الأسواق في حالة إرتباك أثناء ترقب أحداث هامة

كانت حركة السعر في أسواق المال العالمية شبه متوقفة في اليوم الأول من أسبوع التداول الجديد، وهو ما نرجح أنه نتج عن حالة ترقب تنتاب المستثمرين لأحداث تقع على جانب كبير من الأهمية ينتظر وقوعها هذا الأسبوع.

وأنهت الأسواق تعاملات الأسبوع الماضي بقدر كبير من السلبية التي أضرت كثيرا بأًول المخاطرة المتداولة، وهو ما جاء نتيجة بيانات التوظيف الأمريكية الإيجابية التي اعتبرتها الأسواق مؤشرا على المزيد من رفع الفائدة الفيدرالية بوتيرة أسرع في الفترة المقبلة.

وأسهمت عطلة “يوم كولومبوس” في الولايات المتحدة في استمرار الأثر السلبي للبيانات لتي ظهرت الجمعة الماضية في التأثير على الأسواق مع انطلاق تعاملات الأسبوع الجديد.

ويظل التضخم هو الشغل الشاغل للأسواق في الفترة الراهنة نظرا للعلاقة المباشرة بين قراءات أسعار المستهلكين وأسعار المنتجين بقرارات الفيدرالي في مقدمتها قرار الفائدة.

وتنتظر الأسواق دفعتين من بيانات التضخم التي تظهر هذا الأسبوع، وهي مؤشرات أسعار المستهلكين وأسعار المنتجين هذا الأسبوع، وهو ما يجعل الأسواق في حالة ترقب لهذه البيانات الهامة التماسا لأي إشارات إلى المسار المستقبلي للفائدة.

كما تتوالى في الظهور هذا الأسبوع تقارير أرباح أهم الشركات المدرجة في مؤشرات الأسهم العالمية، في مقدمتها تقارير أرباح مؤسسات القطاع المالي العملاقة.   

وتتضمن تلك الشركات جيه بي مورجان تشايز، وبلاكروك، ومورجان ستانلي، سيتي جروب.

كما تظهر بيانات التضخم الأمريكية على مستوى أسعار المستهلك، وأسعار المنتجين في الولايات المتحدة، وهو ما يوفر صورة أوضح لما يكون عليه التضخم في البلاد وانعكاسات ذلك على قرار الفائدة.

ويصدر بنك الاحتياطي الفيدرالي نتائج اجتماع الفيدرالي الأربعاء المقبل، وهو الحدث الذي تترقبه الأسواق باهتمام بالغ لما قد تضمنه النتائج من إشارات إلى المسار المستقبلي للفائدة الفيدرالية.

وتظهر الجمعة المقبلة قراءات مبيعات التجزئة الأمريكية التي تلقي الضوء على حالة إنفاق المستهلك في الولايات المتحدة الشهر الماضي.

وختم الدولار الأمريكي التعاملات في اليوم الأول من أسبوع التداول الجديد في الاتجاه الصاعد بدفعة من تصاعد توقعات رفع الفائدة بوتيرة أسرع أو على الأقل بالوتيرة الحالية بعد ظهور بيانات التوظيف الأمريكية التي ألقت الضوء على تحسن يفوق التوقعات في أداء سوق العمل في الولايات المتحدة.

وارتفع مؤشر الدولار، الذي يرسم صورة واضحة لأداء العملة الأمريكية مقابل سلة العملات الرئيسية، إلى 113.22 نقطة مقابل الإغلاق اليومي الماضي الذي سجل 112.80 نقطة.

وهبط المؤشر إلى أدنى مستوى له في يوم التداول الأخير من الأسبوع الجاري عند 112.62 نقطة مقابل أعلى المستويات الذي بلغ 113.31 نقطة.

وأنهى الذهب الهبوط منذ مستهل التعاملات الأسبوع الجديد متأثرا بارتفاع الدولار الأمريكي.

وختمت الأسهم الأمريكية تعاملات اليوم الأول من أسبوع التداول الجديد في الاتجاه الهابط مستمرة في استدعاء السلبية التي أثارتها بيانات التوظيف الأمريكية الأسبوع الماضي بعد أن ألقت الضوء على تعارض بين المسار الحالي لسوق العمل في الولايات المتحدة وما يستهدفه الفيدرالي من إبطاء لوتيرة نمو الوظائف ونمو الأجور في الولايات المتحدة أثناء حربه ضد التضخم.

وهبط مؤشر داو جونز الصناعي إلى 29205 نقطة بعد خسائر بحوالي92 نقطة أو 0.3%. كما تراجع مؤشر ستاندردز آند بورس500 إلى 3613 نقطة بعد أ، فقد حوالي 0.8%. وكان ناسداك للصناعات التكنولوجية الثقيلة هو الخاسر الأكبر بين مؤشرات بورصة نيويورك، إذ هبط بأكثر من 1.00%.