نور تريندز / التقارير الاقتصادية / التقاريرالإقتصادية اليومية / هل انتهى الأسوأ من أزمة الوباء في لبريطانيا؟
بريطانيا: الإنتاج التصنيعي يرتفع في ديسمبر 2020
بريطانيا

هل انتهى الأسوأ من أزمة الوباء في لبريطانيا؟

تمكن النفط من الحفاظ على مستويات مرتفعة قياسية سجلها في أوائل التعاملات الصباحية الاثنين لينهي التعاملات اليومية متجاوزا مستوى 60 دولار للمرة الأولى في أكثر من عام بدفعة من تعدد عوامل الدعم التي استند إليها الخام الأسود أثناء صعوده الحاد الذي يستمر لجلسة التداول الرابعة على التوالي.

وكان السبب المباشر لصعود النفط الاثنين هو ظهور شبح التوترات الجيوسياسية في الشرق الأوسط من جديد عقب إعلان  التحالف الذي تقوده السعودية في اليمن اعتراض طائرة بدون طيار قال إن الحوثيين أطلقوها لقصف أهداف سعودية.

وارتفعت العقود الآجلة للنفط إلى 60.11 دولار للبرميل مقابل الإغلاق اليومي السابق الذي سجل 59.61 دولار للبرميل. وهبط الخام الأمريكي إلى أدنى مستوياته على مدار يوم التداول الأول من الأسبوع الجديد عند 60.05 دولار مقابل أعلى المستويات الذي سجل 60.92 دولار.

وهناك عوامل عدة تقف وراء ارتفاع الأسعار العالمية للنفط ظهرت في الفترة الأخيرة، أبرزها ارتفاع درجة الالتزام باتفاقات خفض الإنتاج لدول أوبك+، وارتفاع تقديرات الاستهلاك العالمي للنفط في 2021. 

وصف رئيس وزراء بريطانيا بوريس جونسون خطة لإلغاء القيود المفروضة للحد من انتشار فيروس كورونا في المملكة المتحدة تدريجيا بأنها سوف تكون “حذرة ولا رجعة فيها”.

ووعد جونسون الشعب البريطاني بأن يكشف النقاب عن تفاصيل تلك الخطة الاثنين المقبل، وهي التفاصيل التي أطلق عليها اسم “خارطة طريق”.

وقال رئيس الوزراء البريطاني إن الخطة سوف تحتوي على تواريخ مستهدفة للتغييرات “إذا استطعنا أن نقوم بها”، محذرا من ارتفاع أعداد الحالات الجديدة قد يؤدي إلى تأجيل الخطة”.

كان هذا الإعلان بمثابة إشارة لبدء ثيران الأصول البريطانية، بورصة لندن والإسترليني، عمليات شراء مكثفة أدت إلى ارتفاعات حادة على مدار تعاملات اليوم الأول من أسبوع التداول الجاري.  

تمكن الإسترليني من  اختراق المقاومة الهامة الثانية الاثنين عند 1.3900، وهو ما جاء بدفعة من التفاؤل حيال مسار مستقبلي أفضل للاقتصاد الأمريكي عقب وعود من الحكومة في المملكة المتحدة بالإعلان قريبا عن بدء إلغاء القيود المفروضة للحد من انتشار فيروس كورونا تدريجيا.

رد فعل الأسواق

ارتفع الإسترليني/ دولار إلى مستوى 1.3912 مقابل الإغلاق اليومي المسجل الجمعة الماضية عند مستوى 1.3845. وهبط الزوج إلى أدنى مستوى له على مدار يوم التداول الجاري عند 1.3847 مقابل أعلى المستويات الذي سجل 1.3918.

وأنهى مؤشر ستوكس يوروب600 تعاملات الاثنين بصعود بعد أن حقق مكاسب بحوالي 1.4% أو ست نقاط، مستقرا في نهاية التعاملات عند 419 نقطة.

كما ارتفع مؤشر داكس30 الألماني إلى 14109 نقطة بعد إضافة حوالي 60 نقطة أو 0.5% مقارنة بالإغلاق المسجل نهاية الجلسة الماضية.

وصعد مؤشر كاك40 للبورصة الفرنسية إلى مستوى 5786 نقطة عقب تحقيقه مكاسب بحوالي 83 نقطة أو 1.5% مع ارتفاع مؤشري فوتسي ميلانو للبورصة الإيطالية وإيبيكس35 للبورصة الإسبانية بحوالي 0.9% و1.9% على الترتيب.

وكان المؤشر الأكثر صعودا بين المؤشرات الأوروبية والذي حقق أعلى الارتفاعات في الجلسة الأولى من تعاملات الأسبوع الجديد هو فوتسي100 لبورصة لندن الذي حقق صعودا بواقع 2.6% أو 167 نقطة إلى 6756 نقطة بعد تصريحات أثارت التفاؤل في الأسواق حيال المسار المستقبلي للاقتصاد البريطاني جاءت على لسان رئيس وزراء المملكة المتحدة بوريس جونسون.

تفاؤل حذر

وصف جونسون الخطة التي تتبناها حكومته للتراجع تدريجيا عن إجراءات الإغلاق واستئناف الحياة الطبيعية بأنها “حذرة في المقام الأول”.

وأكدت الحكومة أنها حققت هدفها المتمثل في تلقيح 15 مليون شخصا، هم الأولى بالرعاية والأكثر احتياجا إلى التحصين، باللقاحات المضادة لفيروس كورونا، وهو التأكيد الذي نرجح أنه وراء الإعلان الأولي عن الخطة التي تحدث عنها بوريس جونسون الاثنين.

وتراجع عدد الحالات الجديدة المصابة بفيروس كورونا التي اكتشفت في المملكة المتحدة بواقع 29%، وفقا للبيانات الصادرة الاثنين. وبلغ عدد هذه الحالات المكتشفة 9765 حالة، مما يشير إلى أدنى  المستويات منذ الثاني من أكتوبر الماضي.

مع ذلك، لا تزال هناك مخاوف حيال الرقم الكبير المسجل الأسبوع الماضي الذي أشار إلى 88000 حالة جديدة، والذي يشير إلى نسبة مرتفعة جدا للحالات مقارنة بعدد سكان البلاد سجلت 157 حالة من كل 100000 حالة.

يُضاف إلى تلك المخاوف ارتفاع معدل الوفيات بسبب الوباء في المملكة المتحدة أيضا بواقع 4598 وفاة في الأيام الثمانية والعشرين الماضية.      

وكانت هذه المخاوف وراء قرار جونسون وكبار مسؤولي حكومته المعنيين بفيروس كورونا بأن يعكفوا على مراقبة أحدث الإحصائيات على مدار الأسبوع الجاري قبل إعلان الملامح الرئيسية لخطة إلغاء الإغلاق تدريجيا.  

تحقق أيضا

النفط

عوامل قد تؤدي إلى المزيد من هبوط أسعار النفط

ظهرت بعض العوامل في أسواق النفط العالمية من شأنها أن تؤجج هبوط الأسعار في الفترة …