تتراجع الأسهم الأمريكية منذ مستهل التعاملات في وول ستريت الخميس بعد ظهور بيانات التضخم التي ألقت الضوء على ارتفاع فاق توقعات الأسواق في أسعار المستهلك في الولايات المتحدة.
وهبط داو جونز الصناعي إلى 24401 نقطة بعد خسارة بحوالي 0.3% مع هبوط مؤشر ستاندردز آند بورس500 إلى 5783 نقطة بعد أن تنازل عن تسع نقاط أو 0.2%. كما هبط ناسداك للصناعات التكنولوجية الثقيلة إلى 18271 نقطة بعد أن فقد حوالي 24 نقطة أو 0.2%.
وسجلت قراءة مؤشر أسعار المستهلك الأمريكي ارتفاعًا بـ0.2% على أساس شهري في سبتمبر الماضي مقابل قراءة الشهر السابق التي سجلت نفس ابرقم، وهو ما جاء أعلى بقليل من توقعات الأسواق التي أشارت إلى 0.1%.
كما ارتفعت القراءة السنوية للمؤشر بـ2.4%في سبتمبر الماضي مقابل قراءة الشهر السابق التي سجلت 2.5%، وهو أيضًا ما تجاوز توقعات الأسواق التي أشارت إلى ارتفاع بـ2.3% فقط.
وباستثناء أسعار الغذاء والطاقة، سجلت القراءة الشهرية للمؤشر ارتفاعًا بـ0.3%، مما يشير إلى عدم حدوث أي تغيير مقارنة بالقراءة السابقة، لكنها جاءت أعلى من التوقعات التي أشارت إلى ارتفاع بـ0.2%.
وسجلت القراءة السنوية التي تستثني مكونات الأسعار الأكثر تذبذبُا ارتفاعًا ب3.3% في سبتمبر الماضي، مما يشير إلى قراءة أعلى من سابقتها المسجلة في أغسطس الماضي عند 3.2%. وكانت التوقعات قد أشارت إلى أن القراءة قد لا تشهد أي تغيير.
وكان تجاوز هذه القراءات توقعات الأسواق، وراء هبوط مؤشرات بورصة نيويورك رغم أن أسعار المستهلك الأمريكي في سبتمبر الماضي جاءت أدنى من القراءات المسجلة الشهر السابق،
كما سجلت مطالبات إعانات البطالة الأسبوعية في الولايات المتحدة قفزة إلى 258000 مطالبة في الأسبوع المنتهي في 5 أكتوبر الجاري، مما يشير إلى اعلى المستويات منذ الخامس من أغسطس 2023.
وعند وضع بيانات التضخم والتوظيف جنبا إلى جنب في الصورة الأكبر، نرجح أنها أدت إلى تصاعد توقعات بخفض كبير للفائدة قد يصل إلى مستوى الخفض الذي أقره الفيدرالي الشهر الماضي بواقع 0.5%حتى يحكم البنك المركزي سيطرته على الاسعار ونمو والوظائف و الأجور.
في نفس الوقت، قد تكون هذه البيانات من الاشارات إلى أن الإقتصاد الأمريكي ربما يبتعد عن سيناريو الهبوط المرن، وهو ما يحمل الكثير من السلبية للأسهم في وول ستريت.
والهبوط المرن هو نجاح الفيدرالي في خفض التضخم دون أن يعرض الإقتصاد الأمريكي الركود.