أرباح عمالقة التكنولوجيا تشيع التفاؤل في وول ستريت

استمرت أرباح الشركات في السيطرة على معنويات السوق لأسبوع التداول الثاني على التوالي، مما أشاع التفاؤل في الأسواق حتى إغلاق تعاملات الفترة الأمريكية الثلاثاء وأدى إلى تحسن شهية المخاطرة.

وانعكس تحسن شهية المخاطرة بشكل إيجابي على أداء الأسهم في وول ستريت منذ مستهل التعاملات وحتى إغلاقها الثلاثاء، إذ بدأت بإيجابية بسبب أرباح فيسبوك التي ظهرت عقب انطلاق جرس إغلاق التعاملات الاثنين الماضي.

واستكملت الأسهم ارتفاعها معتمدة على بيانات إيجابية قدمت إلى الأسواق من قطاعي التصنيع والإسكان تمثلت في ارتفاع مؤشر ريتشموند التصنيعي وإصدارات مؤشر مبيعات المنازل الجديدة في الولايات المتحدة.

عمالقة التكنولوجيا

عقب انطلاق جرس ختام تعاملات وول ستريت الثلاثاء،  أعلن عدد من عمالقة التكنولوجيا تقارير الأرباح والأداء المالي للربع الثالث من 2021، والتي سادتها الإيجابية بأرباح تجاوزت التوقعات حققتها أغلب الشركات المصدرة لتقارير الأداء المالي.

وأعلنت شركة ألفابيت، الشركة الأم لجوجل، ارتفاع أرباحها في الربع الثالث من 2021 إلى 27.99 دولار للسهم مقابل التوقعات التي قدرتها ريفينيتيف بـ 23.48 دولار للسهم.

وارتفع العائد أيضا إلى مستويات فاقت توقعات السوق إلى 65.12 مليار دولار مقابل توقعات السوق التي أشارت إلى 63.34 مليار دولار.

وتراجع عائد إعلانات موقع التواصل الاجتماعي عبر الفيديو يوتيوب إلى 7.20 مليار دولار في نفس الفترة مقابل التوقعات التي أشارت إلى 7.4 مليار دولار.

وهبط أيضا عائد خدمات جوجل كلاود لتخزين البيانات إلى 4.99 مليار دولار مقابل التوقعات التي أشارت إلى 11.16 مليار دولار.

 ويبدو أن جوجل تغلبت على مشكلة إعدادات الخصوصية التي واجهتها شركات مثل فيسبوك وسنابشات بعد أن أدخلت شركة أبل تعديلات على الخصوصية على نظام التشغيل iOS14 يسمح للمستخدمين بمنع ظهور الإعلانات المستهدفة أثناء تشغيل التطبيقات الإلكترونية المختلفة.

وتمكن جوجل من تفادي الآثار السلبية لتعديلات أبل على عائد إعلاناتها لأنها تمتلك نظام التشغيل أندرويد الذي لم تجري عليه نفس تعديلات أبل. 

ارتفعت أرباح ميكروسوفت إلى مستويات فاقت توقعات السوق عند 2.27 دولار للسهم مقابل التوقعات التي ظهرت في الفترة الأخيرة عند 2.07 دولار للسهم.

وحققت الشركة عائدا بلغ 45.32 مليار دولار في الربع الأول من العام المالي 2022، وهو ما تجاوز توقعات السوق التي أشارت إلى 43.97 دولار.

كما أعلن ميكروسوفت تحقيق صافي دخل بلغ 20.5 مليار دولار في نفس الفترة، مما يشير إلى نمو بحوالي 45% في ثلاثة أشهر.

وعلى أساس سنوي، ارتفع عائد الشركة بواقع 22.00%، وفقا للبيان الذي أصدرته ميكروسوفت الذي أكد أنه هذا العائد هو الأسرع نموا منذ عام 2018.

لكن الشركة خفضت تقديرات عائدها في الربع الثاني من العام المالي 2022 إلى 50.15 مليار دولار مقابل التقديرات السابقة التي أشارت إلى 51.05 مليار دولار. 

وتجاوزت أرباح شركة جنرال إليكتريك التوقعات في الربع الثالث من 2021 عندما أعلنت الشركة ارتفاع الأرباح إلى 57 سنت للسهم الواحد مقابل التوقعات التي أشارت إلى 43 سنت.

ونجحت الشركة في تحقيق تدفقات مالية حرة بقيمة 1.7 مليار دولار في نفس الفترة من العمليات الصناعية مقارنة بـ 514 مليون دولار سجلتها تلك التدفقات في نفس الفترة من العام الماضي.

ورفعت الشركة العملاقة توقعاتها لنمو العائد وتدفقات السيولة الناتجة عن عملياتها للعام المقبل، لكنها خفضت تقديرات تلك التدفقات للعام الجاري.

وتوقعت الشركة ارتفاع أرباحها لعام 2021 إلى ما يتراوح بين 1.8 دولار و2.10 دولار للسهم الواحد مقارنة بالتقديرات السابقة التي أشارت إلى 1.20 دولار إلى 2.00 دولار للسهم.  

خسائر

أعلنت شركة تويتر المشغلة لموقع التواصل الاجتماعي الذي يحمل نفس الاسم أنها سجلت خسائر بواقع 54 سنت للسهم الواحد بعد المراجعة في الربع الثالث من العام الجاري.

كما انخفض عائد الشركة إلى 1.284 مليار دولار مقابل التوقعات التي أشارت إلى 1.285 مليار دولار، وفقا لما أعلنته ريفينيتيف.

وبسبب التسوية القانونية، بلغت خسائر تويتر 537 مليون دولار في الربع الثالث من 2021 مقارنة بأرباح بلغت 29 مليون دولار في نفس الفترة من العام الماضي.

ورغم فشل العائد في تحقيق المبالغ المتوقعة، ارتفع عائد الشركة بحوالي 37% في الربع الثالث من العام الجاري مقارنة بالعائد الذي حققته أنشطة تويتر في نفس الفترة من 2020.

كما ارتفع عائد إعلانات تويتر بحوالي 41% إلى 1.14 مليار دولار مع ارتفاع إجمالي التفاعل مع الإعلانات بواقع 6.00% مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي.

ووافقت تويتر في سبتمبر الماضي على سداد غرامة بقيمة 809.5 مليون دولار لتسوية نزاع قضائي مع حاملي أسهمها بعد أن رفع المستثمرون في سهم الشركة دعوى قضائية جماعية موحدة زعموا خلالها أن تويتر ضللتهم بشأن مدى نمو قاعدة مستخدميها ومدى تفاعلهم مع منصة التواصل الاجتماعي الخاصة بها.