نور تريندز / التقارير الاقتصادية / لماذا تراجعت الأسهم في وول ستريت عقب إعلان بيانات التوظيف؟
بورصة نيويورك
لماذا تراجعت الأسهم في وول ستريت عقب إعلان بيانات التوظيف؟

لماذا تراجعت الأسهم في وول ستريت عقب إعلان بيانات التوظيف؟

شهدت الأسهم الأمريكية الخميس تراجعًا حادًا بعد أن فقدت مكاسبها المبكرة، إذ أغلقت المؤشرات الرئيسية عند أدنى مستوياتها في عدة أسابيع.

وانخفض مؤشر ستاندرد آند بورس 500 بنسبة 1.6%، مسجلًا أدنى مستوى له في أكثر من شهرين، بينما تراجع مؤشر داو جونز الصناعي بنسبة 0.9% إلى أدنى مستوى في خمسة أسابيع، وهبط مؤشر ناسداك 100 للصناعات التكنولوجية الثقيلة بحوالي 0.4% إلى أدنى مستوى في شهرين.

وجاء ضغط الهبوط من أسهم التكنولوجيا العملاقة وصانعي الشرائح الإلكترونية التي فقدت مكاسبها المبكرة وتراجعت بقوة، مما أدى إلى سحب السوق بأكمله في الاتجاه الهابط.

كما أسهمت تصريحات تمثل إلى التشديد الكمي خرجت من أروقة بنك الاحتياطي الفيدرالي، إذ تضمنت تحذيرات من مخاطر خفض الفائدة بوتيرة سريعة، مما قد يطيل فترة ارتفاع التضخم ويشجع على المخاطرة في الأسواق. وقللت هذه التصريحات من توقعات المستثمرين بشأن مزيد من خفض الفائدة، وأدت إلى موجة بيع واسعة لأسهم وول ستريت.

بيانات التوظيف

وأعلن مكتب إحصاء العمالة الأمريكي (BLS) يوم الخميس أن عدد الوظائف في القطاعات غير الزراعية في الولايات المتحدة ارتفع بمقدار119 ألف وظيفة خلال شهر سبتمبر الماضي.

بذلك يكون الرقم قد تجاوز توقعات الأسواق التي أشارت في وقتٍ سابقٍ إلى إضافة 50 ألف وظيفة فقط.

يأتي هذا بعد مراجعة بيانات أغسطس الماضي لتُظهر انخفاضًا بمقدار 4000 وظيفة بدلًا من زيادة سابقة بواقع 22000 وظيفة، ما يعكس ضعفًا في سوق العمل خلال الشهر الماضي.

وأظهرت هذه البيانات صورة مربكة لسوق العمل الأمريكي، إذ يقابل نمو الوظائف ارتفاع في البطالة ومراجعات سلبية للنمو من هذا النوع في الأشهر الأخيرة، مما زاد من حالة انعدام اليقين.

إلى جانب ذلك، تراجعت أسعار البيتكوين بأكثر من 3.00% لتسجل أدنى مستوى في سبعة أشهر، مما ضغط على أسهم الشركات المرتبطة بالعملات الرقمية مثل كوينبيز وريوت بلاتفورمز التي سجلت خسائر كبيرة.

 كما هبطت أسهم شركات التكنولوجيا الكبرى مثل إن فيديا، التي تراجعت بأكثر من 3.00% رغم إعلانها عن إيرادات قوية بلغت 57 مليار دولار وتوقعات إيجابية للربع الرابع.

إضافة إلى ذلك انخفضت أسهم تسلا و أمازون بأكثر من 2.00%، وخسائر تجاوزت 2.00% لكل من ميكروسوفت وجوجل.

في قطاع الشرائح الإلكترونية، قادت شركة ميكرون الخسائر بهبوط تجاوز 10.00%، فيما سجلت شركات أخرى مثل أيه إم دي وأبلايد ماتريالز ولام ريسيرش خسائر تتراوح بين 6.00% و7.00%.

وعززت هذه التراجعات مخاوف من أن قطاع التكنولوجيا يواجه ضغوطًا متزايدة قد تؤثر على أداء السوق ككل.

ورغم بعض المؤشرات الإيجابية مثل ارتفاع مبيعات المنازل القائمة في أكتوبر بنسبة 1.2% لتصل إلى أعلى مستوى في ثمانية أشهر، فإن الصورة العامة تعكس حالة من القلق وانعدام اليقين، خاصة مع اقتراب اجتماع الفيدرالي في ديسمبر، حيث تتوقع الأسواق احتمالًا بنسبة 35.00% لخفض الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس.

بصفة عامة، دخلت الأسواق الأمريكية في مرحلة حساسة تتسم بالتقلبات، إذ تتداخل عوامل السياسة النقدية والبيانات الاقتصادية مع أداء الشركات الكبرى، ما يجعل اتجاه السوق في المدى القريب رهينًا بتطورات الفيدرالي والنتائج الفصلية المقبلة.

تحقق أيضا

النفط

أسعار النفط ترتفع وسط مخاوف فرض عقوبات أوروبية جديدة على روسيا

ارتفعت أسعار النفط الثلاثاء بعد أن تعافت من خسائر مبكرة في أوائل التعاملات، مدعومة بتصريحات …