خفضت أوبك اليوم الأربعاء توقعاتها لنمو الطلب العالمي على النفط لعام 2022 للمرة الرابعة منذ شهر أبريل وقلصت أيضًا أرقام العام المقبل، مستشهدة بتباطؤ الاقتصادات وعودة إجراءات احتواء فيروس كورونا في الصين وارتفاع التضخم.
وقالت منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) في تقريرها الشهري إن الطلب على النفط سيرتفع 2.64 مليون برميل يوميا أو 2.7 بالمئة في 2022، بانخفاض 460 ألف برميل يوميا عن التوقعات السابقة.
كما أضافت أن الاقتصاد العالمي دخل في فترة من عدم اليقين المتزايد والتحديات المستمرة، وسط استمرار ارتفاع مستويات التضخم، وتشديد السياسة النقدية من قبل البنوك المركزية الرئيسية، ومستويات الديون السيادية المرتفعة في العديد من المناطق، فضلاً عن مشكلات الإمدادات المستمرة “.
ويأتي هذا التقرير بعد تحرك أوبك +، لإجراء أكبر خفض في الإنتاج منذ عام 2020 لدعم السوق.
هذا وحتى عقب خفض توقعاتها، لا تزال أوبك تتوقع أن يكون نمو الطلب أقوى هذا العام والعام المقبل مقارنة بوكالة الطاقة الدولية، التي تصدر أحدث توقعاتها يوم الخميس.
وفي السياق ذاته، تتوقع أوبك ارتفاع الطلب على النفط بمقدار 2.34 مليون برميل يوميًا، أي أقل بمقدار 360 ألف برميل يوميًا عن التوقعات السابقة، إلى 102.02 مليون برميل يوميًا.
ولا تزال أوبك تتوقع أن يتجاوز الطلب في عام 2023 معدل ما قبل الجائحة لعام 2019.
ومن جهتها، خفضت أوبك توقعاتها للنمو الاقتصادي العالمي في 2022 إلى 2.7٪ من 3.1٪، وقلصت أرقام العام المقبل إلى 2.5٪ وقالت إن هناك احتمالية لمزيد من الضعف.
وقالت أوبك إن مخاطر الهبوط الرئيسية لا تزال قائمة، مضيفة أن هناك احتمالا محدودا للارتفاع بدفعة من عوامل مثل الإجراءات المالية في الاتحاد الأوروبي والصين وأي حل لحرب أوكرانيا.
كانت قد عملت أوبك + في معظم هذا العام على زيادة إنتاج النفط للتخلص من التخفيضات القياسية التي تم وضعها في عام 2020 بعد أن أدى الوباء إلى انخفاض الطلب.
إذ قد دعا قرار المجموعة لشهر سبتمبر 2022 إلى زيادة 100 ألف برميل يوميًا في هدفها للإنتاج، منها حوالي 64 ألف برميل يوميًا من المقرر أن تأتي من الدول العشر المشاركة في أوبك.
علاوة على ذلك، أظهر التقرير أن إنتاج أوبك ارتفع 146 ألف برميل يوميا إلى 29.77 مليون برميل يوميا في سبتمبر بقيادة السعودية ونيجيريا.
ومع ذلك، فإن أوبك تضخ أقل بكثير مما دعا إليه اتفاق أوبك + بسبب قلة الاستثمار في حقول النفط من قبل بعض الأعضاء.
فيما تتوقع أوبك أن يبلغ متوسط الطلب العالمي على نفطها الخام 29.4 مليون برميل يوميا العام المقبل، بانخفاض 300 ألف برميل يوميا عن الشهر الماضي، مما يشير إلى وجود فائض قدره 370 ألف برميل يوميا في حالة استمرار الإنتاج بمعدلات سبتمبر وظلت أشياء أخرى على حالها.
وعلى الرغم من ذلك، فإن خفض إنتاج أوبك + الذي تم الاتفاق عليه الأسبوع الماضي يمتد لعام 2023 بالكامل وهو أكبر بكثير، بلغ مليوني برميل يوميًا.