاتحاد النقدي الأوروبي.

وقرر المركزي الأوروبي الشهر الماضي عدم اللجوء إلى رفع الفائدة حتى يرتفع التضخم في منطقة اليورو إلى 2.00%،  وهو ما يرى البنك المركزي أنه قد لا يتحقق قبل ديسمبر المقبل، وقد يكون بعد ذلك بسنوات.

وقال فولفجانج شتايجر، الأمين العام للمجلس الاقتصادي الألماني، إن معدلات التضخم المرتفعة تُعد من إشارات التحذير المزعجة”، وهي التصريحات التي ظهرت بعد تسجيل مؤشر أسعار المستهلك الألماني المتناسق مع معدلات التضخم في باقي دول أوروبا، إلى 3.1%، مما يشير إلى أعلى المستويات في 13 سنة في يوليو الماضي مقارنة بالقراءة المسجلة الشهر السابق التي أشارت إلى ارتفاع بواقع 2.1% في أسعار المستهلك في أكبر اقتصادات منطقة اليورو.

وكانت هذه الزيادة الكبيرة في تضخم الأسعار دافعا وراء مطالبة اتحاد فيردي العمالي في ألمان بزيادة في الأجور لمواكبة الزيادات التي طرأت على الأسعار.

وقال شتايجر: “يظهر ذلك أن الاقتراض دون قيد أو شرط لا يصلح لأن يكون خطة تقوم عليها السياسات على المدى الطويل، وسوف يدفع المدخر العادي ثمن التوسع غير المسبوق في السياسات النقدية والمالية التي سادت في السنوات الماضية”.

ويتكون المجلس الاقتصادي الألماني من 12000 عضو، وهو مجلس يتبنى اتجاهات محافظة ومقرب من الحزب المسيحي الديمقراطي الحاكم في ألمانيا.

وغالبا ما يتخذ المحافظون من السياسيين في ألمانيا موقفا معارضا للسياسة النقدية القائمة على التيسير الكمي، ويطالبون برفع معدل الفائدة من قبل البنك المركزي الأوروبي.

وفشل التضخم في منطقة اليورو في تحقيق هدفه الرسمي على مدار السنوات العشرة الماضية حتى وسط الخفض المستمر لمعدل الفائدة الأوروبية حتى وصلت إلى مستويات منخفضة تاريخية غير مسبوقة علاوة على التحفيز النقدي وضخ السيولة المستمر الذي يستهدف تعزيز الاقتصاد.

وقال شتايجر: “إنها إشارة قاتلة إلى أن البنوك المركزية في الولايات المتحدة ومنطقة اليورو حققت هوامش جديدة من خلال إعادة تشكيل استراتيجيات معدل الفائدة الخاصة بها، والإبقاء على معدلات الفائدة الصفرية والسالبة لوقت أطول، والتعايش مع معدلات تضخم أعلى”.

تحقق أيضا

تنصيف البيتكوين

كيف يؤثر تنصيف البيتكوين على أسواق العملات المشفرة؟

تنصيف البيتكوين