نور تريندز / التقارير الاقتصادية / التقاريرالإقتصادية اليومية / ضغوط على اليوان قبيل اجتماع بنك الصين الذي قد يدعم إيفرجراند
بنك الصين، السياسة النقدية، اليوان
بنك الصين، السياسة النقدية، اليوان

ضغوط على اليوان قبيل اجتماع بنك الصين الذي قد يدعم إيفرجراند

يواصل اليوان الصيني الصعود قبيل إعلان قرارات السياسة النقدية لبنك الصين الشعبية  عقب الاجتماع الذي يأتي وسط تطورات سلبية، أبرزها التراجع الكبير في أداء الاقتصاد الصيني الذي تعكسه البيانات الاقتصادية علاوة على أزمة دين إيفرجراند.

وارتفعت العملة الصينية مقابل الدولار الأمريكي ليهبط زوج الدولار/ يوان إلى 6.4802 مقابل الإغلاق اليومي الماضي الذي سجل 6.4818. وارتفع الزوج إلى أعلى مستوى له على مدار يوم التداول الثلاثاء عند 6.4876 مقابل أدنى المستويات الذي سجل 6.4720.

ويعلن بنك الصين الشعبية قرارات السياسة النقدية بعد ساعات قليلة في ضوء التباطؤ في أداء الاقتصاد وأزمة دين مجموعة إيفرجراند العملاقة، ثاني أكبر شركة عقارات في الصين، التي هزت أسواق المال العالمية على مدار اليومين الماضيين.

وهناك توقعات على نطاق واسع بأن يخفض البنك الصين متطلبات الاحتياطي للبنوك التجارية في الصين بهدف التخفيف من وطأة إيفرجراند على الأسواق علاوة على كون ذلك الإجراء من أهم الخطوات التي ينبغي تضمينها الاستجابة للتباطؤ الاقتصادي.

البيانات الصينية

ألقت البيانات الصينية الضوء على  تدهور غير مسبوق منذ العام الماضي في قطاع التصنيع في الصين علاوة على تراجع ملحوظ في أداء   القطاع الخدمي الصيني أيضا، وهما القطاعات اللذان يمثل تدهور أوضاعهما تراجعا في أداء الاقتصاد ككل.

وهبط مؤشر مديري المشتريات التصنيعي الصيني الصادر عن كايكسن إلى أدنى المستويات منذ مايو 2020، مسجلا هبوطا إلى 49.2 نقطة في أغسطس الماضي.” كما تراجع مؤشر مديري المشتريات الخدمي الصادر عن كايسكن إلى أدنى المستويات في حوالي عام ونصف إلى 46.7 نقطة.

كما لم تتمكن مبيعات التجزئة، رغم ارتفاعها، من تحقيق المستويات التي أشارت إليها التوقعات، إذ سجلت القراءة السنوية ارتفاعا إلى 2.5% مقابل توقعات الأسواق التي أشارت إلى 7.00%.  

إيفرجراند

ظهرت على السطح في الفترة الأخيرة أزمة دين مجموعة إيفرجراند العقارية الصينية العملاقة، وهي ثاني أكبر مجموعة أعمال عقارية في الصين، وهي الأزمة التي جاءت نتيجة تضخم هائل في المديونيات المستحقة على الشركة للبنوك علاوة على أعباء مالية أخرى تتكبدها الشركة مثل عائدات السندات التي تصدرها.

وأشارت تقارير إلى أن إجمالي مديونية إيفرجراند للبنوك بلغ 300 مليار دولار في حين أكدت تقارير أن الشركة ملتزمة أيضا بعائدات على اثنتين من سندات الشركات أصدرتهما الشركة في وقت سابق بقيمة 100 مليون دولار.

 ورغم السلبية الشديدة التي تنشرها تلك المجموعة الصينية العملاقة في الأسواق، قالت بنوك كبرى مثل باركليز، ويو بي إس (UBS)، وسيتي بانك إن أزمة إيفرجراند ليست “لحظة ليمان”، في إشارة إلى مجموعة ليمان برازرز الأمريكية التي كانت المحرك الأقوى لأزمة الاقتصاد العالمي في أواخر 2008.

مع ذلك، حث بنك الصين الشعبية على التقليل من مخاطر المديونية الخاصة بها وسط تقارير رجحت موافقة جهات رسمية قد توافق على مقترحات بإعادة التفاوض في مهلة السداد.

 ورغم أن مؤسسة فيتش للتصنيف الائتماني قالت إن أثر إشهار إفلاس إيفرجراند على الاقتصاد الصيني، حال اللجوء إلى ذلك، سوف يكون تحت سيطرة البنك المركزي. رغم ذلك، ظهرت توقعات بأن يقرر بنك الصين دعم المجموعة العملاقة للحيلولة دون سقوطها.

كما تشير نفس التوقعات إلى إمكانية أن يعلن بنك الصين الشعبية خفض متطلبات الاحتياطي للبنوك بقيمة 50 نقطة أساس، وهو ما من شأنه أن يدعم السيولة في الأسواق. 

تحقق أيضا

بيانات التوظيف

كيف تعاملت الأسواق مع بيانات التوظيف وتوترات الشرق الأوسط؟

كان تصاعد التوترات في الشرق الأوسط وسط استمرار تحول الصراع بين إسرائيل وحزب الله إلى …