نور تريندز / التقارير الاقتصادية / لماذا كان نوفمبر الماضي أفضل شهر للأسهم العالمية في ثلاث سنوات؟
Global Stocks

لماذا كان نوفمبر الماضي أفضل شهر للأسهم العالمية في ثلاث سنوات؟

حققت الأسهم العالمية أفضل أداء شهري في ثلاث سنوات في ختام تعاملات الخميس الموافق 30 نوفمبر 2023 بدفعة من التكهنات التي ظهرت في الفترة الأخيرة بأن الفيدرالي قد يبدأ في خفض الفائدة في أوائل العام المقبل بعد ظهور دفعات متتالية من بيانات التضخم التي ألقت الضوء على تراجع في أسعار المستهلك الأمريكي.

وأنهت الأسهم الأمريكية تعاملات الخميس في الاتجاه الصاعد بدفعة من البيانات التي ألقت الضوء على تراجع في قراءات التضخم أظهرها المؤشر الأكثر مصداقية لدى الفيدرالي.

وارتفع داو جونز الصناعي إلى 35665 نقطة بعد إضافة حوالي 233 نقطة أو 0.3% مقارنة بالمستويات المسجلة  في الجلسة الماضية.

وصعد مؤشر فوتسي 100 بنسبة 0.05٪، بينما ارتفع مؤشر كاك بنسبة 0.2٪ في باريس حيث انكمش الاقتصاد الفرنسي بشكل غير متوقع في الربع الأخير.

وارتفع مؤشر داكس في فرانكفورت بنسبة 0.3٪ تقريبًا، وبالمثل، صعد مؤشر ستوكس 600 نسبة 0.1٪. ويأتي ذلك في الوقت الذي من المتوقع فيه أن ينخفض مؤشر أسعار المستهلك (CPI) إلى 2.7٪، مقابل 2.9٪ في أكتوبر، ليقترب من هدف البنك المركزي الأوروبي البالغ 2٪.

وسجلت أغلب الأسهم الأسيوية ارتفاعات ملحوظة مستندة إلى التفاؤل حيال المسار المستقبلي للسياسة النقدية للفيدرالي.

وارتفع مؤشر MSCI لجميع الدول للأسهم العالمية بحوالي 9.00% على أساس شهري في نهاية نوفمبر، مما يشير إلى أفضل أداء شهري للأسهم العالمية بصفة عامة منذ نوفمبر 2020 عندما ظهرت أنباء عن تقدم كبير أحرزه العلماء في ذلك الوقت على صعيد تطوير لقاح لفيروس كورونا.

وسجل مؤشر ستاندردز آند بورس500 ومؤشر ناسداك للصناعات التكنولوجية الثقيلة ارتفاعا شهريا هو الأعلى على الإطلاق منذ يوليو 2022 بعد إضافة حوالي 8.9% و10.7% على الترتيب.  

وجاءت هذه الارتفاعات وسط ظهور توقعات على نطاق واسع بأن معدلات الفائدة في الولايات المتحدة ومنطقة اليورو وصلت إلى ذروتها وأن السلطات النقدية تقترب من البدء في خفض الفائدة.

وتعززت تلك التوقعات بظهور دفعات متتالية من بيانات التضخم في المنطقتين ألقت الضوء على أن هناك تباطؤ في نمو أسعار المستهلك الأمريكي والأوروبي على حدٍ سواء.

وسجل مؤشر نفقات الاستهلاك الشخصي في الولايات المتحدة 0.0% في أكتوبر الماضي مقابل القراءة السابقة التي سجلت ارتفاعا بـ0.4%، وهو ما جاء دون توقعات الأسواق التي أشارت إلى ارتفاع بـ0.1%، وفقا للقراءة الشهرية للمؤشر.

كما ارتفعت القراءة السنوية بسرعة أقل في أكتوبر الماضي مقابل القراءة المسجلة في نفس الشهر من العام الماضي لتستقر قراءة الشهر الماضي عند 3.00% مقابل القراءة السابقة التي سجلت ارتفاعا بـ3.4%.

وظهرت قراءات مؤشر أسعار المستهلكين في منطقة اليورو لتلقي الضوء على مستويات دون توقعات الأسواق، إذ تراجع مؤشر أسعار المستهلكين المتجانس باستثناء أسعار الغذاء والطاقة إلى 0.6-% في نوفمبر الماضي مقابل القراءة السابقة الذي سجل 0.2%.

ويرجح أن الأسواق بدأت تعتقد أن التضخم لم يعد عقبة في طريق الاقتصادات العالمية، مما من ِأنه أن يمنح الفيدرالي وغيره من البنوك المركزية الرئيسية قدرا من الارتياح أثناء دراسة التحركات المستقبلية على صعيد السياسة النقدية.

وكانت المعركة ضد التضخم حاد الارتفاع قد بدأت منذ مارس 2022 عندما أطلقت البنوك المركزية الرئيسية دورة التشديد الكمي الحالية حتى بدأت تشاهد تباطؤ في نمو أسعار المستهلكين في عدد من دول الاقتصادات الرئيسية.

واستمرت تلك المعركة لما يقرب من عامين، لكن أغلب البنوك المركزية حول العالم توقفت عن رفع الفائدة بعد ظهور إشارات إلى أن التضخم بدأ يظهر بعض التراجع في الفترة الأخيرة.

رغم ذلك، لا تزال السلطات النقدية محتفظة بمعدلات فائدة مرتفعة إلى مستويات قياسية، مما يشكل عبئا كبيرا على كاهل الاقتصاد العالمي بسبب ارتفاع تكلفة الاقتراض التي تخلق بيئة غير مواتية لنمو الشركات والتوسعات التي تخطط لها.

تحقق أيضا

النفط

ما الذي يدفع النفط في الاتجاه الصاعد؟

يواصل النفط الصعود منذ مستهل التعاملات اليومية الأربعاء استكمالًا للاتجاه الصاعد القوي الذي تغذيه تطورات …