نور تريندز / التقارير الاقتصادية / الأسواق تترقب مؤشر ثقة المستهلك: فهل تساعد أرقامه الإيجابية على دعم الدولار؟
مؤشر ثقة المستهلك

الأسواق تترقب مؤشر ثقة المستهلك: فهل تساعد أرقامه الإيجابية على دعم الدولار؟

من المقرر أن تُصدر الولايات المتحدة مؤشر ثقة المستهلك عن كونفرنس بورد، والمتوقع أن يظل ثابتًا في أبريل، ليسجل 104.1 مقابل قراءة شهر مارس البالغة 104.2. وفي الآونة الأخيرة، حظي مؤشر التوقعات المكون الفرعي -ثقة المستهلك- باهتمام قوي. 

وكان قد ارتفع في مارس إلى 73.0 من 70.4 في فبراير، وظل أقل من 80، وهو المستوى الذي يشير غالبًا إلى ركود خلال العام المقبل، وفقًا للتقرير الرسمي.

وكانت قد ازدادت المخاوف بشأن ركود محتمل في الولايات المتحدة في الشهرين الماضيين حيث أدت الأزمة المصرفية إلى تسريع قرار مجلس الاحتياطي الفيدرالي بتبني نهج سياسة نقدية أكثر تشاؤمًا. في الوقت نفسه، يقلل هذا النهج المحافظ من خطر حدوث انكماش حاد.

ولقد عانت ثقة المستهلك منذ أن بدأ وباء كورونا وتسارعت بوتيرة بطيئة، فيما طغت أهمية هذا المؤشر هذه المرة على أرقام المؤشرات الرائدة للولايات المتحدة التي ستصدر في وقت لاحق من الأسبوع، حيث سيتم نشر التقديرات الأولية لمؤشر إجمالي الناتج المحلي للربع الأول (GDP) ومؤشر أسعار نفقات الاستهلاك الشخصي لنفس الفترة، والذي يتوقع قراءة مارس قبل الإصدار الرسمي يوم الجمعة المقبل.

وفي الوقت الذي يمكن أن ترسم فيه أرقام هذا المؤشر صورة لما يشعر به الأمريكيون هذه الأيام، ولكنه  لا يملك القدرة على التأثير على المسار الحالي لمجلس الاحتياطي الفيدرالي. ومع أخذ ذلك في الاعتبار، يمكن أن تؤدي النتيجة السلبية إلى تفاقم الضعف واسع النطاق للدولار الأمريكي، في حين أن القراءة الأفضل من المتوقع لن تُنقذ العملة الأمريكية المنهارة.

أداء الدولار الأمريكي فنياً

سيطر الاتجاه الهابط بشكل واضح على أداء مؤشر الدولار الأمريكي (DXY)، وتشير القراءات الفنية على الرسم البياني اليومي إلى أنه مستعد لاستئناف انخفاضه بعد التصحيح الصعودي الذي قابل البائعين في منطقة 102.20. 

وفي الوقت الحالي، يستقر مؤشر الدولار بالقرب من 101.56 وسجل أدنى مستوى عند 100.78 في أوائل أبريل، أعلى بقليل من أدنى مستوى سنوي عند 100.66.

وعلى نفس المنوال، يظهر الرسم البياني اليومي أن المتوسط ​​المتحرك البسيط لمدة 20 يوماً في الاتجاه الهابط (SMA) يفسح المجال لمزيد من التراجع، مما يوفر مستوى مقاومة قويًا حاليًا حول 102.00.

تسارعت وتيرة انحفاض مؤشر المتوسط المتحرك البسيط لمدة 20 يوماً دون المؤشرات طويلة الأجل، مما يعكس استمرار النزعة البيعية التي يشهدها الدولار. 

ويمكن أن يؤدي أي ارتداد أعلى مستوى 102.00 إلى تخفيف بعضاً من الضغط الحالي الذي يعانيه الدولار، ولكنه لا يؤثر على الاتجاه الهبوطي السائد.

هذا وقد يمتد الانتعاش نحو الحاجز النفسي التالي عند 103.00، حيث يجب على البائعين استئناف صفقات البيع. 

وفي سياق منفصل، ورداً على سؤال عما إذا كان الدولار الأمريكي الذي سجل أعلى مستوياته في تعاملات اليوم، وهذا هو سبب وجود ضغط على أسعار النفط، ولكن مع ظهور قوى اقتصادية جديدة، فهل من المحتمل أن يفقد الدولار الأمريكي مكانته كعملة احتياطية رئيسية وعملة احتياطية أولى في جميع أنحاء العالم، يشير حشاد إلى أنه لا توجد ضمانات يمكن أن تؤمن مكانة الدولار ومكانته في النظام المالي العالمي.

كما أشار حشاد إلى أن هناك تحركات تقودها روسيا والصين لتدشين نظامها الخاص فيما يتعلق بالمعاملات التجارية الدولية وهذه التحركات باتت أكثر وضوحا بالإضافة إلى الديون الأمريكية والأوروبية وكذلك الديون الغربية بشكل عام، كل هذه العوامل يمكن أن تمثل المزيد من الضغط على الدولار الأمريكي في ظل وجود قوى اقتصادية عالمية بقيادة الصين.

ويعتقد حشاد أن هناك شكوكاً حول قدرة الدولار الأمريكي على الحفاظ على مكانته في المستقبل وهناك أيضًا دول أخرى تتحرك لتقديم عملات بديلة للدفع مثل اليوان والروبية الهندية ومن المتوقع أن تشكل هذه التحركات تهديدًا لعرش الدولار الأمريكي على المدى القريب.

تحقق أيضا

الفيدرالي

الفيدرالي قد لا يحرك ساكنًا رغم توقعات تغيير خطابه

السؤال الأكثر إلحاحًا في الأسواق اليوم هو: ما الذي قد يطرأ على خطاب الفيدرالي أثناء …