نور تريندز / التقارير الاقتصادية / التقاريرالإقتصادية اليومية / رسائل باول إلى الأسواق قد تدعم الدولار
كيف يمكن أن يعرقل تحسن الاقتصاد الأمريكي خطة بايدن للتحفيز؟
الاقتصاد الأمريكي

رسائل باول إلى الأسواق قد تدعم الدولار

قد تكون نهاية تعاملات الفترة الأمريكية الأربعاء نقطة تحول في أداء الدولار الأمريكي وأسهم وول ستريت.

وجاء حديث جيروم باول، رئيس مجلس محافظي بنك الاحتياطي الفيدرالي، متزامنا مع انتصاف التعاملات الأمريكية ليبعث بأكثر من رسالة إلى الأسواق.

الرسالة الأولى تناول سوق العمل والأوضاع التي تسوده في ظل انتشار فيروس كورونا والأضرار التي لحقت به جراء انتشار الوباء.

واستفاض باول أيضا في شرح كيفية سير الأوضاع في سوق العمل في الولايات المتحدة في ظل الوباء، حتى أنه توقع أن يحدث تصحيح في معدل البطالة الأمريكية قد يؤدي إلى تضاعفها أكثر من مرة مقارنة بالمعدل الحالي.

في غضون ذلك، كانت الرسالة الثانية رسالة تبعث على الطمأنينة والارتياح في الأسواق، إذ قلل رئيس الفيدرالي خلالها من خطورة الارتفاعات المحتملة في معدل تضخم أسعار المستهلك في الولايات المتحدة نتيجة لجهود التحفيز المالي.

رغم محاولة باول طمأنة الأسواق في حديثه، الذي أدلى به في مؤتمر افتراضي في المنتدى الاقتصادي، أكد أيضا على أن خروج سوق العمل الأمريكي من الأزمة لن يكون في وقت قريب.

التحفيز

وقال جيروم باول: “إننا حتى لن نفكر في إزالة التحفيز حتى نتأكد من أننا حقا اجتزنا أزمة الوباء لأن الموقف لا يزال يشوبه الكثير من انعدام اليقين”.

وأكد أن هناك حاجة ماسة إلى أن يدير الفيدرالي مخاطر الهبوط التي تواجه الاقتصاد الأمريكي، مستبعدا أن يكون هناك أية إجراءات على صعيد ضبط كشوف الموازنة في وقت قريب، في إشارة إلى أن السلطات النقدية أمامها وقت طويل حتى تفكر في بيع ما أي جزء مما اشترته من الأًصول.

وأضاف: “القرار بخصوص حجم الإنفاق في الفترة المقبلة هو قرار الكونجرس”، وهي أيضا العبارة التي ألقت بظلالها على إشارة ضمنية إلى رئيس الفيدرالي يدعم المزيد من التحفيز المالي.    

مخاطر التضخم

قال باول: “لابد أن نكون حذرين أثناء الاعتماد بشكل كبير على الناتج المحتمل وتقديرات فجوة الناتج”.

وتابع: “نراقب على نطاق واسع مؤشرات التضخم”، مؤكدا أن أي ارتفاع في التضخم في الأشهر القليلة المقبلة لن يعني الكثير بالنسبة لنا”.

وقال باول: “قد نرى أيضا انفجارا في الإنفاق، مما قد يسبب زيادة مؤقتة في الأسعار، لكني أتوقع ألا تكون تلك الزيادات كبيرة ولا مستمرة”.

الأسواق ترد

انعكست تصريحات باول على الأسواق التي أظهرت بوادر تغيير في الاتجاهات الحالية.

في نهاية الفترة الأمريكية الأربعاء، بدأ الدولار الأمريكي استعادة بعض زخم الصعود الذي فقده على مدار الأيام القليلة الماضية، وهو ما جاء نتيجة لحديث رئيس الفيدرالي جيروم باول الذي قلل من شأن ما يراه مراقبون من مخاطر زيادة التضخم بسبب جهود التحفيز في الولايات المتحدة.

وبدأ مؤشر الدولار محاولة للصعود في نهاية الفترة الأمريكية من تعاملات أسواق العملات ليصل إلى حالة التعادل وهي التي تتضمن تسجيل التغيير من مستوى إغلاق الفترة الأمريكية ومستوى افتتاح التعاملات الأسيوية يساوي 0.0%.

ويتوقف المؤشر في الوقت الراهن عند مستوى 90.44 نقطة، وهي نفس المستوى المسجل في ختام الفترة الأمريكية الثلاثاء الماضي.

كما كان الجزء الأخير من حديث بايدن في مؤتمر افتراضي في المنتدى الاقتصادي الأربعاء بمثابة طوق نجاة لداو جونز الذي تمكن من التقاطه بالفعل للخروج من دوامة الهبوط التي أغرقت باقي مؤشرات بورصة نيويورك.

وقلل رئيس الفيدرالي بايدن في الجزء الأخير من حديثه من خطورة التضخم الذي قد ينتج عن إجراءات التحفيز وجهود توفير السيولة في الأسواق وغيرها من أشكال دعم الاقتصاد مثل صرف دعم مالي مباشر للأسر والشركات في الولايات المتحدة.

وارتفع مؤشر داو جونز الصناعي إلى 31437 نقطة بعد زيادة بواقع 62 نقطة أو 0.2%. في المقابل، تراجع مؤشر S&P500 ومؤشر ناسداك للصناعات التكنولوجية الثقيلة بحوالي 0.1% و0.3% على الترتيب.

تحقق أيضا

النفط

عوامل قد تؤدي إلى المزيد من هبوط أسعار النفط

ظهرت بعض العوامل في أسواق النفط العالمية من شأنها أن تؤجج هبوط الأسعار في الفترة …