ظهرت الأربعاء بيانات التضخم البريطانية التي ألقت الضوء على استمرار ارتفاع التضخم في أسعار المستهلك وأسعار المنتجين في البلاد إلى مستويات تاريخية.
وارتفع التضخم في أسعار المستهلك البريطاني في أكتوبر الماضي بواقع 2.00% مقابل القراءة السابقة التي سجلت ارتفاعا بـ 0.5%، وهو ما فاق توقعات السوق التي أشارت إلى ارتفاع بـ 1.7%.
كما ارتفع التضخم السنوي في أسعار المستهلك البريطاني في أكتوبر الماضي بواقع 11.1% مقابل قراءة نفس الشهر من العام الماضي التي سجلت ارتفاعا بـ 10.1%، وهو ما فاق توقعات السوق التي أشارت إلى ارتفاع بـ 10.7%.
وباستثناء أسعار الغذاء والطاقة، لم تشهد قراءة تضخم أسعار المستهلك البريطاني أي تغيير في أكتوبر الماضي مقابل قراءة الشهر السابق لتستقر عند 6.5% مقابل التوقعات التي أشارت إلى 6.4%.
وعلى صعيد أسعار المنتجين في المملكة المتحدة، ارتفعت مدخلات أسعار المنتجين بـ 0.6% مقابل ارتفاع أكبر في الشهر السابق بـ 0.9%، وهو جاء أعلى من توقعات السوق التي أشارت إلى زيادة بـ0.3%.
وارتفعت القراءة السنوية لنفس المؤشر بـ 19.2% مقابل القراءة السابقة التي سجلت ارتفاعا أكبر بـ 20.8%، مما يشير إلى ارتفاع أعلى من توقعات الأسواق التي أشارت إلى 18.00%.
ولم تشهد قراءة مخرجات أسعار المنتجين أي تغيير في أكتوبر الماضي لتسجل ارتفاعا بـ 0.3%. كما حققت القراءة السنوية للمؤشر ارتفاعا بـ 14.2% في أكتوبر الماضي مقابل قراءة نفس الشهر من العام الماضي التي سجلت ارتفاعا أكبر بـ 16.3%.
ورغم التحسن المحدود الذي عكسته البيانات عندما ألقت الضوء على تراجع هامشي في أسعار المنتجين في المملكة المتحدة، لا تزال أسعار المستهلكين عند أعلى المستويات في 41 سنة.
ومن المرجح أن تدفع تلك القراءات بنك إنجلترا نحو المزيد من رفع الفائدة في الاجتماعات المقبلة بهدف إخضاع الأسعار للسيطرة.
ورفع البنك المركزي الفائدة في وقت سابق من الشهر الجاري بـ 75 نقطة ليصل بالمعدل الرئيسي إلى أعلى مستوى له منذ عام 1989. ويتوقع على نطاق واسع أن يصل معدل الفائدة البريطانية الرئيسي إلى 4.5% في منتصف العام المقبل.
وقال أندرو بايلي، محافظ بنك إنجلترا، الأربعاء أمام لجنة برلمانية في مجلس العموم إن التضخم في الأسعار باستثناء أسعار الغذاء والطاقة بدأ في التراجع في الفترة الأخيرة.
وأضاف: “لا يزال سوق العمل يظهر المزيد من التحسن، وفقا لما أوضحته إحصائيات السوق أمس الثلاثاء”، مؤكدا أن بيانات التوظيف كانت من أهم العوامل التي ترجح إمكانية الاستمرار في رفع الفائدة.
تأتي هذه التصريحات بعد ظهور بيانات التضخم البريطانية التي ألقت الضوء على استمرار في ارتفاع التضخم في أسعار المستهلكين والمنتجين.
وختم الإسترليني تعاملات الثلاثاء في الاتجاه الصاعد بدفعة من توقعات بأن بنك إنجلترا قد يرفع الفائدة بنفس الوتيرة في الاجتماع المقبل بعد ظهور بيانات تضخم ألقت الضوء على استمرار ارتفاع التضخم البريطاني.