نور تريندز / التقارير الاقتصادية / التقاريرالإقتصادية اليومية / الأسهم العالمية تتراجع بسبب إشارات التعافي وتقارير الأرباح
نيكي الياباني، مؤشرات اليابان، الأسهم العالمية
نيكي الياباني، مؤشرات اليابان، الأسهم العالمية

الأسهم العالمية تتراجع بسبب إشارات التعافي وتقارير الأرباح

أنهت الأسهم العالمية تعاملات الثلاثاء في الاتجاه الهابط بعد أن غلبت السلبية على أدائها رغم توافر مؤشرات إيجابية في الأسواق رجحت اقتراب دول الاقتصادات الرئيسية من إزالة القيود المفروضة للحد من انتشار فيروس كورونا، وهو ما أثر سلبا على أداء البورصات الأوروبية.

كما ظهرت تصريحات أثناء فترة التداول الأمريكية خرجت من أروقة وزارة الخزانة الأمريكية وبنك الاحتياطي الفيدرالي تطرقت إلى ضرورة مناقشة رفع الفائدة والحد من مشتريات الأصول، مما انعكس سلبا على أداء الأسهم الأمريكية.

وظهرت بيانات أمريكية أيضا ألقت الضوء على اتساع العجز التجاري للولايات المتحدة، وارتفاع دون التوقعات لطلبات المصانع، علاوة على تراجع مؤشر التفاؤل الاقتصادي الأمريكي، وهو ما أضاف إلى سلبية أداء الأسهم العالمية.

وكان الدولار الأمريكي هو الوجه الآخر للعملة، إذ استفاد من تلك العوامل التي أضرت بالأسهم العالمية، محققا ارتفاعات مقابل أغلب العملات الرئيسية المتداولة في الأسواق.

تقارير الأرباح

كما تجاهلت الأسواق تقارير الأرباح التي يتوالى ظهورها في الفترة الأخيرة محملة بالتفاؤل لتحقيق أغلب الشركات التي أصدرت تقارير أرباحها نتائج مالية فاقت توقعات الأسواق.

ورغم هذه الإيجابية، أضحى المستثمرون في بورصة نيويورك يثمنون تقارير الأرباح الإيجابية ويرجحون كفة إيجابيتها طوال الوقت لأنهم يرون أنه من الطبيعي أن تحقق تلك الشركات أداء ماليا جيدا أثناء الخروج من أزمة اقتصادية طاحنة والتغلب على الآثار الاقتصادية الضارة التي خلفتها.

فعلى سبيل المثال، أعلن 85% من الشركات المدرجة في مؤشر S&P500 التي نشرت تقارير أرباحها حتى الآن نتائج مالية فاقت التوقعات. وتجاوزت إجمالي أرباح وعائدات هذه الشركات التوقعات التي ظهرت في الأسواق بحوالي 22.1%.

الأسهم الأوروبية

وأنهت الأسهم الأوروبية تعاملات الثلاثاء في الاتجاه الهابط عقب خسارة تعرضت أسهم أغلب الشركات التي استفادت من حالات الإغلاق والبقاء في المنزل وغيرها من القيود المفروضة للحد من انتشار فيروس كورونا، والتي بدأت حكومات أوروبا في تخفيفها بما في ذلك قيود السفر.

وتراجع مؤشر ستوكس يوروب600 إلى 434 نقطة بعد أن فقد حوالي خمس نقاط أو 1.2%.

كما هبط مؤشر فوتسي100 لبورصة لندن إلى مستوى 6951 نقطةخ بعد خسائر بحوالي 20 نقطة أو 0.3%.

وتراجع مؤشرا داكس30 الألماني لبورصة فرانكفورت و كاك40 للبورصة الفرنسية بواقع 2.3% و0.8% على الترتيب.

وهبط مؤشرا فوتسي ميلانو لبورصة إيطاليا وإيبيكس35 للأسهم الإسبانية بحوالي 1.8% و 0.4%.

وجاءت أغلب الخسائر بسبب توقعات باقتراب التعافي وما قد تشهده الأسواق مع العودة التدريجية إلى الحياة الطبيعية، وهي التوقعات التي أضرت بأسهم شركات التوصيل إلى المنازل وشركات التكنولوجيا، أبرزها على سبيل المثال الشركات المنتجة لبرمجيات التواصل عن بعد مثل تطبيقات الرسائل والمكالمات.

وتراجع سهم شركة هالوفريش الألمانية لتوصيل الوجبات إلى المنازل بحوالي 4.5% مع هبوط في أسهم شركة تيمفيوور للبرمجيات بحوالي 7.6%.

في المقابل، ارتفعت أسهم التعدين، والغاز، والنفط، وشركات الخطوط الجوية التي تتلهف إلى عودة الحياة إلى الأوضاع الطبيعية وإزالة القيود على السفر.

أسهم وول ستريت

تراجع داو جونز الصناعي إلى 33966 نقطة بعد خسارة حوالي 145 نقطة أو 0.5%. كما هبط مؤشر S&P500 إلى 4144 نقطة عقب تنازله عن 48 نقطة أو 1.2% مع تراجع ناسداك للصناعات التكنولوجية الثقيلة إلى 13541 نقطة بعد خسائر بحوالي 352 نقطة أو 2.6%.

إضافة إلى تثمين تقارير الأرباح، تأثرت الأسهم الأمريكية بالبيانات السلبية التي ألقت الضوء على تراجع مؤشر التفاؤل الاقتصادي للولايات المتحدة الصادر عن صحيفة إنفستورز بزنيس دايلي إلى 54.4 نقطة في مايو الجاري مقابل القراءة السابقة التي سجلت 56.4 نقطة، وفقا للبيانات الأمريكية الصادرة الثلاثاء.

وارتفعت القراءة الشهرية لمؤشر طلبات المصانع الأمريكية بواقع 1.1% في مايو الجاري مقابل القراءة السابقة التي سجلت 0.5-%، لكن القراءة الفعلية جاءت دون المستويات التي أشارت إليها التوقعات عند 1.3%.

كما ارتفع مؤشر ريدبوك للنشاط الاقتصادي في الولايات المتحدة إلى 14.2% في إبريل الماضي مقابل القراءة السابقة التي سجلت 13.9%.

تحقق أيضا

إسرائيل

كيف يمكن أن تستجيب الأسواق للصراع بين إيران وإسرائيل؟

الصراع بين إيران و