نور تريندز / التقارير الاقتصادية / التقاريرالإقتصادية اليومية / حرب كلامية بين وزير الطاقة السعودي والوكالة الدولية للطاقة
وزير الطاقة السعودي يؤكد قدرتهم على تحقيق الاستقرار داخل سوق النفط

حرب كلامية بين وزير الطاقة السعودي والوكالة الدولية للطاقة

قال وزير الطاقة السعودي الأمير عبد العزيز بن سلمان الاثنين إن خفض بلاده إنتاجها من النفط ليس المقصود منه “الإبقاء على أسعار النفط عند مستويات مرتفعة” وسط اقتراب الخام الأسود من 100 دولار للبرميل.

وكانت الرياض وموسكو قد أعلنتا في وقت سابق من الشهر الجاري تمديد الخفض الطوعي للإنتاج والصادرات حتى نهاية 2023. ومنذ الإعلان عن هذا القرار، ارتفع خام برنت – الذي يُعد معيارا عالميا لأسعار النفط – بحوالي 5.00% كما ارتفع بـ1.00% الاثنين إلى مستوى 95.00 دولار للبرميل، وهو مستوى قياسي جديد تحققه عقود الخام البريطاني للمرة الأولى في العام الجاري.

وقال بن سلمان: “الأمر لا يتعلق بالإبقاء على الأسعار عند مستويات مرتفعة، لكنها مسألة اتخاذ القرارات الصحيحة في ضوء ما يتوافر لدينا من بيانات”، وهو ما جاء في إطار أول تصريحات لوزير الطاقة السعودي منذ الإعلان عن تمديد العمل بخفض الإنتاج.

وشدد على أن تعافي الاقتصاد العالمي – الذي أدى إلى تعزيز الارتفاع في الطلب العالمي على النفط – لم تظهر أدلة تؤكد أنه مستمر.

وأضاف وزير الطاقة السعودي، أمام المؤتمر الدولي للنفط: “ما زال الغموض يغلف ما يمكن أن يحدث للاقتصاد في منطقة اليورو على صعيد النمو. ولا يزال مسؤولو أوبك غير متأكدين مما قد يقدم عليه رؤساء البنوك المركزية على صعيد معدلات الفائدة علاوة على انعدام اليقين الذي يحيط بأداء الاقتصاد الأمريكي في سياق الاقتصاد العالمي.

ويرى عدد كبير من المراقبين ومحللي الأسواق أن أسعار النفط العالمية قد تواصل الصعود في ظل التراجع في المعروض بسبب خفض الإنتاج والصادرات من قبل تحالف أوبك+ مع تعافي الطلب العالمي تدريجيا.

وتتوقع الوكالة الدولية للطاقة ارتفاع متوسط استهلاك النفط عالميا إلى مستويات قياسية عند 101.8 مليون برميل يوميا في هذا العام بدفعة من ارتفاع الطلب الصيني وسط توقعات بأن تلجأ السعودية إلى تعطيش أسواق النفط العالمية مما من شأنه أن يؤدي إلى “عجز كبير” على مدار الفترة المتبقية من 2023.

ووجه الأمير عبد العزيز بن سلمان انتقادات للوكالة الدولية للطاقة فيما يشبه حرب كلامية مع الوكالة عندما قال إن عليها أن “تشعر بالخجل” بسبب تصريحات سابقة أطلقتها تتضمن انتقادات لدول مجموعة أوبك+ في مقدمتها السعودية وروسيا بسبب خفض المعروض العالمي من النفط.

وقال وزير الطاقة السعودي: “لم يكن أي مما كانوا يحذرون منه – وقد لا يكون أي مما يحذرون منه في أي وقت – دقيقا كما كانت تأمل الأسواق. والآن انتقلوا من مرحلة التنبؤ بأوضاع السوق وتقييمها إلى مؤسسة تروج لسياسات معينة”.

ورجح أن السعودية قد “تقوم بضبط سياستها الإنتاجية فيما يتعلق بخفض الإنتاج، لكن ينبغي أن نكون حذرين في التعامل مع مثل هذه الأمور. ليس لدينا رغبة في أن يستمر المشهد كما هو اليوم، لأنه لم يتحول إلى موقف سيء بعد”.

وزاد الارتفاع الحاد في الأسعار العالمية للنفط من الضغوط على الرئيس الأمريكي جو بايدن أثناء سعيه إلى إعادة الترشح لانتخابات الرئاسة الأمريكية لفترة ولاية ثانية العام المقبل. ولم يتردد البيت الأبيض في توجيه انتقادات واضحة للسعودية بسبب السياسة الإنتاجية التي تتبعها الرياض – والتي تعتمد على خفض إنتاج وصادرات النفط السعودية في الفترة الأخير بسبب تعارض تلك السياسات مع حرب الفيدرالي على التضخم الذي يظهر ارتفاعات حادة للغاية.  

تحقق أيضا

أداء سوق الأسهم في الربع الأول من عام 2024

ارتفعت الأسهم الأمريكية منذ أوائل العام 2024، متحديةً مخاوف ارتفاع معدلات الفائدة وتأجيلات خفضها حتى …