السبعة العظماء يدفعون وول ستريت لأعلى بعد تقارير عن التعريفة الجمركية

قادت أسهم التكنولوجيا أسهم وول ستريت إلى الاتجاه الصاعد القوي الاثنين، موفرة دفعة للأسواق بعد ظهور تقارير ألقت الضوء على إمكانية تراجع الأثر السلبي للتعريفة الجمركية المتبادلة التي تعتزم إدارة ترامب فرضها على وارداتها من عدد من الشركاء التجاريين الأمريكيين.

وألقت تلك التقارير الضوء على إمكانية أن تضيق الإدارة الأمريكية النطاق التي تمتد إليه الرسوم الجمركية الجديدة التي يعتزم ترامب وضعها حيز التنفيذ في الثاني من إبريل المقبل، وهو ما قد يجعل آثار تلك الإجراءات أقل سوءً مما أشارت إليه التوقعات في وقتٍ سابقٍ.  

وسجلت أسهم عدد من شركات التكنولوجيا العملاقة في وادي السيليكون ارتفاعات حادة الاثنين في مقدمتها تيسلا للسيارات الكهربائية التي ارتفع سهمها إلى 274.88 دولار بعد مكاسب بحوالي 10.6%. كما ارتفع سهم أمازون، عملاق التجزئة الأمريكي إلى 203.00 للسهم بعد إضافة حوالي 3.5%.

وحقق سهم إن فيديا ارتفاعًا بحوالي 3.7%، مستقرًا في ختام تعاملات جلسة الاثنين عند 121.95 دولار مع ارتفاع ميتا بلاتفرومس إلى 617.75 دولا بمكاسب بلغت أكثر من 21 دولار أو 3.7%.  

تراجع مخاوف التعريفة الجمركية

قالت تقارير إن التعريفة الجمركية المتبادلة التي تعتزم إدارة ترامب فرضها في الفترة المقبلة سوف تكون “موجهة” إلى حدٍ كبيرٍ مقارنة بالمخاوف التي كانت تسود الأسواق حيالها.

وذكر تقرير نشرته وول ستريت جورنال أن البيت الأبيض سوف يضيق نطاق نهجه الحالي لفرض التعريفة الجمركية الذي يدخل حيز التنفيذ في الثاني من إبريل المقبل فيما يبدو أنه إلغاء التعريفة الجمركية التي كان من المقرر فرضها على بعض القطاعات في حين تُفرض تعريفة متبادلة موجهة على مجموعة مستهدفة من الدول التي تمثل الجزء الأكبر من حجم التجارة الخارجية مع الولايات المتحدة.

وأعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أن التعريفة الجمركية المتبادلة التي من المقرر أن تُفرض في الثاني من إبريل المقبل سوف تكون بمثابة “يوم التحرير” للولايات المتحدة، في إشارة إلى الوقت الذي يضع فيه ما أسماه “التعريفة المتبادلة” التي تستهدف تحقيق المساواة بين الولايات المتحدة وشركائها التجاريين الذين فرضوا رسومًا جمركية على الواردات الأمريكية التي تدخل إلى بلادهم.   

كما تتضمن تلك القيود الأمريكية الجديدة فرض رسوم على قطاعات بعينها مثل قطاعات السيارات، والأدوية، وأشباه الموصلات، والتي أعلن الرئيس الأمريكي أن تلك الإجراءات سوف تشملها.  

البيانات الاقتصادية

تحسنت قراءات سلسلة مؤشرات مديري المشتريات الأمريكية الصادرة عن مؤسسة ستاندردز آند بورس ومؤشرات أخرى صادرة عن الفيدرالي إلى مستويات فاقت توقعات الأسواق.

وسجل مؤشر مديري المشتريات التصنيعي الأمريكي الصادر عن مؤسسة ستاندردز آند بورس ارتفاعًا إلى 49.8 نقطة في مارس الجاري بعد أن تراجع بحوالي 2.9- نقطة مقارنة بالقراءة السابقة، وهو ما جاء أدنى من توقعات السوق.

لكن مؤشر مديري المشتريات الخدمي الأمريكي الصادر عن مؤسسة ستاندردز آند بورس ارتفع إلى 54.3 نقطة في مارس الجاري بعد إضافة حوالي 3.3 نقطة، وهو ما فاق توقعات الأسواق التي أشارت إلى إمكانية ألا يتجاوز ارتفاع المؤشر 51.00 نقطة.

وتمكن الدولار الأمريكي من الوصول إلى أعلى مستوى له في أسبوعين بدفعة من البيانات الأمريكية التي ألقت الضوء على تحسن فاق التوقعات في النمو الأمريكي وأغلب القطاعات الاقتصادية في الولايات المتحدة.

وارتفع مؤشر الدولار، الذي يسجل أداء العملة الأمريكية مقابل العملات الرئيسية الستة، إلى 104.29 نقطة مقابل الإغلاق اليومي الماضي الذي سجل 104.09 نقطة.

وهبط المؤشر إلى أدنى مستوى له في يوم التداول الجاري عند 103.84 نقطة مقابل أعلى المستويات في نفس الفترة الذي سجل 104.37 نقطة.

وأنهت الأسهم الأمريكية تعاملاتها في الاتجاه الصاعد الاثنين بدفعة من تحسن البيانات الصادرة مع افتتاح فترة التداول الأمريكية في سوق العملات العالمية (فوركس)، والتي ألقت الضوء على تحسن الأداء في عدد من القطاعات الاقتصادية في الولايات المتحدة في الفترة الأخيرة.

وارتفعت عائدات السندات الأمريكية في ختام تعاملات الاثنين بدفعة من تطورات إيجابية على صعيد الاقتصاد الأمريكي والتوترات التجارية، مما أدى إلى تحسن في شهية المخاطرة الذي دفع المستثمرين إلى بيع مكثف للسندات الأمريكية التي تربطها علاقة عكسية بالعائدات عليها.   

ويتعرض الذهب لضغوط الاثنين بسبب ارتفاع الدولار الأمريكي الذي تلقى دفعة من بيانات إيجابية صدرت مع انطلاق جرس التعاملات في أسبوع التداول الجديد ألقت الضوء على تحسن في عدة قطاعات في الاقتصاد الأمريكي، في مقدمتها القطاع الخدمي.