قال أمين عام أوبك يوم أمس الأحد إن منظمة الأوبك تتوقع الكثير من مخاطر التراجع لأسواق النفط في النصف الأول من عام 2021، قبل يوم من لقاء الحلفاء بقيادة روسيا لمناقشة مستويات الإنتاج لشهر فبراير.
كما أضاف الأمين العام لمنظمة أوبك، محمد باركيندو، أنه “وسط بوادر تبعث على التفاؤل، فإن التوقعات للنصف الأول من عام 2021 متباينة للغاية ولا يزال هناك العديد من المخاطر السلبية التي يجب مواكبتها”.
جاءت تصريحات “باركيندو” تلك في اجتماع لخبراء أوبك وحلفاء المجموعة المعروفة باسم أوبك +، بحسب تصريحات نشرتها أوبك.
هذا ومن المرتقب أن تجتمع منظمة أوبك+ اليوم الاثنين.
تجدر الإشارة إلى أنه في ديسمبر 2020، قررت أوبك + زيادة الإنتاج بمقدار 0.5 مليون برميل يوميًا اعتبارًا من يناير كجزء من الزيادة التدريجية البالغة مليوني برميل يوميًا هذا العام، لكن بعض الأعضاء شككوا في الحاجة إلى مزيد من التعزيز بسبب انتشار عدوى فيروس كورونا.
ومن جهتها، قالت أمريتا سين، الشريك المؤسس لمركز أبحاث إنرجي أسبكتس، إنه “بالنظر إلى ضعف العوامل الأساسية، سيكون من الحكمة أن تبقي أوبك + الإنتاج ثابتًا وهناك تفضيل بين بعض أكبر المنتجين لإبقاء الإنتاج ثابتًا”.
واقترحت السعودية، زعيمة أوبك، نهجا أكثر حذرا خلال الاجتماعات السابقة. بينما قالت الإمارات العربية المتحدة العضو في أوبك وروسيا، غير الأعضاء في أوبك، إنهما يفضلان زيادة أسرع.
في نفس السياق، قال باركيندو: “لا تزال القيود على النشاط الاجتماعي والاقتصادي سارية في عدد من البلدان، وهناك قلق من ظهور سلالة جديدة وخبيثة من الفيروس”.
يما أوضح أن الاقتصاد العالمي قد ينتعش بقوة في النصف الثاني من عام 2021، لكن قطاعات مثل السفر والسياحة والترفيه والضيافة قد تستغرق سنوات للوصول إلى مستويات ما قبل الفيروس.
الجدير بالذكر أن منظمة أوبك + اضطرت إلى خفض الإنتاج بمقدار قياسي في عام 2020، حيث أدت إجراءات الإغلاق العالمية إلى تراجع الطلب على الوقود.
حيث خفضت أوبك + الإنتاج أولا 9.7 مليون برميل يوميا، ثم خففت التخفيضات إلى 7.7 مليون، ثم إلى 7.2 مليون في نهاية المطاف من يناير كانون الثاني.
وقال باركيندو إن أوبك تتوقع الآن أن تقود الدول النامية الطلب العالمي على النفط وأن يرتفع إلى 95.9 مليون برميل يوميا في 2021 أو 5.9 مليون برميل يوميا اعتبارا من 2020 حيث من المتوقع أن ينمو الاقتصاد العالمي 4.4 بالمئة.