نور تريندز / التقارير الاقتصادية / الأسواق تنتظر بيانات النمو والتضخم الأمريكية
التضخم
التضخم

الأسواق تنتظر بيانات النمو والتضخم الأمريكية

لم يشهد يوم التداول الثلاثاء تغيرا كبيرا في حركة السعر مقارنة باليوم الأول من أيام أسبوع التداول الجديد، إذ استمر التفاؤل الناتج عن تصريحات للرئيس الأمريكي جو بايدن – حول التعريفة الجمركية الأمريكية على سلع وخدمات صينية – في الدفع ببعض الأسهم الأمريكية إلى أعلى مقابل الضغط على الدولار الأمريكي الذي هبط إلى مستويات أقل بعد أسبوع استمر خلاله بالقرب من أعلى مستوياته منذ عام 2000.

ورغم هذا التفاؤل، ظهرت دفعات من البيانات الأمريكية إلى تعادل اتجاهات المخاطرة في الأسواق، وهي البيانات السلبية التي أدت إلى تراجع بعض مؤشرات الأسهم في بورصة نيويورك، وهبوط عائدات سندات الخزانة الأمريكية. 

وأنهى الدولار الأمريكي تعاملات الثلاثاء في الاتجاه الهابط استمرارا لمسلسل التراجع بسبب التصريحات التي أطلقها الرئيس الأمريكي جو بايدن منذ يوم واحد عن دراسة إمكانية إلغاء التعريفات الجمركية المفروضة من الإدارة الأمريكية على سلع ومنتجات صينية. 

وتراجع مؤشر الدولار، الذي يقيس أداء العملة الأمريكية مقابل سلة العملات الرئيسية، إلى 101.77 نقطة مقابل الإغلاق اليومي الماضي الذي سجل 102.08 نقطة. 

وارتفع المؤشر إلى أعلى مستوى له على مدار يوم التداول المنتهي الثلاثاء عند 102.32 نقطة مقابل أدنى المستويات الذي سجل 101.65 نقطة. 

وكانت تصريحات الرئيس الأمريكي من أهم العوامل التي ساعدت على نشر التفاؤل في الأسواق، إذ يتوقع أن يؤدي إلغاء التعريفة الجمركية الأمريكية المفروضة على الصين إلى توفير حوالي 80 مليار دولار على بكين تسددها في شكل رسوم حمائية. 

كما أكد الرئيس الأمريكي جو بايدن على أن دخول الاقتصاد الأمريكي في ركود ليس “حتميا”، وذلك أثناء الإعداد لتوقيع الاتفاقية الاقتصادية الإطارية لمنطقة المحيط الهندي والهادي، التي تستهدف قيام الولايات المتحدة بدورها في دعم الاقتصاد العالمي في مواجهة اضطرابات الأسواق الناتجة عن كوفيد19 والغزو الروسي لأوكرانيا.

وتحدث بايدن عن إعادة النظر في التعريفات الجمركية التي فرضتها إدارة سابقه دونالد ترامب على المنتجات والسلع الصينية، مؤكدا أنه سوف يتحدث في إمكانية إلغاء تلك التعريفات مع وزيرة الخزانة الأمريكية جانيت يلين فور عودته من الجولة الأسيوية الحالية. 

إضافة إلى ذلك، قال كبير المستشارين الاقتصاديين في البيت الأبيض راين ديز، إنه “لا يمكن استبعاد الركود”، لكنه أكد أن الولايات المتحدة “لا تزال تبلي بلاء حسنا على مستوى الأداء الاقتصادي مقارنة بباقي دول العالم”.

وأضاف ديز أن مواجهة الارتفاعات الحادة للتضخم “الأولوية الأهم” للإدارة الأمريكية، مؤكدا على ضرورة إتاحة “متسع” أمام الفيدرالي للقيام بهذه المهمة.  

وهبط مؤشر ستاندردز آند بورس جلوبال التصنيعي في الولايات المتحدة إلى 57.5 نقطة في مايو الجاري مقابل القراءة السابقة التي سجلت 59.2 نقطة، وهو ما متوافقا مع توقعات السوق التي أشارت إلى نفس رقم القراءة الفعلية.    

كما تراحع مؤشر ستاندردز آند بورس جلوبال الخدمي في الولايات المتحدة إلى 53.5 نقطة في مايو الجاري مقابل القراءة السابقة التي سجلت 55.6 نقطة، وهو ما جاء أدنى من توقعات السوق التي أشارت إلى 55.2 نقطة. 

وهبط مؤشر ستاندردز آند بورس جلوبال المركب أيضا إلى 53.8 نقطة في مايو الجاري مقابل القراءة السابقة التي سجلت 56 نقطة مقابل التوقعات التي أشارت إلى 55.5 نقطة. 

وتراجعت أيضا مبيعات المنازل الجديدة في إبريل الماضي إلى 0.591 مليون مقابل القراءة السابقة التي سجلت 0.709 مليون وحدة، وهو ما أشار إلى هبوط مقارنة بالتوقعات التي أِشارت إلى 0.750%.

وهبط مؤشر التغير في مبيعات المنازل الجديدة في الولايات المتحدة بحوالي 16.6-% الشهر الماضي مقابل القراءة السابقة التي سجلت هبوطا أقل حدة بواقع 10.5-%، وهو ما جاء أدنى بكثير من توقعات الأسواق التي سجلت هبوطا بواقع 3.4-%. 

 وتنتظر الأسواق دفعات هامة من البيانات الأمريكية الأربعاء المقبل، أبرزها مؤشر نفقات الاستهلاك الشخصي الذي يعتبره الفيدرالي أدق مؤشرات التضخم في البلاد. وتأتي قراءة هذا المؤشر وسط توقعات بألا تشهد قراءة الربع الأول من 2022 أي تغيير مقارنة بالقراءة السابقة، وهي قراءة أولية قابلة للمراجعة. 

وتظهر قراءات النمو الأمريكي الأولية أيضا للربع الأول من العام الجاري والقراءة السنوية أيضا وسط توقعات بألا تشهد القراءة أي تغيير تلك الفترة مع توقعات بتسجيل الناتج المحلي الإجمالي انكماشا بنفس الدرجة المسجلة في نفس الفترة من العام الماضي.

تحقق أيضا

الفيدرالي

ماذا قال الفيدرالي في بيان الفائدة الأخير هذا العام؟ (ديسمبر 2024)

قال الفيدرالي في بيان الفائدة إن “الدفعات الأخيرة من البيانات ألقت الضوء على استمرار النشاط …