كانت كلمة السر في الأسواق منذ مستهل التعاملات الأوروبية وحتى ختام الفترة الأمريكية الأربعاء هي التضخم، إذ كانت بيانات التضخم الألمانية ومن بعدها الأمريكية هي المؤثر الوحيد في حركة سعر الأصول المتداولة في أسواق المال العالمية.
وعكست قراءات التضخم في ألمانيا، أكبر اقتصادات منطقة اليورو، استقرارا في مستويات أسعار المستهلك الألماني، مما أشاع حالة من الإيجابية بسبب عدم مشاهدة المزيد من الارتفاعات الحادة.
ومع بداية الفترة الأمريكية، تكررت رسالة الطمأنة التي تلقتها الأسواق بعد أن سجلت مؤشرات أسعار المستهلك في الولايات المتحدة ارتفاعات محدودة في يوليو الماضي مع ثبات بعضها عند نفس المستويات المسجلة في الشهر السابق.
واستقرت قراءات مؤشرات أسعار المستهلك الشهري والسنوي ومؤشر الأسعار المراجعة في ضوء قراءات التضخم لكل دولة أوروبية على المستوى الشهري والسنوي في يوليو الماضي عند نفس المستويات المسجلة الشهر السابق.
وسجلت مؤشرات
أسعار المستهلك الشهري، والسنوي، وأسعار المستهلك المراجعة في ضوء قراءات كل دولة من دول الاتحاد النقدي الأوروبي على أساس شهري، وقراءة نفس المؤشر على أساس سنوي 0.9%، و3.8%، 0.5%، و3.1% على الترتيب في ألمانيا.
كما ألقت بيانات التضخم الأمريكية الضوء على حالة من الاستقرار في أداء أسعار المستهلك في الولايات المتحدة، وهو ما أدى إلى حالة من الارتياح في الأسواق منذ مستهل التعاملات في وول ستريت.
وسجل مؤشر أسعار المستهلك الأمريكي في يوليو الماضي هبوطا إلى 0.5% مقابل القراءة السابقة التي سجلت 0.9%، وهو ما جاء متوافقا مع توقعات الأسواق التي أشارت إلى نفس الرقم، وفقا للقراءة الشهرية للمؤشر.
ولم تشهد القراءة السنوية للمؤشر أي تغيير يذكر في يوليو لتتوقف عند مستوى 5.4% مقابل القراءة السابقة التي أشارت إلى نفس الرقم، وهو ما جاء أفضل من التوقعات التي أشارت إلى هبوط إلى 5.3%.
كما هبطت القراءة الشهرية لأسعار المستهلك باستثناء أسعار الغذاء والطاقة إلى 0.3% مقابل 0.9%، وهو ما جاء أدنى من توقعات الأسواق التي أشارت إلى 0.4%، وفقا للقراءة الشهرية.
كما انخفضت القراءة السنوية للمؤشر إلى 4.3% في يونيو الماضي مقابل القراءة المسجلة في نفس الشهر من العام الماضي عند 4.5%، وهو ما توافق مع توقعات الأسواق.
وكانت نتيجة الإيجابية التي تسيطر على الأسواق ليوم التداول الرابع على التوالي هي ارتفاع الأسهم الأمريكية على حساب الدولار الأمريكي والذهب بسبب التحسن الشديد في شهية المخاطرة.
وتراجع مؤشر الدولار، الذي يقيس أداء العملة الأمريكية مقابل سلة العملات الرئيسية، إلى 92.090 مقابل الإغلاق اليومي الماضي الذي سجل 93.06 نقطة.
وارتفع المؤشر إلى أعلى مستوى له على مدار يوم التداول الأربعاء عند 93.19 نقطة مقابل أدنى المستويات الذي سجل 92.80 دولار.
وكانت النتائج الإيجابية التي سجلتها مؤشرات تضخم أسعار المستهلك في الولايات المتحدة من أهم العوامل التي دفعت بالدولار الأمريكي في الاتجاه الهابط.
وارتفع مؤشر داو جونز الصناعي إلى 35470 نقطة بعد أن نجح في إضافة حوالي 200 نقطة أو 0.6%. وارتفع ستاندردز آند بورس500 إلى 4443 نقطة عقب إضافة حوالي سبع نقاط أو 0.2%.
ولم يكن ناسداك للصناعات التكنولوجية الثقيلة من بين الرابحين، إذ تراجع المؤشر إلى 14732 نقطة بعد خسارة حوالي 50 نقطة أو 0.5%.
وارتفع مؤشر ستوكس يوروب600 المركب للأسهم الأوروبية إلى 474 نقطة عقب إضافة نقطتين كاملتين أو حوالي 0.5%. كما ارتفع مؤشر فوتسي100 لبورصة لندن إلى 7220 نقطة بعد مكاسب بحوالي 60 نقطة أو 0.9%.
وأضاف مؤشرا داكس30 الألماني وكاك40 الفرنسي حوالي 55 نقطة أو 0.4% و38 نقطة أو 0.6% على الترتيب. وارتفع مؤشرا فوتسي ميلانو الإسطالي وإيبيكس35 الإسباني بواقع 1.00% و0.9%.