كانت البيانات الاقتصادية على مدار يوم التداول الثلاثاء هي محدد اتجاهات حركة السعر في أسواق المال العالمية في منطقة اليورو، والولايات المتحدة، وكندا.
وكما كانت البيانات الاقتصادية هي الدافع وراء ارتفاعات قياسية للأسهم الأوروبية والأسهم في وول ستريت، كانت أيضا هي الدافع وراء هبوط الدولار الأمريكي والإسترليني والدولار الكندي.
ففي منطقة اليورو، عكست البيانات الاقتصادية الأوروبية تحسنا كبيرا في في أوضاع سوق العمل وقطاع التصنيع في المنطقة، مما دفع بمؤشرات البورصات الأوروبية إلى مستويات قياسية.
كما تحسنت البيانات الأمريكية على صعيد قطاع التصنيع، لكن البيانات البريطانية عكست تراجعا في نفس القطاع علاوة على تدهور قراءات النمو الكندي التي عكستها البيانات التي ظهرت الثلاثاء.
قادت البيانات الصادرة في المفكرة الاقتصادية الأوروبية بورصات أوروبا إلى الاتجاه الصاعد، محققة ارتفاعات قياسية
وارتفع مؤشر مديري المشتريات التصنيعي الأوروبي إلى 63.1 نقطة في مايو الماضي مقابل القراءة السابقة التي سجلت 62.8 نقطة، مما تجاوز توقعات الأسواق التي أشارت إلى 62.3 نقطة.
كما حقق مديري المشتريات التصنيعي الألماني ارتفاعا إلى 64.4 نقطة مقابل القراءة السابقة التي سجلت 64.00 نقطة وأعلى من توقعات السوق التي أشارت إلى نفس الرقم المسجل في القراءة السابقة.
وارتفعت قراءة مؤشر أسعار المستهلك الأوروبي على أساس سنوي في مايو الماضي إلى 2.00% مقابل القراءة السابقة المسجلة في نفس الشهر من العام الماضي التي سجلت 1.6%، وهو ما جاء أعلى من توقعات الأسواق التي أشارت إلى 1.9%.
وسجلت قراءة مؤشر أسعار المستهلك باستثناء أسعار الغذاء والطاقة ارتفاعا إلى 0.9% مقابل القراءة السابقة التي سجلت 0.7%، وهو ما توافق وتوقعات الأسواق التي أشارت إلى 0.9%.
وسجل معدل البطالة في منطقة اليورو هبوطا إلى 8.00% مقابل القراءة السابقة التي سجلت 8.1%، وهو ما تراجع عن المستوى الذي أشارت إليه التوقعات عند نفس الرقم المسجل في القراءة السابقة.
وألقت بيانات التوظيف في ألمانيا، أكبر اقتصادات منطقة اليورو، الضوء على تحسن كبير في أوضاع سوق العمل الألماني، إذ أشارت إلى تراجع في معدل التغير في البطالة الألمانية بواقع 15- ألف وظيفة مقابل ثمانية آلاف وظيفة سجلها المؤشر الشهر السابق و9.00- آلاف وظيفة أشارت إليها التوقعات.
وحقق مؤشر داكس الألماني ارتفاعا قياسيا بأكثر من 1.00 ليستقر في نهاية التعاملات عند 15567، وهو مستوى غير مسبوق في تاريخ المؤشر.
كما حقق مؤشر كاك40 للبورصة الفرنسية أعلى المستويات منذ عام 2000 بعد إضافة مكاسب بحوالي 0.7% وصلت به إلى 6489 نقطة.
وحققت مؤشرات فوتسي100 لبورصة لندن، وفوتسي ميلانو الإيطالي، وإيبيكس35 الإسباني ارتفاعات بواقع 0.9%، و0.6%، و0.5% على الترتيب.
كما استغل اليورو التفاؤل الذي يتوافر في الأسواق منذ ظهور البيانات الأوروبية صباح الثلاثاء، والتي عكست تقدما كبيرا في سوق العمل وأسعار المستهلك وقطاع التصنيع في منطقة اليورو الشهر الماضي.
وارتفع اليورو/ دولار إلى 1.2229 مقابل الإغلاق اليومي الماضي الذي سجل 1.2225. وهبط الزوج إلى أدنى مستوى له على مدار يوم التداول الجاري عند 1.2213 مقابل أعلى المستويات الذي سجل 1.2254.
الولايات المتحدة وكندا
وارتفعت قراءة مؤشر مديري المشتريات التصنيعي الأمريكي الصادر عن مؤسسة ماركيت لأبحاث السوق إلى 62.1 نقطة مقابل القراءة السابقة التي سجلت 61.5 نقطة، ومما جاوز توقعات الأسواق التي أشارت إلى نفس الرقم المسجل الشهر السابق.
كما ارتفعت قراءة مديري المشتريات التصنيعي الأمريكي الصادر عن معهد دراسات الإمدادات ISM إلى 61.2 نقطة مقابل القراءة السابقة التي سجلت 60.7 نقطة والتوقعات التي أشارت إلى نفس الرقم.
لكن مؤشر مديري المشتريات التصنيعي البريطاني تراجع إلى 65.6 نقطة مقابل القراءة السابقة المسجلة في مايو الماضي مقابل القراءة السابقة التي سجلت 66.1 نقطة، وهو ما جاء أعلى من توقعات الأسواق التي أشارت إلى نفس الرقم المسجل في القراءة السابقة.
كما سجلت القراءة السنوية للناتج المحلي الإجمالي في كندا هبوطا في الربع الأول من 2021 إلى 5.6% مقابل قراءة نفس الفترة من العام الماضي التي سجلت 9.3%.
وكانت النتيجة هي تراجع الدولار الأمريكي بسبب تحسن شهية المخاطرة مع هبوط الإسترليني والكندي بسبب تدهور بيانات القطاع التصنيعي والنمو في المملكة المتحدة وكندا على الترتيب.