اتفق أعضاء مجلس محافظي بنك الاحتياطي الفيدرالي على أن التضخم لا يزال يحقق ارتفاعات حادة وسط تحسن كبير في أوضاع سوق العمل الأمريكي، وفقا لنتائج اجتماع الفيدرالي الصادرة الأربعاء.
ورجحت النتائج أيضا أن المشاركين في الاجتماع الماضي للبنك المركزي اتفقوا على أن الوقت قد أصبح مناسبا للتحول إلى التشديد النقدي، لكنهم رأوا أن قرار رفع الفائدة سوف يعتمد على تحليل البيانات التي تظهر قبل كل اجتماع من اجتماعات لجنة السوق الفيدرالية المفتوحة.
وأشارت نتائج الاجتماع الماضي للبنك المركزي إلى أن أعضاء لجنة السوق الفيدرالية المفتوحة اتفقوا على أن يسير رفع الفائدة “بوتيرة أسرع” مما كان عليه عندما كان الفيدرالي يرفع المعدلات في 2015.
لكن أعضاء اللجنة رأوا أن “المسار المناسب للسياسة النقدية سوف يتحدد بناء على التطورات الاقتصادية والمالية وما تعنيه من للنظرة المستقبلية للاقتصاد”.
وقالت النتائج إن المشاركين في الاجتماع سوف “يحدثون تقييمهم لأوضاع السياسة النقدية في اجتماع من الاجتماعات المقبلة”.
وتضمنت النتائج المزيد التفاصيل الهامة عن الاجتماع الذي انعقد في 25-26 يناير الماضي الذي اتفق أثناءه الأعضاء في لجنة السوق الفيدرالية المفتوحة على أن سوف يكون “من المناسب في وقت قريب” لرفع معدل الفائدة الأساسية من المستويات الحالية القريبة من الصفر.
كما ناقش الأعضاء خططا للتقليل من الأصول التي تثقل كشوف موازنة الفيدرالي التي يقدر حجمها بحوالي 9 ترليون دولار في إطار التصدي للمستويات حادة الارتفاع التي يسجلها التضخم.
ورأى عدد قليل من أعضاء لجنة السوق الفيدرالية المفتوحة أن هناك إمكانية لعودة الضغوط الانكماشية الهيكلية، في إشارة إلى إمكانية هبوط التضخم إلى مستويات أقل من هدف الفيدرالي المحدد بـ 2.00%.
ورجح بعض الأعضاء أن توقعات التضخم لا تزال تظهر حالة من الاستقرار في الوقت الراهن، وفقا للنتائج الصادرة عن الفيدرالي الأربعاء.
أشارت نتائج اجتماع الفيدرالي الصادرة الأربعاء إلى أن أغلب المشاركين في الاجتماع الماضي إلى جهات اتصال بأعضاء لجنة السوق الفيدرالية المفتوحة بأن هناك استمرار في تصاعد ضغوط أسعار المدخلات على نطاق واسع”.
وأضافت: “عدد قليل من المشاركين رأوا أن هناك ضرورة لوقف مشتريات الأصول قبل الوقت المحدد لذلك”.
وأسهمت مبيعات التجزئة الأمريكية، التي حققت ارتفاعا كبيرا في يناير الماضي عكسته البيانات التي ظهرت الأربعاء، في تصاعد التوقعات بأن الفيدرالي سوف يجد المزيد من المبررات والدوافع للاتجاه بقوة إلى التشديد النقدي.
وسجلت مبيعات التجزئة الأمريكية ارتفاعا في يناير الماضي بواقع 3.8% مقابل القراءة الشهرية التي سجلت 2.5-%، وهو ما عكس تحسنا كبيرا مقارنة بالتوقعات التي أشارت إلى 2.00%.
وارتفعت القراءة الشهرية لمبيعات التجزئة الأمريكية باستثناء مبيعات السيارات بواقع 3.3% مقابل القراءة السابقة التي سجلت هبوط بواقع 2.8-%.