سجل الذهب والفضة ارتفاعًا جديدًا الجمعة، مدفوعة بتراجع الدولار الأمريكي، وانخفاض عائدات السندات الحكومية على مستوى العالم، وتصريحات تميل إلى التيسير الكمي من قبل مسؤولي بنك الاحتياطي الفيدرالي.
وتلقى الذهب دعمًا من عضو مجلس محافظي الفيدرالي كريستوفر وولر ورئيس الاحتياطي الفيدرالي في سانت لويس ألبرتو موسالم دعمهما لخفض إضافي في أسعار الفائدة.
وصرح وولر بأن “سوق العمل ضعيف”، وأعرب عن انفتاحه على خفض الفائدة بمقدار ربع نقطة في الاجتماعات المقبلة.
ومن جانبه، قال موسالم: “أنظر إلى المستقبل بعقل منفتح تجاه خفض إضافي للفائدة، كإجراء وقائي ضد ضعف سوق العمل”.
كما ساهمت الاضطرابات السياسية في اليابان في زيادة الإقبال على الملاذ الآمن بعد انهيار التحالف الحاكم إثر فشل المفاوضات بين زعيمة الحزب الديمقراطي الليبرالي ساناي تاكايتشي وزعيم حزب كوميتو الشريك الأصغر ناتسو سيتو في التوصل إلى اتفاق.
وتسارعت مكاسب الذهب الجمعة بينما تراجعت الفضة من أعلى مستوياتها بعد تصاعد التوترات التجارية بين الولايات المتحدة والصين، إذ هدد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بزيادة “هائلة” في الرسوم الجمركية على السلع الصينية، ردًا على القيود “العدائية” التي فرضتها الصين مؤخرًا على صادرات المعادن النادرة.
وخلال الأسابيع السبعة الماضية، شهدت أسعار المعادن الثمينة موجة صعود قوية.
ويُعزى هذا الزخم إلى استمرار الإغلاق الجزئي للحكومة الأمريكية، مما زاد من الطلب على الملاذ الآمن، إلى جانب الاضطرابات السياسية في فرنسا واليابان، والتي عززت من توجه المستثمرين نحو الذهب والفضة.
وتستمر المعادن الثمينة في تلقي الدعم من حالة عدم اليقين المرتبطة بالرسوم الجمركية الأمريكية، والمخاطر الجيوسياسية، والتوترات التجارية العالمية.
كما أن الانتقادات التي يوجهها الرئيس ترامب لاستقلالية الاحتياطي الفيدرالي ساهمت في تعزيز الطلب على الذهب.
بالإضافة إلى ذلك، فإن البيانات الاقتصادية الأمريكية الأضعف من المتوقع عززت من احتمالات استمرار الفيدرالي في خفض أسعار الفائدة، وهو عامل إيجابي لسوق المعادن.
نور تريندز أخبار وتحليل فني وأدوات تعليمية وتوصيات