نور تريندز / التقارير الاقتصادية / التقاريرالإقتصادية اليومية / هل يوجه سوناك ضربة موجعة للإسترليني؟
سوناك: يأمل رفع الإغلاق عن إنجلترا في ديسمبر
ريتشي سوناك

هل يوجه سوناك ضربة موجعة للإسترليني؟

تنتظر الأسواق إعلان الموازنة العامة البريطانية وسط حالة ترقب لتحذيرات وسلبيات قد تأتي أثناء حديث ريشي سوناك، وزير الخزانة البريطانية، أثناء عرض الموازنة الأربعاء المقبل.

وتشير التوقعات إلى أن سوناك قد يحذر من زيادات ضريبية تشهدها المملكة المتحدة لتعويض بعض ما تكبدته الحكومة البريطانية من أموال طائلة  أثناء دعم الأفراد ومؤسسات الأعمال في عموم البلاد في مواجهة أزمة فيروس كورونا وما ترتب عليها من تبعات اقتصادية.

كما يتوقع أن يعلن وزير الخزانة البريطانية تمديد العمل الكثير من المدفوعات التي توفرها الحكومة، بما في ذلك بدلات العطلات وغيرها من بنود الإنفاق الخاصة بمساعدة المواطنين ومؤسسات الأعمال على مواجهة الأضرار الاقتصادية الناجمة عن الوباء، وذلك إلى نهاية يونيو المقبل على الأقل.

وتجدر الإشارة إلى أن المملكة المتحدة شهدت انفجارا في الإنفاق في الفترة الأخيرة من أجل تعزيز أداء الاقتصاد منذ ظهور فيروس كورونا مطلع العام الماضي، وهو الدعم الذي تشير تقديرات إلى تجاوزه 300 مليار إسترليني .

وقد تتنازع تصريحات سوناك التي تتناول موضوعات متنوعة، إيجابية وسلبية، على القدر الأكبر من التأثير في الإسترليني. لكن من المرجح أن تشهد العملة قدرا كبيرا من التذبذب أثناء إعلان وزير الخزانة خطة الموازنة العامة.

فالتحذيرات من الزيادة في الضرائب تأتي في الجانب السلبي من إعلان الموازنة لأنها ببساطة تلقي الضوء على إمكانية غياب بيئة صديقة للاستثمار تتمتع بها الشركات ومؤسسات الأعمال في المملكة المتحدة، علاوة على المزيد من الأعباء التي تلقى على كاهل المواطنين الذين فقد بعضهم وظائفهم وتعرض البعض الآخر لخفض الأجور بينما تنتظر أعداد كبيرة منهم العودة إلى العمل بعد توقف دام طويلا بسبب الإغلاق والقيود المفروضة للحد من انتشار فيروس كورونا.

كما تشير خطط تمديد العمل بالمساعدات المالية وبرامج الإقراض الطارئة في البلاد إلى زيادة محتملة في المعروض من العملة البريطانية، وهو أيضا ما يضر بحركة سعر الإسترليني.  

ظرف دقيق

رغم ما تتسم به الأوضاع الاقتصادية الحالية حول العالم من صعوبة بالغة بسبب أزمة فيروس كورونا وما تتكبده الحكومات في دول الاقتصادات الرئيسية، من بينها المملكة المتحدة، يتوقع ألا يجد وزير الخزانة البريطانية حرجا في التحدث عن كيفية سد الفجوة بين الإنفاق الحكومي والعائدات التي تحصلها الحكومة لصالح الدولة، وهو ما يتوقع أن يتحدث فيه سوناك جنبا إلى جنب مع الحديث عن تمديد الدعم والمساعدة المالية للأسر والشركات إلى منتصف العام الماضي.

 مع ذلك، يتوقع على نطاق واسع أن يواجه سوناك معارضة من زملائه في حزب المحافظين لما قد يقترحه من زيادة الضرائب، خاصة ضرائب الشركات.

وتأتي هذه المعارضة ليس فقط لأن زيادة الضرائب تتعارض مع مبادئ حزب المحافظين فقط، إنما أيضا لأن هذه الزيادة تأتي في ظرف دقيق وجميع اقتصادات العالم تعيش أوضاعا استثنائية.

وأنهى الإسترليني تعاملات الثلاثاء في الاتجاه الصاعد  مدفوعا بهبوط الدولار الأمريكي وتحسن أسعار المنازل في المملكة المتحدة علاوة على استمرار التقدم الذي تحرزه حملة تحصين البريطانيين باللقاحات المضادة لفيروس كورونا في جميع أنحاء البلاد.

وارتفع الإسترليني/ دولار إلى مستوى 1.3962 مقابل الإغلاق المسجل الاثنين الماضي عند 1.3925. وهبط الزوج إلى أدنى المستويات على مدار يوم التداول المنتهي الثلاثاء عند 1.3858 مقابل أعلى المستويات الذي سجل 1.3977.

وارتفعت قراءة مؤشر أسعار المنازل البريطانية في عموم البلاد بواقع 0.7% في فبراير الماضي، وفقا للقراءة الشهرية مقابل هبوط سجلته القراءة السابقة التي توقفت عند 0.2-%.

كما ارتفعت القراءة السنوية للمؤشر بواقع 6.9% في فبراير الماضي مقابل القراءة المسجلة في نفس الشهر من العام الماضي عند 6.4%.

وتراجع مؤشر الدولار، الذي يوفر صورة واضحة عن أداء العملة الأمريكية مقابل سلة العملات الرئيسية، إلى 90.78 نقطة مقابل الإغلاق المسجل في جلسة التداول السابقة عند 91.04 نقطة. وارتفع المؤشر إلى أعلى مستوى لها على مدار يوم التداول الثاني من الأسبوع الجاري عند 91.39 نقطة مقابل أدنى المستويات الذي سجل 90.83.

تحقق أيضا

الذهب

الصين مستمرة في دفع الذهب إلى مستويات غير مسبوقة

الصين مستمرة في دفع الذهب إلى مستويات غير مسبوقة