التضخم، الولايات المتحدة، الدولار
التضخم

التضخم يحاصر الأسواق بمخاوف جديدة

لم يكد الأثر السلبي الذي تلقته أسواق المال من الارتفاع الحاد في أسعار المنتجين الأمريكيين والأوروبيين يختفي حتى باغت التضخم الأمريكي الأسواق بقراءات جديدة عكست استمرار الارتفاع الحاد في معدلات التضخم في الولايات المتحدة، وهو ما خلف أضرارا بالغة بشهية المخاطرة في الأسواق.

وأظهرت قراءات التضخم الصادرة الثلاثاء انخفاضا محدودا في معدلات التضخم السنوية للولايات المتحدة، إذ سجل مؤشر تضخم أسعار المستهلكين تراجعا إلى 5.3% في أغسطس مع هبوط مؤشر التضخم باستثناء أسعار الغذاء والطاقة إلى 4.2%.

ورغم الهبوط، لا تزال القراءات الحالية مرتفعة إلى حدٍ يثير قلق الأسواق حيال إمكانية تحول الارتفاع الحالي للتضخم إلى وضع مستدام على النقيض مما يرجحه رئيس الفيدرالي جيروم باول من أنه ارتفاع لعوامل انتقالية.

وكانت نتيجة الاستمرار في وجود معدلات التضخم إلى مستويات مثيرة للقلق هو ختام سلبي لتعاملات الأسهم الأمريكية الثلاثاء بسبب استمرار ارتفاع معدلات التضخم إلى مستويات تثير القلق رغم الهبوط الذي أظهرته في أغسطس الماضي.

وتراجع مؤشر داو جونز الصناعي إلى 34678 نقطة بخسائر بلغت نسبتها 0.6% أو 155 نقطة. كما هبط مؤشر ستاندردز آند بورس500 إلى 4458 نقطة عقب تنازله عن حوالي عشر نقاط أو 0.3%.

لكن ناسداك على نفس المنوال الهابط يستقر في الاتجاه الصاعد عند 15111 نقطة، مما يشير إلى تماسك أسهم التكنولوجيا في مواجهة الموجة الهابطة الحالية.

وختم الدولار الأمريكي تعاملات الثلاثاء في الاتجاه الهابط أيضا بسبب المخاوف التي أثارتها بيانات التضخم الأمريكية. وكان الهبوط الهامشي معدل التضخم الأساسي وباستثناء أسعار الغذاء والطاقة من أهم الأسباب التي دفعت بالعملة في الاتجاه الهابط منذ مستهل التعاملات الثلاثاء.

وهبط مؤشر الدولار، الذي يرسم صورة واضحة لأداء العملة الأمريكية مقابل سلة العملات الرئيسية، إلى 92.51 نقطة مقابل الإغلاق الأسبوعي الماضي الذي سجل 92.68 نقطة. وارتفع المؤشر إلى أعلى مستوى له على مدار تعاملات الأسبوع الماضي عند 92.32 نقطة مقابل أدنى المستويات في نفس الفترة الذي سجل 92.66 نقطة.

وركن ثيران العملة الأمريكية ركزوا إلى الجانب السلبي من البيانات، وهو هبوط معدلات التضخم الأمريكية الذي قد يؤجل البدء في خفض مشتريات الأصول من قبل الفيدرالي.

الرابح الأكبر

أنهى الذهب تعاملات الثلاثاء في الاتجاه الصاعد مستفيدا من الارتفاع المستمر في معدل التضخم في الولايات المتحدة الذي عكسته البيانات الأمريكية الصادرة الثلاثاء.

ومن المعروف أن ارتفاع التضخم يدفع بالمستثمرين إلى التحوط بالذهب كأصل من أًول الملاذ بدلا من الدولار الذي تتآكل قيمته بسبب ارتفاع معدل التضخم.

وارتفعت العقود الآجلة للذهب إلى 1805 دولار للأونصة مقابل الإغلاق اليومي الماضي الذي سجل 1793 دولار للأونصة. وهبط المعدن النفيس إلى أدنى مستوى له على مدار يوم التداول الثلاثاء عند 1780 مقابل أعلى المستويات الذي سجل 1808 دولار.

 وهبط مؤشر الدولار، الذي يرسم صورة واضحة لأداء العملة الأمريكية مقابل سلة العملات الرئيسية، إلى 92.51 نقطة مقابل الإغلاق الأسبوعي الماضي الذي سجل 92.68 نقطة. وارتفع المؤشر إلى أعلى مستوى له على مدار تعاملات الأسبوع الماضي عند 92.32 نقطة مقابل أدنى المستويات في نفس الفترة الذي سجل 92.66 نقطة.

تحقق أيضا

نتائج اجتماع الفيدرالي

هل يسرق الفيدرالي الأضواء من فوز ترامب؟

قد تكون نتائج الانتخابات الرئاسة الأمريكية هي محور اهتمام أسواق المال العالمية، لكن المستثمرين والمراقبين …