نور تريندز / التقارير الاقتصادية / بيانات التضخم الأمريكية تسيطر على حركة السعر في الأسواق
كيف يمكن أن يعرقل تحسن الاقتصاد الأمريكي خطة بايدن للتحفيز؟
الاقتصاد الأمريكي

بيانات التضخم الأمريكية تسيطر على حركة السعر في الأسواق

كانت بيانات التضخم هي المحرك الأساسي للأسواق الأربعاء، إذ تتمتع بأهمية كبيرة كونها الدفعة الأخيرة من البيانات الهامة التي تظهر قبل اجتماع الفيدرالي الذي ينعقد في 26 و27 يناير الجاري. وألقت البيانات الضوء على ارتفاع في القراءات الشهرية والسنوية للتضخم على صعيد القراءات العامة.

لكن قراءة مؤشر أسعار المستهلك الأمريكي باستثناء أسعار الغذاء والطاقة جاءت لتشير إلى التباطؤ في الأسعار للمرة الأولى في عدة أشهر، مما ألقى بظلال إيجابية على توقعات خفض الفائدة من قبل بنك الاحتياطي الفيدرالي في الفترة المقبلة.

وارتفعت قراءة مؤشر أسعار المستهلك الأمريكي بـ0.4% في ديسمبر الماضي مقابل القراءة السابقة التي سجلت ارتفاعًا أقل بـ0.3%، وهو ما جاء متوافقًا مع من توقعات السوق التي أشارت إلى 0.3%.

كما سجلت القراءة السنوية لمؤشر أسعار المستهلك الأمريكي في ديسمبر الماضي ارتفاعًا بـ2.9% مقابل القراءة المسجلة في نفس الشهر من العام الماضي التي سجلت 2.7%، مما يشير إلى مستويات تتوافق مع توقعات السوق أيضًا.

وعلى صعيد القراءات الأكثر دقة، ارتفعت قراءة مؤشر أسعار المستهلكين باستثناء أسعار الغذاء والطاقة في ديسمبر الماضي بـ0.2% مقابل القراءة السابقة التي سجلت 0.3% في نوفمبر الماضي، وهو ما يلقي الضوء على تباطؤ في نمو الأسعار رغم توافقه مع توقعات الأسواق.

وارتفعت القراءة السنوية لهذا المؤشر بـ3.2% في ديسمبر الماضي مقابل قراءة نفس الشهر من العام الماضي التي سجلت ارتفاعًا بـ3.3%، مما يشير إلى التباطؤ الأول في نمو الأسعار على أساس سنوي في عدة أشهر، مما أثار تكهنات بإمكانية أن يستمر الفيدرالي في خفض الفائدة في الفترة المقبلة.

وسجلت قراءة مؤشر أسعار المنتجين الأمريكيين ارتفاعًا بـ0.2% في ديسمبر الماضي مقابل الارتفاع الأكبر المسجل الشهر السابق بـ0.4%، وهو ما تجاوز توقعات السوق التي أشارت إلى 0.3%.

كما ارتفعت القراءة السنوية لمؤشر أسعار المنتجين الأمريكيين بـ3.3% في ديسمبر الماضي مقابل القراءة المسجلة في نفس الشهر من العام الماضي التي أشارت إلى ارتفاع بـ3.4%، لكنها جاءت تحت المستويات التي أشارت إليها التوقعات عند 3.4%.

رد فعل الأسواق

تمكنت الأسهم الأمريكية من الصعود رغم ارتفاع قراءات التضخم في الولايات المتحدة التي داء أغلبها متوافقًا في توقعات الأسواق ما عدا قراءة التضخم باستثناء أسعار الغذاء والطاقة التي هبطت للمرة الأولى في عدة أشهر ليسود التفاؤل الأسواق حيال المسار المستقبلي للسياسة النقدية لبنك الاحتياطي الفيدرالي.

وارتفع مؤشر داو جونز الصناعي إلى 43153 نقطة بعد إضافة حوالي 642 نقطة أو 1.6%. كما ارتفع ستاندردز آند بورس500 إلى 5943 نقطة بعد أن حقق المؤشر مكاسب بحوالي 100 نقطة أو 1.6%. وارتفع ناسداك للصناعات التكنولوجية الثقيلة أيضًا إلى 19434 نقطة بعد أن أضاف حوالي 385 نقطة أو 2.2%.

وختم الدولار الأمريكي تعاملت الأربعاء في الاتجاه الهابط متأثرًا بالهدنة التي توصلت إليها إسرائيل وحماس وإعلان اتفاق وقف إطلاق النار في غزة بين الجانبين، مما أشاع حالة من تحسن شهية المخاطرة في أسواق المال الأربعاء.

وهبط مؤشر الدولار، الذي يقيس أداء العملة الأمريكية مقابل سلة العملات الرئيسية، إلى 109.09 نقطة مقابل الإغلاق اليومي الماضي الذي سجل 109.27 نقطة. وهبط المؤشر إلى أعلى مستوى له منذ مستهل التعاملات عند 109.38 نقطة مقابل 108.60 نقطة.   

وتراجعت عائدات السندات الأمريكية منذ مستهل التعاملات اليومية في جلسة الأربعاء متأثرة ببيانات التضخم التي ألقت الضوء على تباطؤ للمرة الأولى في عدة أشهر، وفقا لمؤشرات أسعار المستهلك التي تستثني المكونات عالية التذبذب من الأسعار.

وهبطت عائدات سندات الخزانة الأمريكية لأجل عشر سنوات إلى 4.658% مقابل الإغلاق اليومي الماضي الذي سجل 4.793%. وتراجعا العائدات على هذا النوع من الأوراق المالية السيادية عند 4.641% مقابل أعلى المستويات الذي سجل 4.807%.

وتراجع الدولار/ ين متأثرًا بعلاقته الطردية بعائدات سندات الخزانة الأمريكية التي تراجعت الأربعاء بعد ظهور بيانات التضخم الأمريكية التي أكدت أن هناك تباطؤ في نمو الأسعار، وفقًا للمقاييس التي تستثني أسعار الغذاء والطاقة.

وارتفعت قراءة مؤشر أسعار المستهلكين باستثناء أسعار الغذاء والطاقة في ديسمبر الماضي بـ0.2% مقابل القراءة السابقة التي سجلت 0.3% في نوفمبر الماضي، وهو ما يلقي الضوء على تباطؤ في نمو الأسعار رغم توافقه مع توقعات الأسواق.

تحقق أيضا

وول ستريت

ملخص الأسبوع: بيانات التوظيف تضرب وول ستريت وسط ترقب أرباح القطاع المالي

كان أسبوع التداول الماضي حافلًا بالأحداث العامة التي تضمنت تطورات على صعيد السياسات التي من …