نور تريندز / التقارير الاقتصادية / كيف يمكن أن يكون مستقبل سهم تيسلا بعد خلاف ترامب وماسك؟
تيسلا
تيسلا

كيف يمكن أن يكون مستقبل سهم تيسلا بعد خلاف ترامب وماسك؟

رغم الضغوط الكبيرة التي تواجهها شركة تسلا، عملاق السيارات الكهربائية، منذ الخلاف الحاد الذي نسب بين الرئيس التنفيذي للشركة إيلون ماسك والرئيس الأمريكي دونالد ترامب، لا تزال شركة مورجان ستانلي متفائلة بشأن مستقبل الشركة الأمريكية العملاقة على المدى الطويل.

وأكدت إفادة أرسلتها الشركة إلى العملاء على احتفاظها بتصنيف “زيادة الوزن” لسهم تسلا، والذي حافظ على سعر مستهدف قدره 410 دولار أمريكي. ويشير ذلك إلى إمكانية ارتفاع السهم بحوالي 39% مقارنة بسعر إغلاقه الأخير.

وعادةً ما يشير تصنيف “زيادة الوزن” إلى أن المستثمرين ينبغي أن يحتفظوا بكميات أكبر من السهم مقارنةً بالأسهم الأخرى في نفس القطاع.

وانخفض سهم “تسلا” بنسبة 15% الأسبوع الماضي بسبب التوتر في العلاقة بين ماسك وترامب الذي خرج إلى مواقع التواصل الاجتماعي.

ونشأ الخلاف نتيجة اعتراض ماسك على مشروع قانون مقترح للضرائب والإنفاق قدمه ترامب، والذي يتضمن إلغاء الحوافز الممنوحة للسيارات الكهربائية.

لكن مورجان ستانلي ترى أن تقليص هذه الحوافز لن يؤثر بشكل جوهري على الأسس المالية للشركة على المدى الطويل.

ويرى محللو المجموعة المالية “لا نرى أي تغيير جوهري في العوامل الرئيسية المؤثرة على تقييم تسلا.”

وأشاروا إلى أن نقاط القوة الأساسية لسهم تسلا – مثل الذكاء الاصطناعي، والقيادة الذاتية، والروبوت، وإعادة هندسة سلاسل التوريد، والانتقال إلى الطاقة المتجددة –  جميعها عوامل غير مرتبطة بالسياسة إلى حدٍ كبيرٍ وتدعم مستقبل الشركة.

كما لاحظ محللو مورجان ستانلي أن الارتفاع السابق في سهم تسلا – الذي تجاوز 50% – كان على الأرجح مدفوعًا بتراجع ماسك عن دوره في الحكومة الأمريكية للتركيز على الشركة.

مع ذلك، حذروا من أن استمرار ماسك في التفاعل مع القضايا السياسية قد يؤثر سلبًا على الرأي العام وينفر المستهلكين بمختلف توجهاتهم، وهو ما يُعتقد أنه كان من بين الأسباب التي أدت إلى انخفاض مبيعات تسلا خلال الفترات الأخيرة.

منافسة صينية

إضافةً إلى ذلك، تواجه تسلا منافسة متزايدة من شركات تصنيع السيارات الكهربائية الصينية مثل “BYD” وسط انتشار اعتقاد بين المهمتين بالقطاع بأن منتجات الشركة لم تشهد تطورات كبيرة في الفترة الأخيرة.

وعلى الرغم من هذه التحديات، لا تزال المجموعة المالية العملاقة متفائلة بأن عملاق السيارات الكهربائية “تحتفظ بميزات أساسية في مستقبل التكنولوجيا الخاصة بصناعة السيارات”.

وجاء في ختام الإفادة أنه “لا تزال قيمة تسلا الأساسية ترتكز على الذكاء الاصطناعي، والقيادة الذاتية، والروبوتات، والبنية التحتية الحيوية.”

لكن البنك الاستثماري حذر من أن أسهم الشركة قد تشهد تذبذبًا حادًا في المستقبل القريب. وحتى أوائل يونيو 2025، انخفض سهم تسلا بنسبة 22.2% منذ بداية هذا العام.

وترى مورجان ستانلي أن ما يُعرف بـ”الاقتصاد منخفض الارتفاع”  يمثل سوقًا قابلة للاستهداف بقيمة تسعة تريليونات دولار بحلول عام 2050 . كما أثارت إمكانية دخول تيسلا هذا المجال اهتمامًا متزايدًا عقب التطورات الجيوسياسية الأخيرة. بالإضافة إلى ذلك، أشارت إلى أن قدرات الطائرات المسيرة في العمليات العسكرية أصبحت ذات أهمية استراتيجية كبيرة.

وحذر الرئيس التنفيذي إيلون ماسك، أثناء إعلان النتائج المالية لتيسلا، من أن الدول التي لا تستطيع تصنيع طائراتها المسيرة قد تصبح “تابعة” لتلك التي تمتلك هذه القدرة، مشيرًا إلى الفجوة الحالية في التصنيع الأمريكي مقارنة بالصين.

ويرجح أن ما يميز تيسلا في هذا السوق ليس مجرد الطموح، بل بنيتها التكنولوجية الراسخة. وتؤكد مورجان ستانلي على أن خبرات تيسلا المشهود لها بها في مجال تخزين الطاقة، وأنظمة الملاحة، وتقنيات القيادة الذاتية، والروبوتات، والتصنيع على نطاق واسع، هي مهارات قابلة للتطبيق بشكل مثالي في تطوير الطائرات المسيرة والمركبات الكهربائية ذات الإقلاع والهبوط العمودي (eVTOLs).

ورأت مجموعة مورجان ستانلي المالية أن المركبة الكهربائية ذات الإقلاع والهبوط العمودي (eVTOL) من أهم المنتجات التي قد تحقق الواحدة منها إيرادات تعادل 15 سيارة أجرة تعمل عبر التطبيقات الإلكترونية، مما يبرز التفوق الاقتصادي للنقل الجوي.

وعلى عكس سيارات الأجرة ذاتية القيادة (روبوتاكسي)، التي تواجه عقبات تنظيمية وتحتاج إلى اختبارات مكثفة في البيئة الواقعية، يوفر سوق الطائرات المسيرة فرصة أكبر لنمو أسرع للشركة. وتمنح ميزة التكامل الرأسي لشركة تيسلا قدرة تنافسية قوية أمام الشركات الكبرى في صناعة الطيران، والتي تفتقر إلى سرعتها في الابتكار وهياكل التكلفة التي تعتمد عليها.

تحقق أيضا

الفيدرالي

كيف نقرأ بيان الفيدرالي وتصريحات باول في سياق حركة السعر؟

قرر بنك الاحتياطي الفيدرالي الإبقاء على معدل الفائدة دون تغيير في نهاية اجتماع يونيو الجاري …