نور تريندز / التقارير الاقتصادية / التقاريرالإقتصادية اليومية / آثار جاكسون هول تبدأ في التلاشي من الأسواق
الفيدرالي
الفيدرالي

آثار جاكسون هول تبدأ في التلاشي من الأسواق

انتهت تعاملات الاثنين في أسواق المال وسط تلاشي للملامح التي رسمتها تصريحات جيروم باول، رئيس مجلس محافظي بنك الاحتياطي الفيدرالي، في منتدى جاكسون هول الاقتصادي الجمعة الماضية بعد ظهور دفعة من البيانات الأمريكية السلبية.

وبدأ الدولار الأمريكي في استعادة بعض ما فقد جراء التصريحات التي أدلى بها رئيس الفيدرالي في نهاية الأسبوع الماضي، وهو ما ظهر في حركة سعر مؤشر الدولار الذي يوفر صورة واضحة لأداء العملة الأمريكية مقابل سلة العملات الرئيسية.

وارتفع مؤشر الدولار، الذي يرسم صورة واضحة لأداء العملة الأمريكية مقابل سلة العملات الرئيسية، إلى 92.70 مقابل الإغلاق اليومي الماضي الذي سجل 92.69 نقطة. وهبط المؤشر إلى أدنى مستوى له على مدار يوم التداول الجاري عند 92.60 نقطة مقابل أعلى المستويات الذي سجل 92.79 نقطة.

وسجلت مبيعات المنازل المعلقة في الولايات المتحدة هبوطا بواقع 8.5-% في يوليو الماضي مقابل القراءة السابقة التي سجلت تراجعا أقل حدة بنسبة 1.9-%، وفقا للقراءة السنوية للمؤشر.

كما ألقت القراءة الشهرية الضوء على حالة من الضعف في قطاع الإسكان فيما يتعلق بهذه الفئة من المبيعات بعد أن بلغ الارتفاع الشهري في يوليو الماضي 1.8-% مقابل مقابل 2.00-%، وهو ما جاء دون التوقعات التي أشارت إلى احتمال الانتقال إلى المنطقة الموجبة عند 0.4%.   

كما انخفض مؤشر دالاس التصنيعي إلى 9 نقطة في أغسطس الجاري مقابل القراءة السابقة التي سجلت 27.3 نقطة.

وقال جيروم باول، رئيس مجلس محافظي بنك الاحتياطي الفيدرالي، الجمعة الماضية إن البنك المركزي قد يبدأ في خفض مشتريات الأصول قبل نهاية العام الجاري.

لكن رئيس الفيدرالي استبعد أن يكون الوقت قد حان، أو حتى اقترب لرفع الفائدة، مؤكد أنه لا يزال أمام لجنة السوق الفيدرالية المفتوحة “رحلة طويلة عليها أن تقطعها” حتى تصل إلى نقطة يمكن عندها رفع الفائدة.

ورجح باول أن الاقتصاد الأمريكي وصل إلى حالة لا يحتاج عندها إلى المزيد من دعم السياسة النقدية الذي يتمثل في مشتريات الأصول من أنواع مختلفة.

وقال باول: “رغم الارتفاع المستدام في معدل التضخم إلى مستويات فوق 2.00%، لا تزال أمامنا رحلة طويلة علينا أن نقطعها للوصول إلى الحد الأقصى من التوظيف”.

ومن الجدير بالذكر أن التوظيف وأوضاع سوق العمل وإرساء حالة من الاستقرار الإيجابي بها هو المهمة الأساسية الثانية للبنك المركزي جنبا إلى جنب مع استقرار الأسعار.

كما أفرد باول، في ملاحظاته المعدة مسبقا للإدلاء بها أمام منتدى جاكسون هول الاقتصادي، لإثبات نظريته التي تقتضي أن الارتفاع الحاد الحالي لمعدل التضخم يرجع إلى أسباب انتقالية، مما دفع لجنة السوق الفيدرالية المفتوحة إلى التأكيد خلال الاجتماع الماضي على أنه بات من المناسب “في الوقت الراهن البدء في خفض مشتريات الأصول هذا العام”، وفقا لتصريحات باول.

وحذر رئيس الفيدرالي من أنه “على الفيدرالي أن يتفادى أي تحرك في وقت غير مناسب على صعيد السياسة النقدية استجابة للتقلبات الاقتصادية الانتقالية مثلما حدث في  التضخم هذا العام”.

وكانت تلك التصريحات، ومن قبلها توقعات نجحت في التكهن بجانب واحد مما تحقق على أرض الواقع هو خفض مشتريات الأصول قبل نهاية العام الجاري، هي المتحكم الأول في إيقاع الأسواق.

ورغم تدهور البيانات الأمريكية التي ظهرت الاثنين، تواصل أسهم وول ستريت في الصعود بدفعة من تصريحات جيروم باول، رئيس مجلس محافظي بنك الاحتياطي الفيدرالي، الجمعة الماضية أمام منتدى جاكسون هول الاقتصادي.

وحقق مؤشر داو جونز الصناعي ارتفاعا إلى 35475 نقطة بعد أن أضاف حوالي 18 نقطة أو أقل من 0.1%، كما ارتفع مؤشر ستاندردز آند بورس500 إلى 4533 بإضافة حوالي 15 نقطة أو 0.6% وارتفاع ناسداك للصناعات التكنولوجية الثقيلة إلى 15266 نقطة بعد أن أضاف مكاسب بحوالي 136 نقطة ليكون الأعلى ارتفاعا بين مؤشرات بورصة نيويورك بعد الصعود بحوالي 1.00%.

تحقق أيضا

النفط

عوامل قد تؤدي إلى المزيد من هبوط أسعار النفط

ظهرت بعض العوامل في أسواق النفط العالمية من شأنها أن تؤجج هبوط الأسعار في الفترة …