تفاؤل في الأسواق قبيل احتفالات الكريسماس

كانت البيانات الاقتصادية الأمريكية وتطورات إيجابية على صعيد فيروس كورونا وراء حالة من التفاؤل سيطرت على الأسواق حتى ختام التعاملات الأمريكية الخميس.

وأدى التفاؤل إلى ارتفاع درجة شهية المخاطرة في الأسواق، وهو ما جاء على حساب الدولار الأمريكي الذي استمر في التراجغ ليوم التداول الثاني على التوالي. 

وألقت البيانات الأمريكية الضوء على أمل يتجدد في إمكانية استقرار معدل التضخم في الولايات المتحدة بعض ظهور أهم مؤشر لقياس التضخم بالنسبة لبنك الاحتياطي الفيدرالي. 

وتحسنت بيانات التوظيف أيضا بعد أن سجلت مطالبات إعانات البطالة قراءات توافقت مع توقعات الأسواق، مما يشير إلى حالة من الاستقرار في سوق العمل الأمريكي. 

وظهرت تطورات إيجابية على صعيد فيروس كورونا تتمثل في اعتماد جهات صحية أمريكية أدوية جديدة لعلاج المصابين بالوباء علاوة على ظهور تقارير ترجح أن المتحور الجديد أوميكرون من الفيروس أقل خطورة على الحياة المتحور دلتا وغيره من السلالات.

البيانات الاقتصادية

تراجعت القراءة الشهرية لمؤشر نفقات الاستهلاك الشخصي في نوفمبر الماضي بواقع 0.6% مقابل القراءة السابقة التي سجلت 0.7%. وجاءت القراءة الفعلية متوافقة مع التوقعات التي أشارت إلى نفس الرقم. 

ورغم ارتفاع القراءة السنوية لنفس المؤشر بحوالي 5.7% مقابل القراءة السابقة التي سجلت 5.1% وأعلى من التوقعات التي أشارت إلى 5.6%، التمس المستثمرون في أسواق المال في القراءة الشهرية الأمل في استقرار التضخم في وقت قريب. 

كما جاءت قراءة مطالبات إعانات البطالة الأسبوعية متوافقة وتوقعات الأسواق، مسجلة ارتفاعا بواقع 205 ألف مطالبة.

وتراجعت قراءة مؤشر الدخل الشخصي في نوفمبر الماضي إلى 0.4% مقابل القراءة السابقة التي سجلت 0.5%، وهو ما جاء متوافقا وتوقعات السوق. 

كما تراجع مؤشر الدخل بواقع 0.6% مقابل القراءة السابقة التي سجلت ارتفاعا بواقع 1.4%، وهو ما توافق مع توقعات السوق.

 واعتمدت هيئة الرقابة على الغذاء والدواء في الولايات المتحدة العقار المضاد لكوفيد19 من إنتاج شركة ميرك كأحد مكونات العلاج من الوباء للبالغين. ويُعرف العقار المعتمد حديثا بمولنوبيرافير ويستخدم في علاج فيروس كورونا بداية من 18 سنة. 

ويأتي بعد أيام قليلة من اعتماد الهيئة لعقار آخر لعلاج فيروس كورونا من إنتاج شركة فايزر الذي أطلقت الشركة عليه اسم باكسلوفيد الذي يستخدم في علاج الفيروس بداية من 12 سنة.  

وظهرت في الأيام القليلة الماضية مؤشرات أولية إلى إمكانية احتواء السلالة أوميكرون المتحورة من فيروس كورونا رغم عدم توافر أدلة علمية دامغة على ذلك.

حركة السعر

هبط مؤشر الدولار، الذي يقيس أداء العملة الأمريكية مقابل سلة العملات الرئيسية، إلى 96.03 نقطة مقابل الإغلاق اليومي الماضي الذي سجل 96.08 نقطة. 

وارتفع المؤشر إلى أعلى مستوى له على مدار يوم التداول الجاري عند 96.28 نقطة مقابل أدنى المستويات في نفس الفترة الذي سجل 96.02 نقطة.

ارتفع مؤشر ستاندرد آند بورز 500 بنسبة + 0.7٪ وناسداك + 0.7٪ وداو جونز + 0.6٪، وارتفعت عشرة من 11 قطاعات ستاندرد آند بورز، بقيادة أسهم الصناعات والمواد، وكانت أسهم العقارات هي الخاسر الوحيد. وكانت أسهم مجموعة ميجا كابس الستة أعلى، بقيادة أسهم تسلا.