نور تريندز / التقارير الاقتصادية / سهم أمازون يرتفع بعد أرباح الربع الأول القوية وسط تحديات كبرى
أمازون
أمازون

سهم أمازون يرتفع بعد أرباح الربع الأول القوية وسط تحديات كبرى

أظهر الأداء المالي لشركة أمازون، عملاق التجزئة والتكنولوجيا الأمريكي، خلال الربع الأول نجاحًا ملحوظًا، وفاقت نتائجها التوقعات مع استمرار هيمنتها في كل من الحوسبة السحابية والتجارة الإلكترونية ولكن الطريق لا يخلو من التحديات، ومن أجل الحفاظ على مسار النمو، تحتاج أمازون إلى إدارة القضايا بشكل استراتيجي بما في ذلك أنماط الإنفاق الاستهلاكي، والتصدي للمنافسة المتزايدة، والمخاوف الاقتصادية.

صدمت أيقونة التجارة الإلكترونية العملاقة مراقبي السوق يوم الثلاثاء من خلال الكشف عن نتائج مذهلة للربع الأول أدت إلى ارتفاع أسهمها بأكثر من 3٪ في التداول بعد ساعات العمل وكان النمو القوي عبر قطاعات العمل الأساسية لشركة أمازون، مع التركيز على قسم الحوسبة السحابية، من بين عوامل النجاح الرئيسية. ومع ذلك، لا يزال قدر من القلق يلوح في الأفق نظرًا لوجود عقبات محتملة فيما تبقى من العام الجاري.

تجاوز التوقعات:

تجاوز صافي مبيعات أمازون في الربع الأول 143.31 مليار دولار؛ مما يشير إلى زيادة بنسبة 13٪ مقارنة بالعام السابق مما يعكس أن عمليات البيع بالتجزئة الأساسية للشركة لا تزال تنمو. تجاوزت ربحية السهم التقديرات البالغة 83 سنتًا وجاءت قوية عند 98 سنتًا.

الحوسبة السحابية لا تزال في المقدمة:

كان استمرار تفوق قطاع الحوسبة السحابية عاملاً رئيسياً في نجاح أمازون. حقق القطاع الذي يتعامل مع الحوسبة السحابية مبيعات صافية بلغت 25.04 مليار دولار، وهو ارتفاع ملحوظ بنسبة 17٪ مقارنة بالعام السابق. يسلط هذا التوسع الضوء على الاعتماد المتزايد للمؤسسات على الحلول المستندة إلى السحابة، وهو النمط الذي من المتوقع أن يستمر في المستقبل المنظور.

تجارة التجزئة لا تزال مستقرة، ولكن أنماط المستهلك تتغير:

شهد قسم البيع بالتجزئة الرئيسي في أمازون نموًا قويًا في المبيعات على أساس سنوي بنسبة 7٪ ليصل إلى 54.67 مليار دولار، لكن ثمة نمط مثير للقلق، بشكل خاص، فقد أصبح المستهلكون أكثر وعيًا بالتكلفة، ويختارون منتجات أقل تكلفة ويبحثون عن الخصومات. ويراقب المستثمرون عن كثب متوسط سعر مبيعات الشركة، والذي يتأثر بهذا الاتجاه.

آمال أم حذر:

لا يزال مراقبو السوق منقسمين حول مسار أمازون المستقبلي على الرغم من الأداء المثير للإعجاب الذي حققته الشركة في الربع الأول. ,احتفظ عدد من البنوك الاستثمارية، بما في ذلك بنك أوف أمريكا وبنك جولدمان ساكس، بتصنيف الشركة ضمن الأسهم الموضى بشأنها بـ “الشراء”  بل ورفعت أسعارها المستهدفة. ويشير البنكان إلى دخل الإعلانات وإمكانات الحوسبة السحابية فيما يتعلق بالتوسع المستقبلي كأسباب رئيسية للأمل. علاوة على ذلك، يُعتقد أن مساعد الذكاء الاصطناعي الذي أطلقته أمازون، سيغير قواعد اللعبة وقد يزيد المبيعات من خلال تخصيص التوصيات وتسريع إجراءات التنفيذ.

وفي الوقت نفسه، ينصح بعض مراقبي السوق بعدم الانفعال أو التحمس أكثر من اللازم. يمكن أن تتأثر مبيعات التجزئة الفعلية وعبر الإنترنت بتقييد الإنفاق الاستهلاكي بسبب ارتفاع تكاليف المعيشة والتباطؤ الاقتصادي المحتمل. وتواجه أمازون أيضًا المزيد والمزيد من المنافسة من عمالقة التجارة الإلكترونية مثل وولمارت وشوبيفاي وكلتاهما تعمل على تنمية خطوط إنتاجها بسرعة.

بالإضافة إلى الأرقام المعلنة بنتائج أمازون، قدّم تقرير أمازون للربع الأول عددًا من الأفكار المهمة الأخرى:

الربحية: مقارنة بنسبة 1.2% خلال نفس الربع من العام السابق، ارتفع هامش التشغيل لشركة أمازون في أمريكا الشمالية بشكل كبير إلى 5.8%. يشير هذا إلى أن أعمال التجزئة الأساسية للشركة قد عكست مسارها بنجاح.

التوسع العالمي: على الرغم من أن أمريكا الشمالية لا تزال أكبر سوق، إلا أن مبيعات أمازون خارج الولايات المتحدة زادت بنسبة جديرة بالثناء بلغت 9.7% في العام الماضي لتصل إلى 31.94 مليار دولار. يوفر الحفاظ على التواجد في الأسواق العالمية فرصة كبيرة للنمو.

التكاليف المرتبطة بالتنفيذ: تبلغ 22.32 مليار دولار أمريكي، بزيادة قدرها 6.8% على أساس سنوي، ولا تزال تكاليف التنفيذ تمثل نفقات كبيرة لشركة أمازون. وفي محاولة لخفض هذه النفقات، تبحث الشركة عن طرق لتحسين شبكة تلبية الطلبات الخاصة بها.

ويتوقع على نطاق واسع أن يكون لارتفاع أرباح أمازون في الربع الأول من العام الجاري صدى إيجابيًا على أسواق الأسهم في افتتاح التعاملات اليومية الأربعاء، خاصة وأن الشركة العملاقة تكون بهذا الأداء المالي قد انضمت إلى قائمة الرابحين من “العظماء السبعة” أو “عمالقة التكنولوجيا” كما تفضل الأسواق أن تسميهم بعد تحقيق ميكروسوفت وألفابيت.

تحقق أيضا

الدولار الأمريكي

أداء الدولار والأسهم الأمريكية وسط توقعات معدلات الفائدة في أسبوع حافل بالأحداث

ارتفع عدد مطالبات البطالة إلى ما يقرب من 1.8 مليون لهذا الأسبوع وفقًا للبيانات التي …