نور تريندز / مستجدات أسواق / أسواق السلع Noor Trends / أهم الأسباب التي قد تدعم ارتفاع النفط في الفترة المقبلة

أهم الأسباب التي قد تدعم ارتفاع النفط في الفترة المقبلة

أنهت العقود الآجلة للنفط تعاملاتها في الاتجاه الصاعد بدفعة من تطورات على صعيد العرض والطلب في أسواق النفط العالمية والتراجع الذي شهده الدولار الأمريكي على مدار الفترة الأخيرة، وعوامل أخرى.

وأعلنت شركة أرامكو، عملاق النفط السعودي، تأجيل خطة لزيادة إنتاجها من 12 مليون إلى 13 مليون برميل يوميًا بحلول عام 2027، وهي الأنباء التي أدت إلى دفع الأسعار إلى أعلى لأن المستويات الفعلية للإنتاج لم تصل إلى هذه الأرقام. وبررت أرامكو قرار التأجيل بمحاولة معادلة الزيادة في المعروض التي قد تنشأ عن ارتفاع معدلات الإنتاج في الدول المنتجة للنفط غير الأعضاء في منظمة أوبك في الأشهر القليلة الماضية.

وشهد الدولار الأمريكي هبوطًا في الفترة الأخيرة بسبب تصريحات جيروم باول، رئيس اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة، التي أدلى بها في شهادته على الأوضاع الاقتصادية في الولايات المتحدة الأسبوع الماضي، والتي رجحت كفة توقعات خفض الفائدة في النصف الأول من 2024. كما أسهم في هبوط العملة الأمريكية بيانات التوظيف التي ألقت الضوء على تدهور في أوضاع سوق العمل، وهو أيضًا ما يصب في صالح خفض توقعات الفائدة قريبا.

النفط مقابل الدولار الأمريكي

من المعروف أن أي تصاعد في توقعات خفض الفائدة من شأنه أن يضر بالدولار الأمريكي، إذ تثير التوقعات باقتراب الفيدرالي من خفض الفائدة توقعات بأن العملة سوف تخرج من قائمة الأصول ذات العائد المرتفع مع بداية خفض الفائدة.

وبدأ الدولار الأمريكي التعافي من تراجع حاد يلازمه منذ افتتاح التعاملات الأسبوعية الاثنين استمرارًا في التأثر ببيانات التوظيف التي ظهرت الجمعة الماضية لتلقي الضوء على تدهور في أوضاع سوق العمل كان من شأنه أن يصب في صالح تكهنات بالبدء في خفض الفائدة في وقتٍ قريبٍ.

لكن تحول تركيز الأسواق إلى بيانات التضخم – التي تظهر في وقت لاحق من هذا الأسبوع – مكَّن العملة من استعادة الاتجاه الصاعد على أمل من قبل المستثمرين في أن تأتي في الاتجاه المعاكس لبيانات التوظيف وتلقي الضوء على استمرار مخاطر ارتفاع التضخم.

وهناك علاقة عكسية بين الدولار الأمريكي والسلع المقيمة به، من بينها العقود الآجلة للنفط، وهو ما أدى إلى ارتفاع النفط بسبب حالة الضعف التي عانت منها العملة الأمريكية في الفترة الأخيرة.

مؤثرات إيجابية أخرى

تراجعت كمية النفط الخام الموجودة في السفن والحاويات في جميع أنحاء العالم خلال الأيام السبعة الماضية بنسبة 8.1% مقارنة بالأسبوع السابق، وهو ما يلقي الضوء على عمليات شراء على نطاق واسع نُفذت في الفترة الأخيرة.

وظهر اختلاف بين تقديرات الوكالة الدولية للطاقة ومنظمة أوبك للطلب المستقبلي على النفط، إذ ترى الوكالة الدولية أن هناك المزيد من الانخفاض في الطلب ينتظر النفط بينما ترى أوبك أن الطلب قد يظل ثابتًا تمامًا على الرغم من التباطؤ المتوقع في الاقتصاد العالمي.

ولا يزال الوضع في غزة في حالة من الجمود مع عدم التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار خلال عطلة نهاية الأسبوع الماضي. ومع بدء شهر رمضان، لا يزال سكان غزة يبحثون عن الغذاء والإمدادات الأساسية، مما يزيد من احتمالات تجدد التوترات في المنطقة ويرفع النفط إلى أعلى.

وأضاف حادث وقع في الهند إلى الإيجابية التي تتمتع بها الأسعار العالمية للنفط عقب ارتطام حاوية نفط بمحطة استيراد في ميناء سيكا الهندية، مما قد يحدث تأخيرًا في مواعيد تسلم الشحنات.

وارتفعت العقود الآجلة للنفط إلى 78.08 دولار للبرميل مقابل الإغلاق اليومي الماضي الذي سجل 77.78 دولار للبرميل. وهبطت عقود الخام الأمريكي إلى أدنى مستوى لها في جلسة الاثنين عند 76.82 دولار للبرميل مقابل أعلى المستويات الذي سجل 78.43 دولار للبرميل.

تحقق أيضا

بيانات التوظيف

بيانات التوظيف الأمريكية تسحق التوقعات

حقق نمو الوظائف ونمو الأجور في الولايات المتحدة ارتفاعًا في سبتمبر الماضي، وفقا لما صدر …