نور تريندز / التقارير الاقتصادية / التقاريرالإقتصادية اليومية / فيروس كورونا يتغلب على جميع إيجابيات السوق
الأسهم الأمريكية تفتقر إلى اتجاه واضح رغم التحفيز الأمريكي
الأسهم الأمريكية

فيروس كورونا يتغلب على جميع إيجابيات السوق

أنهت أسواق المال العالمية التعاملات اليومية الثلاثاء بقدر كبير من السلبية أدى إلى هبوط في أصول المخاطرة في مقدمتها الأسهم في وول ستريت مع ارتفاع للدولار الأمريكي مقابل أغلب العملات الرئيسية.

وكانت تطورات سلبية على صعيد انتشار فيروس كورونا هي محور اهتمام الأسواق الثلاثاء، وهو ما جاء بعد يوم واحد من تجاوز عدد وفيات الوباء 3 ملايين وفاة على مستوى العالم.

وفرضت عدة دول قيودًا على السفر إلى الهند، أبرزها نيوزلندا، وهونج كونج، وباكستان. كما وضعت المملكة المتحدة الهند في قائمة حمراء، وهو ما يحظر على أي شخص ليس مواطنا بريطانيا أو له حق الإقامة في المملكة المتحدة دخول البلاد قادما من الهند قبل عشرة أيام. أما بالنسبة لمن لهم حق الإقامة في البلاد، فيدخلون في عزل ذاتي في فندق لمدة 11 يوما.

وألغى بوريس جونسون، رئيس وزراء بريطانيا، زيارته إلى الهند التي كان مقررا القيام بها في إبريل الجاري. كما حدثت الخارجية الأمريكية إرشادات السفر فيما يتعلق بالرحلات إلى الهند.

واختراق عدد الحالات الجديدة للوباء في الهند حاجز 200000 حالة في يوم واحد مع اختراق حاجز 50000 حالة في البرازيل، ، وفقا للبيانات الصادرة الثلاثاء.

كما تجاوز عدد وفيات فيروس كورونا 3 مليون وفاة على مستوى العالم، وفقا للبيانات الصادرة الاثنين الماضي.

وتراجعت الأسهم الأمريكية في جلسة التداول الحالية بضغط من الارتفاع في أعداد الإصابات والوفيات بسبب فيروس كورونا المسجلة في الفترة الأخيرة، وهو الهبوط للجلسة الثانية على  التوالي بعد يوم واحد من تجاوز وفيات فيروس كورونا حاجز 3 مليون وفاة على مستوى العالم.

وتراجع مؤشر داو جونز الصناعي بحوالي 300 نقطة أو بحوالي 0.8% ليفتتح تعاملات يوم التداول الأول في الأسبوع الجاري.

وتراجع مؤشر S&P500 بحوالي 34 نقطة أو0.9% مستقرا بمنتصف التعاملات بالقرب من 4129 نقطة. كما هبط مؤشر ناسداك للصناعات التكنولوجية الثقيلة إلى 13763 نقطة بعد خسارة حوالي 150 نقطة أو أكثر من 1.00%.

وأدت عودة مخاطر فيروس كورونا بقوة إلى المشهد في الأسواق إلى إقبال كبير على شراء سندات الخزانة الأمريكية للتحوط بها ضد التقلبات المحتملة في أسواق المال. وهناك علاقة عكسية بين قيمة هذه الأوراق المالية والعائدات عليها، وهو ما دفع بالعائدات إلى أسفل على مدار أغلب ساعات تداول جلسة الثلاثاء بسبب ارتفاع القيمة نتيجة لعمليات الشراء المكثفة.

وبعد صراع مع الهبوط على مدار جلسة التداول الثلاثاء، وصلت عائدات سندات الخزانة الأمريكية إلى نقطة تعادل لتنهي تعاملات اليوم عند نفس مستوى الإغلاق الماضي، وهو ما جاء نتيجة ضغط الشراء الذي شهده هذا النوع من الأوراق المالية عقب سيطرة حالة من القلق على الأسواق.

وثبتت مستويات العائدات على سندات الخزانة الأمريكية لأجل عشر سنوات عند 1.1565%، وهو نفس الرقم المسجل في نهاية جلسة الاثنين الماضي.

وبلغ أعلى مستوى للعائدات على هذا النوع من الأوراق المالية 1.566% مقابل أدنى المستويات الذي سجل 1.562%.  

بذلك تغلبت عودة الوباء إلى تصدر المشهد على أغلب الإيجابيات التي تسيطر على الأسواق في الفترة الأخيرة، أبرزها تقارير أرباح المؤسسات المالية الكبرى، والبيانات الإيجابية على مستوى أغلب الاقتصادات الرئيسية علاوة على سرعة توزيع اللقاحات المضادة لفيروس كورونا.   

تحقق أيضا

التضخم

التضخم يميل بالأسواق في اتجاه خفض الفائدة في وقت قريب

انتهت تعاملات وول ستريت الأربعاء بتغلب شهية المخاطرة على حالة القلق التي نتجت عن ترقب …