تتصاعد التوترات في شرق أوروبا أوروبا على صعيد أزمة روسيا وأوكرانيا التي تحيط بها توقعات بأن تقدم الدب الروسي لهذه الدولة الكائنة في شرق القارة العجوز.
وفيما يلي أهم التطورات على صعيد هذه الأزمة وكيف تؤثر على أسواق المال واحتمالات استمرارها في التأثير على حركة السعر.
وتتضمن التطورات الجديدة رفض أمريكي للحيلولة دون انضمام أوكرانيا لحلف شمال الأطلسي (ناتو)، وهو أحد أهم المطالب التي أعلنها الرئيس فلاديمير بوتين في وقت سابق.
كما أيدت الخارجية الأوكرانية الرفض الأمريكي لمطلب بوتين، وهو ما يعكس مدى التوافق بين سياسة هذه الدولة شرق الأوروبية مع سياسات البيت الأبيض ونهجه في المنطقة.
الرد الأمريكي
رفضت الولايات المتحدة مطلب روسي كان قد أعلنه الرئيس فلاديمير بوتين من قبل بمنع انضمام أوكرانيا إلى حلف الناتو.
وقال أنتوني بلينكن، وزير الخارجية الأمريكية، إن هذا الرفض يأتي في إطار رد رسمي على المطالب التي أعلنها بوتين في وقت سابق لحل الأزمة في المنطقة.
ورغم أنه لم يبد أي استعداد من قبل الولايات المتحدة لتقديم تنازلات، قال بلينكن: “نعرض مسارا دبلوماسيا جادا إذا اختارته روسيا”.
ونفى بلينكن في تردد في تقارير عن انقسامات بين أعضاء الناتو حول الموقف من الأزمة في شرق أوروبا، قائلا: “أعد الناتو مقترحاته التي تعزز مقترحاتنا بشكل كامل وتعززها مقترحاتنا أيضا”.
في المقابل، قال وزير خارجية روسيا سيرجي لافروف: “يعطينا ذلك (الرد الأمريكي) الأمل في بداية محادثات جادة حول بعض المسائل الثانوية”.
في غضون ذلك، قال ديمتري بسكوف، المتحدث باسم الرئيس بوتين، لوسائل إعلام: “لم نتعجل في تقييم الرد الأمريكي، ونحتاج وقتا لتحليله”.
وكان المطلب الثاني يتضمن توفير ضمانات قانونية بعدم توسع الناتو شرقا في أوروبا، وهو المطلب الذي رُفض بشكل عملي عن طريق استمرار تحدث البيت الأبيض باسم أوكرانيا في هذه الأزمة.
ويتضمن المطلب الروسي الثالث توقف دول الناتو عن إرسال المساعدات العسكرية إلى أوكرانيا. لكن من المرجح أن الحلف لم يستجب لذلك، إذ تستمر دول أعضاء في الحلف في إرسال مساعدات عسكرية وقوات استعدادا للدفاع عن أوكرانيا قد أي هجوم أو غزو روسي محتمل.
تطورات أخرى
قالت وزارة الخارجية الأمريكية (البنتاجون) إن روسيا مستمرة في حشد المزيد من الجنود على حدودها ما أوكرانيا حتى “الأربع وعشرين ساعة الماضية”.
وأضافت البنتاجون: “نستمر في رصد احتشاد المزيد من القوات القتالية الروسية، بما في على مدار الأربع وعشرين ساعة الماضية، وذلك في منطقة غرب روسيا وأجزاء من بيلاروسيا”.
وقالت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فان دير لاين إن “جميع الخيارات مطروحة على الطاولة” فيما يتعلق بالعقوبات الاقتصادية التي قد تفرض على روسيا حال غزوها أوكرانيا.
وأضافت: “سوف أكون واضحة تماما، إذا لا يوجد ما هو غير مطروح على الطاولة، والمفوضية مسؤولة عن تصميم، وتشكيل، وتطوير العقوبات”.
كما عرض الرئيس التركي رجب طيب أردوغان لعب تولي مهام وساطة بين روسيا وأوكرانيا في إطار المساعي الدولية لنزع فتيل الأزمة.
وأعلن ديمتري بسكوف، المتحدث باسم بوتين، أن الرئيس الروسي سوف يزور تركيا لإجراء المحادثات السنوية بين البلدين مع نظيره الروسي أردوغان.
وكان أرودغان، في مقابلة تلفزيونية، قد دعا الرئيس الروسي إلى حضور المحادثات السنوية بين البلدين في إطار أعمال مجلس التعاون الاستراتيجي رفيع المستوى والآليات في تركيا.
حركة السعر
تراجع الأثر السلبي الحاد للأزمة الروسية الأوكرانية على أسواق المال العالمية بعض الشئ الخميس بعد أن دفع السلبية للسيطرة على الأسواق في أول وثاني أيام التداول من الأسبوع الجاري.
لكن هذا الأثر لم يختف تماما، إذ تحول إلى أثر إيجابي على الأسعار العالمية للنفط التي غالبا ما تستفيد من التوترات الجيوسياسية.
ختمت أسعار النفط العالمية تعاملاتها في الاتجاه الصاعد بدفعة من تطورات على صعيد التوترات بين روسيا وأوكرانيا بعد إعلان رفض الولايات المتحدة للمطلب الروسي بمنع انضمام أوكرانيا إلى حلف شمال الأطلسي (ناتو).
وارتفعت العقود الآجلة للنفط إلى 87.26 دولار للبرميل مقابل الإغلاق اليومي الماضي الذي سجل 87.15 دولار للبرميل.