أبدت كريستالينا جورجيفا، مديرة صندوق النقد الدولي، استيائها من الوضع الذي يسير عليه النمو العالمي في الفترة الأخيرة، مؤكدة أنه على “أوروبا أو تعزز من الإنتاجية بينما ينبغي على الصين أن تدعم إنفاق المستهلك”.
وأضافت: “هناك عدد من العوامل التي تقف وراء تباطؤ نمو الاقتصاد العالمي في أوروبا والصين، والتي تمتد من ارتفاع أعمار السكان إلى تخصيص رؤوس الأموال لتمويلات ليست على المستوى الأمثل في الوقت الذي يفوق فيه أداء اقتصاد الولايات المتحدة توقعات الأسواق”.
وتابعت: “هذا هو ما يشغلنا هذه الأيام. كيف يمكننا أن نوقف تباطؤ الإنتاجية والنمو بشكل أفضل، وما الذي يمكننا القيام به للاتجاه المعاكس لما هما عليه في الوقت الراهن؟”.
الولايات المتحدة تتقدم
وقالت جورجيفا إن الولايات المتحدة أظهرت أداء بارعًا عندما “سخرت الابتكار التكنولوجي وحولته إلى نشاط تجاري قابل للتطوير. واستفادت الولايات المتحدة أيضًا من إنتاج الطاقة المحلي الذي أدى إلى إبقاء أسعار الطاقة منخفضة، ومن الهجرة التي خلقت معروضًا وافرًا من العمالة دون حدوث تضخم كبير في الأجور”.
واستمرت مديرة صندوق الدولي: “نعلم أنه في أوروبا، لا يزال هناك عمل يتعين القيام به لإطلاق العنان لقوة الابتكار. ومجرد مقارنة تكلفة براءة الاختراع في الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي يخبرك بالقصة”، في إشارة إلى ارتفاع التكلفة والإجراءات المعقدة في الاتحاد الأوروبي.
جاء ذلك في اجتماع الربيع لصندوق النقد الدولي والبنك الدولي الذي انعقد في واشنطن الخميس الذي يأتي بعد يومين فقط من تحديث الصندوق لتقديراته للنمو العالمي إلى 3.2%، وهو ما جاء أدنى من متوسط النمو في العشرين سنة التي سبقت الوباء المحدد بـ3.8%.