نور تريندز / التقارير الاقتصادية / إلى أين يتجه اليوان الصيني وسط انتشار الوباء؟
اليوان يتداول في المناطق الحمراء بفعل قوة الدولار
اليوان، الدولار

إلى أين يتجه اليوان الصيني وسط انتشار الوباء؟

ظهرت تقارير في الفترة الأخيرة ألقت الضوء على خسائر كبيرة تعرض لها اليوان الصيني في الأشهر القليلة الماضية. 

ويتعرض اليوان الصيني لضغوط شديدة في الفترة الأخيرة نظرا لعوامل عدة توافرت في الأسواق، أبرزها الارتفاع الحاد في حركة سعر الدولار الأمريكي. 

كما أسهم نجدد انتشار فيروس كورونا في الصين في الإضافة إلى السلبية التي يعاني منها اليوان، خاصة بعد ظهور مخاوف حيال الإجراءات التي تتخذها بكين، من بينها الإغلاق، في تباطؤ ثاني أكبر اقتصادات العالم.

ويبدو أن الهبوط العنيف المفاجئ للعملة الصينية يزداد زخما على مدار الأشهر القليلة الماضية وسط تركيز الأسواق على الأداء السيء للاقتصاد الذي يحاول التعافي من الوباء. 

وخفض محللون من بنوك ومؤسسات مصرفية كبرى تقديراتهم لليوان الصني، أبرزهم محللون من بنوك كريديه أجريكول، ستاندارد تشارترد، وبي إن بي باريبا، وإتش إس بي سي. 

وجاء خفض تقديرات حركة العملة الصينية بعد أن فقد اليوان حوالي 3.00% من قيمته هذا الشهر، مما يشير إلى زخم كبير يتمتع به الاتجاه الهابط لليوان. 

كما كشفت نتيجة مسح أجرته شبكة بلومبرج الاقتصادية، بمشاركة 11 متداول ومحلل في سوق العملات، عن أن اليوان قد يتعرض لهبوط بحوالي 6.7% في ثلاثة أشهر أو هبوط بحوالي 2.00% مقارنة بالقيمة الحالية للعملة.

وتسيطر على شهية المخاطرة عدة عوامل سلبية في المرحلة الراهنة، أبرزها الارتفاع الحاد في معدل التضخم على مستوى العالم، وتجدد انتشار فيروس كورونا في الصين الذي يهدد بتباطؤ ثاني أكبر اقتصادات العالم، واستمرار الحرب في أوكرانيا. 

ظهرت تقارير في الفترة الأخيرة ألقت الضوء على خسائر كبيرة تعرض لها اليوان الصيني في الأشهر القليلة الماضية. 

ويتعرض اليوان الصيني لضغوط شديدة في الفترة الأخيرة نظرا لعوامل عدة توافرت في الأسواق، أبرزها الارتفاع الحاد في حركة سعر الدولار الأمريكي. 

 وتراجع اليوان إلى حدٍ ارتفاع بزوج الدولار/ يوان إلى 6.5605 مقابل الإغلاق اليومي الماضي الذي سجل 6.5565. وهبط الزوج إلى أدنى مستوى له على مدار يوم التداول المنقضي عند 6.5458 مقابل أعلى المستويات الذي سجل 6.5635. 

ويركز المستثمرون في الفوركس في الوقت الراهن على توقعات بمزيد من الهبوط في حركة سعر اليوان، والتي يرون أن كفتها راجحة استنادا إلى النتائج السلبية المحتملة للإغلاق الذي تلجأ إليه حكومة بكين في بعض المناطق. 

ومن المرجح أن فيروس كورونا وقراءات النمو الصيني سوف يمثلان أهم العوامل التي قد تتحكم في حركة سعر اليوان في الفترة المقبلة. 

فحال تفاقم انتشار الوباء وظهور قراءات نمو سلبية، سوف يكون التدخل من أجل إضعاف العملة المحلية متنفسا للاقتصاد من الضغوط التي قد يعانيها نتيجة التطورات السلبية المحتملة. 

وظهرت إشارات في الفترة الأخيرة إلى أن البنك المركزي في الصين يستعد لهذا السيناريو، وهو ما اتضح من خلال توقف بنك الصين الشعبية عن استخدام المستوى المرجعي اليومي لليوان كأحد وسائل السياسة النقدية. 

كما قرر البنك المركزي الاثنين الماضي خفض متطلبات الاحتياطي الأجنبية، وهي المبالغ الذي يطالب البنك المركزي البنوك التجارية والاستثمارية بإيداعها لديه كنسبة من الإيداعات التي تحصل عليها تلك البنوك، وهو ما يُعد من الوسائل التي تزيد من السيولة في العملة المحلية في الأسواق، ومن ثم انخفاض قيمة العملة. 

وقد تشهد الفترة المقبلة المزيد من الإجراءات التي قد يستخدمها البنك المركزي في دعم حركة سعر اليوان الصيني؛ أبرزها تثبيت سعر العملة، الضغط من أجل خفض تكلفة عمليات بيع اليوان بالخارج، والمزيد من خفض متطلبات الاحتياطي بالعملات الأجنبية، وفقا للنتائج التي أسفر عنها مسح بلومبرج. 

تحقق أيضا

النفط

عوامل قد تؤدي إلى المزيد من هبوط أسعار النفط

ظهرت بعض العوامل في أسواق النفط العالمية من شأنها أن تؤجج هبوط الأسعار في الفترة …