تترقب الأسواق عن كثب كشف الرئيس الأمريكي الجديد، جو بايدن، النقاب عن اقتراح حزمة التحفيز في وقت لاحق اليوم الخميس التي تهدف إلى تحفيز الاقتصاد لمواجهة جائحة كورونا. وتشير التوقعات الأخيرة أن تلك الحزمة قد تتجاوز 1.5 تريليون دولار.
يٌذكر أنه في إطار حملته الانتخابية العام الماضي وعد “بايدن” بالتعامل مع وباء كورونا أكبر من الرئيس السابق دونالد ترامب؛ ومن شأن حزمة التحفيز تلك أن تساعد “بايدن” على تنفيذ وعده ذلك بفضل تدفق الموارد من أجل إطلاق لقاح فيروس كورونا والتعافي الاقتصادي في حال ضخ تلك الأموال بالفعل.
هذا وستعمل الإدارة القادمة مع الكونجرس على حزمة التحفيز السريع بعد تولي بايدن منصبه في 20 يناير، على الرغم من أن محاكمة ترامب تهدد باستهلاك المشرعين في الأسابيع الأولى.
تبلغ قيمة حزمة التحفيز أكثر من 1.5 تريليون دولار وتتضمن التزامًا بشيكات تحفيزية بقيمة 1400 دولار، وفقًا لمصدر مطلع على الاقتراح. ومن المتوقع أن يلتزم بايدن بالشراكة مع شركات خاصة لزيادة عدد الأمريكيين الذين يتم تطعيمهم بلقاح كورونا.
علاوة على ذلك، سيخصص جزء كبير من الموارد المالية الإضافية لمجتمعات الأقليات. وقد أفاد أحد المسؤولين في إدارة الرئيس الأمريكي الجديد ر: “أعتقد أنك سترى تركيزًا حقيقيًا على هذه المجتمعات المحرومة، حيث يوجد الكثير من العمل الشاق الذي يتعين القيام به”.
في السياق ذاته، يخطط “بايدن” للإعلان عن تفاصيل حزمة التحفيز تلك مساء اليوم الخميس خلال خطاب وقت الذروة، مما يؤكد جدية الموضوع، لكن سيتعين عليه التنافس على جذب الانتباه مع الدراما السياسية في واشنطن.
بٌذكر أن مجلس النواب الذي يقوده الديمقراطيون صوت يوم أمس الأربعاء على قرار بعزل الرئيس الأمريكي السابق ترامب، ليصبح بذلك أول رئيس في تاريخ الولايات المتحدة يتعرض للمساءلة مرتين.
وانضم عشرة من زملائه الجمهوريين إلى الديمقراطيين لاتهامه بالتحريض على التمرد في الأسبوع الماضي بعد اقتحام أفراد مبنى الكابيتول في الأسبوع الماضي، من أجل الطعن في إجراءات تنصيب بايدن.
هذا وفي بيان يوم أمس قال بايدن: “آمل أن تجد قيادة مجلس الشيوخ طريقة للتعامل مع مسؤولياتها الدستورية بشأن المساءلة بينما تعمل أيضًا في الأعمال العاجلة الأخرى لهذه الأمة”.
قال الرئيس الديموقراطي المنتخب الأسبوع الماضي إن حزمة التحفيز ستكون “بتريليونات الدولارات” وجادل بأن المزيد من الإنفاق في وقت مبكر سيقلل الضرر الاقتصادي طويل الأجل من عمليات الإغلاق التي أثارها الوباء.
كما أضاف أيضًا أنه سيكون هناك “مليارات الدولارات” لتسريع توزيع اللقاح، إلى جانب الأموال للمساعدة في إعادة فتح المدارس وللحكومات المحلية والولايات لتجنب تسريح المعلمين وضباط الشرطة والعاملين الصحيين.
هذا وعلى الرغم من أن ترامب نفسه دعم شيكات بقيمة 2000 دولار للأمريكيين في الجولة الأخيرة من التحفيز، العديد من زملائه الجمهوريين رفضوا المبلغ المرتفع، واستقروا على شيكات بقيمة 600 دولار بدلاً من ذلك.
قد يواجه بايدن معارضة إضافية من الجمهوريين لجهوده، لكن ستساعده حقيقة أن زملائه الديمقراطيين سوف يسيطرون على كل من مجلس النواب ومجلس الشيوخ.
المصدر: وكالة رويترز