جولدمان ساكس يخفض توقعاته لتعرض الولايات المتحدة الأمريكية للركود

خفضت شركة جولدمان ساكس جروب المدرجة في بورصة نيويورك  تقديرها لاحتمال وقوع ركود في الولايات المتحدة خلال الـ 12 شهرًا القادمة إلى 25٪، وذلك استنادًا إلى تراجع ضغوط قطاع الخدمات المصرفية والاتفاق الثنائي على تعليق حدود الدين الوطني للبلاد. 

وتدل هذه الخطوة على أن جولدمان ساكس غيرت من توقعاتها في منتصف مارس حيث رفعت احتمالية حدوث ركود إلى 35٪ بعد انهيار بنك وادي السيليكون.

ومن جهته، صرح جان هاتزيوس، رئيس الاقتصاديين في جولدمان ساكس، في مذكرة صحفية: “أصبحنا أكثر ثقة في تقديرنا الأساسي الذي يقول إن ضغط البنوك سينخفض بنسبة 0.4 نقطة مئوية فقط من نمو الناتج المحلي الإجمالي الحقيقي هذا العام، حيث استقرت أسعار أسهم البنوك الإقليمية وتباطأت مخرجات الودائع واستمرت حجم الإقراض على مستوى جيد، وتشير استطلاعات الإقراض إلى عدم وجود تشديد محدود في المستقبل القريب”. 

وأضاف: “لقد اختفت المخاطر الجانبية لمعركة سقف الدين المضطربة”.

هذا وتشير توقعات جولدمان ساكس لعام 2023 إلى نمو يبلغ 1.8%، في حين أن متوسط توقعات الخبراء الذين استطلعتهم بلومبرغ يشير إلى نمو 1.1%. 

وما زال غير واضح ما إذا كان يحتاج صانعو السياسة في مجلس الاحتياطي الفيدرالي إلى تسبب في ركود لإعادة الأسعار – التي تزال فوق 4% – إلى هدفهم المستهدف البالغ 2%، والعامل الرئيسي هو ما إذا كان سوق العمل يمكن أن يعيد التوازن بسلاسة، وفقًا لما صرح به هاتزيوس.

ويذكر أنه منذ مارس 2022، رفع البنك المركزي الأمريكي سعر الفائدة الرسمي في 10 اجتماعات متتالية بمقدار 5 نقاط مئوية، مما أدى إلى تحديد نطاق هدفه لسعر فائدة يتراوح بين 5% إلى 5.25%. 

ويبدو أن مسؤولي الاحتياطي الفيدرالي في اجتماعهم في يونيو 13-14 سيشيرن إلى مزيد من رفع أسعار الفائدة عبر توقعاتهم الفصلية لسعر الفائدة الفيدرالي، وفقًا لما كتبه هاتزيوس. 

وغي السياق نفسه، يتوقع خبراء اقتصاديون لدى جولدمان ساكس أن يرفع البنك المركزي الأمريكي سعر الفائدة الرسمي بمقدار 25 نقطة أساس، ومن المحتمل أن يحدث ذلك في شهر يوليو، ليصل النطاق الأقصى لهدفه إلى 5.25% إلى 5.5%.

ووفقًا لما كتبه هاتزيوس: “بعد ذلك، نتوقع فترة توقف طويلة تستمر حوالي عام، تليها تخفيضات تدريجية جدًا”. “على أساس تقييم الاحتمالات، نعتقد ما زالت أسواق الفائدة تقوم بتقييم غير كاف لآفاق سعر الفائدة على مدى العامين المقبلين”.

أبرز التطورات الداخلية في الولايات المتحدة

يعتزم الرئيس جو بايدن عقد اجتماع لمجلس الوزراء الخاص به اليوم الثلاثاء، حيث سيجمع أقرب معاونيه لمناقشة مجموعة واسعة من الموضوعات في أول اجتماع لمجلس الوزراء منذ إعلان ترشحه للانتخابات الرئاسية المقبلة وذلك بعد أيام من مرور مشروع قانون ثنائي الأطراف لتجنب التعثر  الكارثي في سداد الدين.

ومن جانبها، صرحت المتحدثة باسم البيت الأبيض، كارين جان-بيير، للصحفيين قائلة: “سيعقد الرئيس اجتماعًا لوزراء مجلس الوزراء غدًا في غرفة المجلس، كما يفعل من حين لآخر، لمناقشة التقدم الذي حققناه في الاستثمار في أمريكا”.

وأوضحت جان-بيير أن جدول الأعمال سيتضمن التركيز على خلق فرص العمل، حيث تقل نسبة البطالة عن 4٪، وانخفاض معدل التضخم والاستثمارات في القطاع الخاص، بالإضافة إلى مشروع قانون رفع حد الدين العام.